معنى قوله سنسمه على الخرطوم
يقول العلامة ابن كثير في تفسيره لآيةسنسمهعلىالخرطومأن من يعذبهم الله سيكون عذابه سبحانه و تعالى واضحا عليهم وضوح الشمس في وسط النهار، و يراه كل من ينظر إليهم فهو لا يخفى عليهم كما لا تخفى السمة على الخراطيم، و ذكر قول قتادة: ”سنسمهعلىالخرطومأي أنه شين لا يفارقه آخر ما عليه” و ذكر رواية أخرى عن قتادة أنه قال: “سيما على أنفه”، و يقصد بذلك أن هذه السمة ستكون واضحة على أنوفهم بالتحديد، كما قال آخرون انمعنىكلمة”سنسمه” يقصد بها أن سمة أهل النار هو سواد وجوههم يوم القيامة، و قد عبر الله عز و جل في هذه الآية عن الوجه بالخرطوم، و يروى عن عبد الله بن عمرو أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت و الله عليه ساخط و إن العبد يكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت و الله عليه راض و من مات همازا لمازا ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله علىالخرطوممن كلا الشفتين”
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|