(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-08-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 دقيقة (07:24 PM)
آبدآعاتي » 12,338,690
 تقييمآتي » 2506759
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,517
شكرت » 1,537
مَزآجِي  »  1
 
Q70 فيض الخاطر في أحوال الماضي والحاضر (2)



فيض الخاطر في أحوال الماضي والحاضر (2)


(5)
انظر في سورة البقرة آية (٦٢)، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، وقال تعالى سورة المائدة آية (٦٩): ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [المائدة: 69]، وسورة الحج آية (١٧) قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [الحج: 17]، واذكُرِ الفرقَ، ولماذا؟ والآيات بها فروق كثيرة ولكنِ اذْكُر فرق كلمة (الصابئين) فقط.



هذا السُّؤال جاءت الآيات الخاصَّة به في ثلاثة مَواضِع في القُرآن؛ في سورة البقرة الآية (٦٢)، وذكر فيها: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، ثم في سورة الحج (١٧): ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [الحج: 17]، هنا سوف نُلاحِظ أنَّ الصابِئين قُدِّمَت مرَّةً على النصارى وأُخِّرَت مرَّةً عنها؛ وذلك أنَّ الصابِئين هم كانوا أتباع سيِّدنا إبراهيم، ثمَّ كوَّنوا جماعةً عبَدت الكَواكب، وهم جماعة صَغيرةٌ مِن حيث الحجْم، وسمُّوا الصابئين، ولكنَّهم أقدَم مِن النَّصارى مِن حيثُ الزَّمن، والنَّصارى هم جماعة كبيرة مِن حيثُ الحجْم، ولكنَّهم أحدث مِن حيث الزَّمن، فإذا راعى القُرآن الحجْم ذكَر النَّصارى أوَّلاً، وإذا راعى الزَّمن ذكَر الصَّابِئين أوَّلاً، وهذا هو ما عبَّرتْ عنه الآيتان في سورة البقرة وسورة الحجِّ.



أما في سورة المائدة، فجاءت ﴿ الصَّابئون ﴾ بالرَّفع، وذلك في قوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾[المائدة: 69] فانظر معي إلى كلمة ﴿ الصابئون ﴾ جاءتْ مرفوعةً بين منصوبتَين، فكأنه عندما ذكَر المنصوبات قدَّم النَّصارى، وعندما ذكَر ﴿ الصَّابئون ﴾ بالرفع قَدَّم ﴿ الصَّابئون ﴾، فكأنه راعى تقديم الاثنَين معًا في وقْت واحد، وهذا لا تجده إلا في القرآن العظيم كلام الله المعجز - سبحانه وتعالى - وذلك لكي تتمَّ عَدالة الذِّكر حتَّى في المَواضِع القُرآنية مِن حيثُ التَّقديم والتأخير، وسُبحان مَن هذا كلامه!



(6)
انظر في سورة البقرة آية (٨٨)، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 88]، وفي سُورة النِّساء آية (٤٦) قال تعالى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46]، مِن أوَّل قوله سُبحانه: ﴿ لَعَنَهُمُ اللَّهُ.... ﴾، اذكُرْ الفرْقَ؟ ولماذا؟



في سورة البقرة الآية (٨٨) يتكلَّم سُبحانه عن عدَدٍ، فقدَّم القِلَّة على الإيمان؛ لأنَّ الكلام عن العدد، فقال: ﴿ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾، أما في سورة النساء الآية (٤٦)، فالكلام عن الإيمان، فقدَّم سُبحانه الإيمان على العدد، فقال: ﴿ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.



(7)
كما أنَّ الرَّسول وُصِف بصفتَين، وسيِّدنا أبو بكر وُصِف بهما أيضًا، فقد وصَف الله أيضًا المؤمنين بهاتَين الصِّفتَين في الجزء الأول، فما هُما هاتان الصِّفتان؟



هاتان الصفتان هما العفو والصفح، وقد وصف الله بهما المؤمنين في سورة البقرة الآية (١٠٩)، قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109]؛ وذلك لأنَّ الله إذا أمرَ المؤمِنين بفعْل شيءٍ - حتَّى لو لم يكن هذا الشيء فيهم - فإذا فعَلوا وأطاعوا الأمر، فقد أصبَح هذا الشيء مِن خصائصهم، وهكذا؛ فإنَّ الله يُنبِّه على أنَّه يجب على المؤمنين جميعًا أن يُطيعوا رسوله في كل شيء، ويَفعلوا مثل فعله؛ لأنَّ هذا هو الطَّريق الموصل إلى الله - سبحانه وتعالى - وهو طريق النَّجاة.



(8)
يقول الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((أنا دعوة إبراهيم))[1]، فهل نحن مِن دعوة إبراهيم كذلك؟

الإجابة في الجزء الأول؛ إجابة هذا السؤال هي الآية (١٢٨) من سورة البقرة قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128] نعم، نحن دعوة سيِّدنا إبراهيم بنصِّ هذه الآية، فنحن الذين قال عنَّا: ﴿ أُمَّةً مُسْلِمَةً ﴾، وهو بذلك جَدُّنا الأكبر.



(9)

في سورة البقرة الآية (١٢٩): ﴿ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ [البقرة: 129] انظر في نفْس السورة الآية (١٥١): ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151]، وسورة آل عمران الآية (١٦٤): ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]، وسورة الجمعة الآية (٢): ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]، وقلْ لي ما الفرْق بينهم؟ ولماذا؟



الفرْق أنَّ الآية الأولى سورة البقرة (١٢٩) الذي يتكلَّم فيها هو سيِّدنا إبراهيم - عليه وعلى نبيِّنا الصَّلاة والسَّلام - وهو الذي قدَّم العِلم على التَّزكِيَة، أمَّا الثلاثُ الآيات التي تكلَّمتْ عن هذا الموضوع المُتكلِّم فيها هو الله، وهو يُصحِّح لسيِّدنا إبراهيم، ويقول: لا، التزكية أوَّلاً ثم العِلم؛ وذلك لأنَّ تربية النفْس وتَزكيتَها هو المَطلوب أولاً، وهذا هو الذي فعله الله مع نبيِّه وصحابته في مكَّة لمدة ثلاثة عشر عامًا، ثمَّ بعد ذلك نزلتْ آيات الأحكام التي فيها العِلم؛ فإذا جاء العِلم للنفْس الزكيَّة، استُعمِل العِلم في صالِح البشريَّة، أمَّا إذا جاء العلم ولم تُزكَّ النفْس، استُعمل العِلم في غير صالح البشريَّة، والأمثلة كثيرة على ذلك في عصْرنا هذا، وانظر إلى صُنَّاع أسلحة الدمار الشامل، ولو استُعمل هذا العِلم والمال المُنفَق على هذه الأسلحة في سد حاجة الفقراء، لما وجدْتَ مُحتاجًا على وجه الأرض.



(10)
في سورة البقرة آية (١٣٠) وسورة الحج آية (٧٥) معنى الاصطِفاء، وفي سورة آل عمران آية (٤٢) تكرَّر الاصطِفاء، لماذا؟



في سورة البقرة آية (١٣٠) قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴾[البقرة: 130]، اصطفى الله سيِّدنا إبراهيم عليه الصَّلاة والسَّلام في الدُّنيا، وهو اختيار الله لمَن يُريد مِن رسله وخَلقِه، فهو سُبحانه الخالِق والفاعِل لِما يُريد، ولا يُسأل عمَّا يَفعَل، وهو المالك المُتصرِّف في مُلكِه كَما يَشاء، وكذلك في سورة الحج آية (٧٥) قال تعالى: ﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [الحج: 75]، يَصطفِي الله مِن الملائكة ما يشاء؛ فهم أيضًا خَلقُه وعَبيده، فكما يَصطفي مِن البشر يَصطفي مِن الملائكة، وهذا الاصطِفاء هو الاختيار والتَّفضيل لا شكَّ فيه، وقد قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70]، وهذه منَّة وفضْل كبير على بني آدم جميعًا مِن الله - سبحانه وتعالى - ولم يَسألِ الإنسان نفسَه يومًا: ماذا كان حاله لو خلَقه الله حيوانًا أو جمادًا أو نباتًا؟ فهو مُفضَّل بتَفضيل الله له على جَميع الخَلائق، حتَّى إنَّ الملائكة جعَل الله منهم حفَظةً لهذا الإنسان، والكَون كلُّه مُسخَّر لخِدمته، وهو مَخلوقٌ لغاية واحِدة كان يجب أن يَنتَبِهَ إليها، وهي مذكورة في قوله سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذَّاريات: 56]، ثم نأتي إلى لبِّ السؤال، وهو لماذا تكرَّر الاصطِفاء بالنسبة لمريم في سورة آل عمران آية (٤٢)، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 42]؛ تكرَّر لتلتفت مريم إلى شيء عظيم سيَحدُث لها؛ فالاصطِفاء الأول هو اختيارها لكي تَكون ضِمنَ المَوكب المُشرَّف مِن الله، أما الاصطفاء الثاني، فهو لِتَعلم أنها سيَحدُث لها شيء لم يَحدُث لنساء العالمين؛ ولذلك أعقَبه سبحانه بقوله: ﴿ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 42]؛ أيْ: إنها ستَلِد بدون زَواج بدون رجل، فهي تم تهيئتها لذلك الأمر؛ فإنها كانت تُرزق مِن عند الله بغير سبب، وهي التي قالت ذلك لزكريا - عليه السَّلام - ومن هنا جاء الاصطِفاء الثاني.



(11)
يتكلمُ كثيرٌ من الناسِ عن الحبِّ ولا يعلمون أن الحبَّ كله يجب أن يكون لله وحدهُ فلا يجوزُ أن تحبَّ معهُ سبحانهُ أحـداً ولكن من الممكنِ أن تحبَّ فيهِ أو لأجله ... استخرج من الجزء الثاني من سورة البقرة ما يدلُّ على ذلك.



إجابة هذا السؤال هو الآية رقم (١٦٥) من سورة البقرة، قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 165]، وكذلك الآية رقم (٥٤) في سورة المائدة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54]، وكذلك الآية رقم (٢٢) في سورة المجادلة قال تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]، وكذلك الآية رقم (٢٤) في سورة التوبة، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]، وكذلك الآيات كثيرة في هذا الباب، والذين يقولون: إنهم يُحبُّون الله، ولا يُطيعون أمره، ولا يُقدِّمون أمره على أمرهم، فهم كاذبون فيما يدَّعون، وكذلك الذين يقولون: إنهم يُحبُّون رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا يتلقَّفون كلامه وأوامِرَه تلقف المتلهِّف للماء في الصَّحراء، فهم كاذِبون، والحبُّ لا يكون له معنى إلا بالطاعة؛ (فإنَّ المُحبَّ لمَن يُحبُّ مُطيعُ)، والحبُّ لله ولرسوله هو الحُبُّ الذي يَنبُع منه بقية أنواع الحبِّ جميعًا.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
قديم 03-08-2022   #2



 
 عضويتي » 350
 اشراقتي ♡ » Dec 2017
 كُـنتَ هُـنا » 06-07-2024 (09:56 AM)
آبدآعاتي » 3,520
 تقييمآتي » 12274
 حاليآ في » السعودية
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

نزف القلم غير متواجد حالياً

افتراضي



الف شكـــر لك
على الطرح الرائع
اثابك الله الاجروالثواب
وجزيتي خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
نزف القلم


 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022   #3



 
 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » 07-31-2024 (10:27 PM)
آبدآعاتي » 573,414
 تقييمآتي » 505960
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

شيخة الزين غير متواجد حالياً

افتراضي



طــرح قيم بارك الله فيك واثابك الجنه
وجعله في ميزان حسناتك


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022   #4



 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » - سمَـا. is infamous around these parts- سمَـا. is infamous around these parts- سمَـا. is infamous around these parts- سمَـا. is infamous around these parts- سمَـا. is infamous around these parts
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

- سمَـا. غير متواجد حالياً

افتراضي



-












اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري .


 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022   #5



 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (01:53 PM)
آبدآعاتي » 872,284
 تقييمآتي » 387996
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  1,180
شكرت » 75
 التقييم » мя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || مسابقةَ زُلفىَ .  


/ قيمة النقطة: 0

وسام || من اعز الناس استلمنا الكأس .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |سُور مِن وَردْ.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نقش السماء  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |ينَابيِع العَطآء.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 27

 

мя Зάмояч غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك


 توقيع : мя Зάмояч

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022   #6



 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » بنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond reputeبنت الشام has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 

بنت الشام غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير على الطرح القيم
كل الود


 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(2), أجواء, الماضي, الخاطر, في, فيض, والحاضر

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيض الخاطر في أحوال الماضي والحاضر (1) Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 36 04-11-2025 05:07 PM
الماضي والحاضر: تأثر وتأثير لَـحًـــنِ ♫ ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 22 11-23-2024 11:02 AM
حكم من الماضي والحاضر دره العشق ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 17 06-19-2024 04:32 PM
ما بين الماضي والحاضر .. رحيل ⁂ غَرائـب وعجَائـب الصُّور ⁂ 27 05-02-2024 08:45 PM


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع