كيف تعاقبين طفلك من 3- 6 سنوات؟

أساتذة التربية لا يعترضون على قيام الأم بمعاقبة طفلها حينما يسيء التصرف ويقوم بعمل نهت عنه من قبل، ولها الحق في تقويم سلوك الطفل ومعاقبته حتى لا يكرر الخطأ، ويتعلم أسلوب المعاملة الصحيح مع كل من حوله، شرط ان يكون أسلوب العقاب غير عنيف ولا يشعر الطفل بالذلة أو المهانة..ويتناسب وحجم الخطأ..ووفقاً لعمر الطفل أيضاً..وتفصيلات كثيرة يوضحها الدكتور عبد الحميد الجمّال، أستاذ طب النفس وتعديل السلوك بكلية رياض الأطفال.


تأكدي من قيام الطفل بالسلوك السيء عن عمد..قبل العقاب
هناك أمهات يقمن بعقاب الطفل بشكل متكرر، وبأسلوب عنيف يقلل من قيمة الطفل، ومع ذلك لا يتعلم من العقاب، بل يكرر الخطأ وكأنه ينتقم من أسلوب الأم.
على الأم ان تتأكد - قبل العقاب - إذا كان الطفل قام بسلوك سيئ عن عمد أو غير عمد ؛ فإذا كان عن عمد، كالإطاحة بشيء مثلاً.. عليها تنفيذ العقاب.
وإذا كان غير متعمد؛ فيكفي لفت انتباه الطفل بأن ما حدث هو أمر سيئ، وأبعديه تماماً عن المكان حتى لا يتأذى.
اسألي نفسك: هل أخبرت طفلك بخطأ هذا السلوك من قبل؟ هل نبهته؟ فإذا كنتِ قد أخبرته وهو لم يسمع كلامك، ابدئي بتنفيذ العقاب، عكس الحال لو لم تخبريه!
معني العقاب..وكيف يكون؟


العقاب وسيلة أخيرة لتصحيح السلوك، وليس الوسيلة الأولى، ولا توجد علاقة بين العقاب وبين العنف أو الإهانة.
الفرق كبير بين من يستخدم العقاب كوسيلة تربوية، وبين من يستخدمها كوسيلة لتفريغ غضبه، العقاب لمصلحة الأبناء وليس لتنفيس شحنات الضيق والغضب.
يجب أن يعرف الطفل..لماذا يعاقب؟ وكم مدة العقاب؟ وأن يطبق العقاب بحزم، وبأسلوب متحضر وإنساني.
وإن عاقبته تماسكي ولا تتنازلي وتغلبك عاطفتك..سيحاول طفلك الحديث معك، بالبكاء والصراخ، لكن لا تستجيبي له، حتى ينقضي العقاب.
وهناك شرطان للعقاب وهما الثبات والاستمرارية؛ بمعنى ان تصمدي بعقابك ولا تنخدعي بدموع طفلك وإلحاحه، وأن تستمر مدة العقاب كاملة دون انقطاع.

قواعد عقاب الطفل من 3-6 سنوات

لا تربطي حبك لطفلك بفعل الصواب أو الفعل الخطأ
لا تربطي حبك لطفلك بشروط الفعل الصواب أو الفعل الخطأ، حتى لا يصبح عنيفاً يشعر بعدم الأمان، ولا يهتم بحبك من عدمه، وأخبريه بأنك تحبينه دائماً.
أخبريه بأنك تحبينه طوال الوقت؛ لأنه ابنك، وإن قام بفعل الصواب ستفرحين وستحبينه أكثر.
لا تهددي طفلك بالعقاب من دون القيام بتنفيذه؛ ففي أول خمس مرات سيكون خائفاً من فعل الخطأ، ولكن بعد ذلك سيتأكد من عدم مصداقيتك.
عليكِ أن تعلمي بأن العقاب يجب أن ينفذ بعد وقوع الخطأ مباشرة، وبعد تنفيذه فعلياً، لا بد أن تكوني طبيعية معه، وأن تنسي تماماً ما فعله.
لابد من تقدير العقاب وفقاً لعمر الطفل؛ مدة العقاب المتفق عليها يبدأ من 3 دقائق؛ وإن كان الطفل عمره 4 سنوات يتم عقابه في 4 دقائق وهكذا.
لا تجعلي من الأب شبحاً للطفل ..معتقدة أنك تضعين على الأب مهابة وهالة تخيف الطفل؛ لأنك بهذه الطريقة تقومين بشحنه سلبياً نحو والده.
لا تعاقبي طفلك بالذهاب للنوم؛ فأنت بذلك تجعلينه يكره النوم؛ فيحزن عندما يذهب إليه يومياً، وسيعاني من أرق بعد فترة وجيزة.
تجنبي الضرب تماماً؛ فهو وسيلة توضح ضعفك وقلة حيلتك، وخاصة الضرب العنيف، وإذا كنت مضطرة له؛ فيكون على اليد وضربه بشكل خفيف جداً.


ام تعاتب ابنتها
العقاب بالنقاط واللوحة: عليك إحضار لوحة، ومكافأة طفلك بوضع نجمة عن كل فعل صواب قام به، ووضع علامة خطأ أمام كل فعل خاطئ.
وفي نهاية اليوم إذا كان عدد الأفعال الصائبة أكثر، أعطيه حلوى أو اسمحي له بفعل شيء يحبه أما إذا كان عدد الأخطاء أكثر؛ فاحرميه من ممارسة شيء يحبه، وهذا العقاب مناسب من عمر 5 سنوات حتى السادسة وما بعد ذلك.
العقاب بالدقائق: إذا كان عمر الطفل 5 سنوات؛ فأجلسيه لمدة 5 دقائق على كرسي تطلقين عليه "كرسي العقاب"، ويطبق هذا العقاب من 3 سنوات حتى 4 سنوات.
وهناك العقاب بالتجاهل: يحدث بأن لا توجهي حديثك أو نظراتك وابتسامتك لطفلك، وهو سينتبه لذلك وسيحاول مراضاتك، وهذا العقاب يبدأ من عمر 4 سنوات.
وسيلة العقاب بالحرمان مما يحب

العقاب من شيء يحبه..بأن يجلس وحده بعيداً عن إخوته
هذا العقاب مناسب للأطفال فوق 6 سنوات، وهو أن تجعلي طفلك يختار 3 أنواع من العقاب، وإن لم يعجبك اختياره وشعرتِ بأنه غير مناسبٍ، اجعليه يختار مجدداً الحرمان من أشياء يحب فعلها
العقاب بالحرمان الإجباري: حددي شيئاً يحبه طفلك واحرميه منه، لعبة محددة، مشاهدة أفلام كرتون معينة، الحرمان من اللعب مع إخوته..وهكذا.
وهل جربت عقاب الوقت المستقطع؟ وهو يعني جلوس الطفل في منطقة معينة لدقيقة لكل سنة عمرية، بشرط ألا يكون المكان مهيناً أو مسلياً.
هذا النوع من العقاب يصلح للأعمار الصغيرة 4-6 سنوات، وكلما ترك مكانه يتم إعادته للمكان المخصص حتى انقضاء المهلة.
العقاب ب "الإمساك"، ويصلح للصغار جداً، وهو الجلوس وإمساك الطفل بحضنك وبين ذراعيك وعدم إفلاته حتى يهدأ، عقاب يصلح حالة تواجدكم بالأماكن العامة.
تعرّفي إلى المزيد: قصص أطفال قبل النوم