(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-19-2022
- سمَـا. غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q126 تفسير قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب ...}








تفسير قوله تعالى:
﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
قوله تعالى: ﴿
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 115].
قوله: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ﴾ الواو: استئنافية، "لله": جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم، واللام للملك

وقدم الخبر؛ لإفادة الاختصاص، أي: ولله سبحانه وتعالى خاصة ملك المشرق والمغرب.
﴿
الْمَشْرِقُ ﴾: مكان شروق الشمس والقمر والنجوم.
﴿
وَالْمَغْرِبُ ﴾: مكان غروب الشمس والقمر والنجوم.
والمعنى أن له عز وجل كل شيء؛ لأن ذكر المشرق والمغرب يعني الإحاطة وشمول ملكه لجميع الآفاق- إضافة

إلى الإشارة إلى ما في المشرق والمغرب من الآيات العظيمة في كونهما محل طلوع الأنوار ومغاربها.
﴿
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ الفاء عاطفة، و"أين": شرطية، و"ما": زائدة من حيث الإعراب، مؤكدة من حيث المعنى.
﴿
تُوَلُّوا ﴾: فعل الشرط، أي: فأينما تتوجهوا في صلاتكم ودعائكم.
﴿
فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾: جواب الشرط، والفاء: رابطة لجواب الشرط؛ لأنه جملة اسمية.
﴿
فَثَمَّ ﴾ أي: فهناك، والإشارة إلى الجهة التي تولوا إليها.
أي: فتوجهكم إلى الله تعالى سواء كنتم في المشرق أو المغرب، أو غير ذلك من الجهات.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصقن قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى"[1].

والمعنى: فأين ومهما توجهتم إليه من الجهات فتوجهكم إلى الله إذا كان ذلك بأمره عز وجل لكم، كما في استقبالكم الكعبة

أو استقبالها تحرياً واجتهاداً عند خفاء القبلة، أو الصلاة إلى غير الكعبة في حال تعذر استقبالها كما في حال اشتداد
القتال والمسايفة، وحال المرض ونحو ذلك، أو في صلاة التطوع في السفر على الراحلة حيثما توجهت، كما في حديث ابن عمر
- رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته
حيث كان وجهه، قال: وفيه نزلت: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ "[2].
﴿
إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 115]

أي: واسع الملك والتيسير، كما قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115]، وقال تعالى
﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [يس: 83]، وقال تعالى: ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾ [البقرة: 255].
واسع العلم، كما قال تعالى: ﴿
وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [طه: 98]، وقال تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [غافر: 7].
واسع المغفرة، كما قال تعالى: ﴿
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [النجم: 32]

وقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
واسع الرحمة، كما قال تعالى: ﴿
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ﴾ [الأنعام: 147]، وقال تعالى:

﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، وقال تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [غافر: 7].
واسع الفضل والغنى والجود والعطاء، كما قال تعالى ﴿
وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130]

وقال تعالى: ﴿ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32]
وقال تعالى: ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20].
واسع السمع، كما في حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: "الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات"[3]، وفي رواية أنها قالت: "تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء"[4].
واسع الإحاطة، كما قال تعالى: ﴿
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا ﴾ [النساء: 126].
واسع العفو، واسع الحلم، واسع الحكمة، واسع القدرة، واسع الصفات كلها، والواسع من أسماء الله عز وجل.
﴿
عَلِيمٌ ﴾ ذو علم، محيط بكل شيء كما قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12].


[1] أخرجه البخاري في الصلاة- حك البزاق باليد في المسجد (406)، ومسلم في المساجد
مواضع الصلاة- النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها (547)، وأبو داود في الصلاة (479)
والنسائي في المساجد (724)، وابن ماجه في المساجد والجماعات (763).
[2] أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها- جواز صلاة النافلة على الدابة (700)، والنسائي في الصلاة (491).
[3] أخرجه البخاري معلقاً في كتاب التوحيد- باب (وكان الله سميعاً بصيراً) "فتح الباري" (13/ 372)، وأخرجه

موصولاً النسائي في الطلاق (3460)، وابن ماجه في المقدمة- باب فيما أنكرت الجهمية (188)، وأحمد (6/ 46).
[4] أخرجها الطبري في "جامع البيان" (22/ 454)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (10/ 3342)، والواحدي في "أسباب النزول" ص (273).


_ الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.






 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
...}, الأزرق, تعالى:, تفسير, والمغرب, {ولله, قومه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه... Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-15-2025 11:18 AM
فوائد وأحكام من قوله تعالى: { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب... } Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 04-15-2025 11:16 AM
ولله المشرق والمغرب شيخة رواية ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 20 11-23-2024 05:35 PM
ولله المشرق والمغرب # محاضرة كاملة للشيخ صالح المغامسي شيخة رواية ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 25 10-02-2024 10:46 PM
ولله المشرق والمغرب للشيخ صالح المغامسي شيخة رواية ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 14 09-11-2024 02:16 PM


الساعة الآن 04:14 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع