القرآن الكريم هو
«كلامُ اللهِ تعالى المُنزَّل على نبيه مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم،
المُعْجِز بلفْظه ومعناه،
المُتعبَّدُ بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر،
المكتوب فى المصاحف من أَوَّلِ سورة الفاتحة
إلى آخِرِ سورة الناس».
وهذا القرآن مقسم لسور وآيات،
ولكل سورة وآية مقاصد وغايات،
ولكننا نستطيع أن نردها إلى سبعة مقاصد
تُعد بمثابة الكليات:
المقصد الأول:
«مقصد تصحيح المعتقد»:
فغالبية القرآن الكريم وخاصة المكى منه كان
هدفة تصحيح المعتقد فى النفوس،
ونفى الألوهية عن الحوادث،
ومنع الزلفى بالأوثان والأصنام،
وصدق وحدانية الله العلى القهار،
وتأكيد البعث والميعاد.
والمقصد الثانى.
«هداية الخلق»:
ويدخل تحت الهداية: الإرشاد والبلاغ،
ففى سورة الفاتحة – التى هى أم القرآن؛
لأن القرآن جميعه مفصل من مجملها كما
قال أهل العلم- أمرنا أن ندعو الله فيها قائلين:
«اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ»،
دلالة على مقصد الهداية،
قال تعالى.
«هذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ»
فعن قتادة قال: «هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ»
وهو هذا القرآن، جعله الله بيانًا
للناس عامة، وهدى وموعظة للمتقين خصوصًا.
والمقصد الثالث:
«مقصد تشريع الأحكام»:
فالقرآن هو المصدر الأول للتشريع،
وكلياتُه ومبادئُهُ هى أساسُ الأحكام،
مع تفصيلٍ فى بعضها، مثل أحكام الميراث
والحدود والمحرمات، وإجمال فى بعضها الآخر،
مثل أحكام تشريع العبادات.
والمقصد الرابع:
«مقصد إصلاح الأنام»:
فالقرآن الكريم دين يدعو إلى الإصلاح
ويُحارب الفساد بكل صوره.
المقصد الخامس:
«مقصد تهذيب الوجدان»:
فالقرآن الكريم مدرسة لتهذيب وتزكية الوجدان.
المقصد السادس:
«مقصد التعليم والبيان»،
فالقرآن كتاب هداية،
هدفه الصلاح والإصلاح.
المقصد السابع:
«مقصد الإعجاز على الدوام»:
فالقرآن الكريم هو معجزة الإسلام.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضان كريـــم
الدكتور علـــــــى