قصة عمر بن الخطاب و أبي كلاب
في عهد الصحابي الكريم كان هناك رجل يدعى أبي كلاب وكان رجلاً طاعناً في العمر واقترب من التسعين وضعف بصره، جاء للصحابي وسأله ما بك أبى كلاب؟ فأخبره أنه مشتاق لابنه كلاب، فسأله عمر: وأين هو كلاب؟، قال له: مع سعد يحارب فأخبره أن يعود لداره وأمر محمد بن أبي مسلمة أن يرحل من المدينة ليحضر كلاب على الفور.
فحينما جاء كلاب نزل عند أمير المؤمنين فسأله: ماذا تصنع مع أبيك، فأخبره أنه يحضر أكثر ناقة بها لبن ويريحها ويغسلها بالماء البارد ثم يحلبها ويسقي أبيه منها وبعدها يدخل لزوجته وأبنائه، فأخبر عمر أن يصنع هذا فجاء بالناقة وأراحها وغسل درعها بالماء البارد وحلبها
فأرسل عمر لأبى كلاب وأعطاه الإناء ليشرب اللبن فما كاد الإناء يلمس شفاه الرجل حتى أجهش في بكاء شديد، فقال له عمر ماذا بك، فقال والله يا أمير المؤمنين لولا تقول أني خرفت لكني أجد ريح يد كلاب في الإناء، فحضر كلاب فقام له وحضنه وبكى عمر وبكى الحاضرين في المجلس، فقال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- يا بؤس عبد لحق أباه أو أمه أحدهما أو كليهما ولم يدخلاه الجنة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|