(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-24-2018
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
 
 عضويتي » 479
 اشراقتي ♡ » Feb 2018
 كُـنتَ هُـنا » 09-10-2019 (12:18 PM)
آبدآعاتي » 10,994
 تقييمآتي » 38364
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Esh M القدوة والأسوة الحسنة محمد صلى الله عليه وسلم



القدوة والأسوة الحسنة محمد صلى الله عليه وسلم


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى.

أيها المسلمون: يحكي لنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قصة حدثت أمامه: تخيلوا هذا المشهد.. اسمعوا ماذا يقول..

يقول: كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه رداءٌ نجرانيٌ غليظ الحاشية. فأدركه أعرابيٌ، فجبذه جبذةً شديدةً، حتى انشق البُرد، وحتى بقيت حاشيتهُ في عنق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونظرت إلى صفحةِ عنقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أثرت بها حاشيةُ الرداء ثم قال: يامحمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك، ثم أمر له بعطاء.
يشد الرداء ثم يناديه بإسمه، ويطلب منه مال، ثم يلتفت إليه القدوة الحسنة ويضحك.. يالله.. ما أجمل هذا الخلق.. ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
يأتي الجهول يشده من ثوبه
فانشق من جذبِ الجهولِ الجاني

ضحكَ النبيُ له، وأعطاهُ الذي
يرجو بلا عنفٍ ولا حرمانِ

ويبول جاهلهم بمسجده، فلم
يزجره بالتعنيفِ قبل بيان

إن المساجد عظمت حرماتها
ليست لهذاكَ الأذى بمكان


يكفيك قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن).. يرضى لرضاه ويغضب لغضبه، لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.
يقول الرحيم عز وجل: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21].


قدوةٌ في العفو والصفح، قدوةٌ في الحياء، قدوة في الشفقة والرحمة: عن مالك بن الحويرث قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفرٍ من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيماً رقيقاً... إلى آخر الحديث).
كيف لا وقد قال الله عز وجل عنه: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].


قدوةٌ في المحافظة على حسن العهد، قدوةٌ في التواضع: كان يمر على الصبيان، فيسلم عليهم، وكانت الجارية تأخذ بيده، وتنطلق به حيثُ شاءت، وكان يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب شاته، ويجالس المساكين، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما، ويجيب دعوةَ من دعاه ولو إلى أيسر شيء، ويعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد.

قدوةٌ في الشجاعة: عن البراء بن عازب قال: (كنا والله إذا احمر البأسُ نتقي به، وإن الشجاعَ منا للذي يحاذي به- يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -).

قدوةٌ في الجود والكرم: عن أنس بن مالك قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: ياقوم، أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة).

قدوةٌ في الخشية والخوف من الله: عن مطرفٍ عن أبيه رضي الله عنهما قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وفي صدره أزيزٌ كأزيز الرحى من البكاء - صلى الله عليه وسلم -).
قدوةٌ في الزهد في الدنيا والتنزه عن مكاسبها:دخل عليه عمر وهو على حصيرٍ ما بينه وبينه شيءٌ وتحت رأسه وسادةٌ من أدمٍ (أي: جلد) حشوها ليف، وعند رأسه أهبٌ معلقةٌ، قال عمر: فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: (ما يبكيك؟)، فقلت: يارسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: (أما ترضى أن تكون لهمُ الدنيا، ولنا الآخرة).


قدوةٌ في الثبات مع اليقين بوعد الله، قدوةٌ في الصبر على الناس والعفو عن المسيء، قدوةٌ في كثرة الاستغفار والتوبة، قدوة في العبادة، قدوةٌ في الصدقة، قدوةٌ في ذكره لله تعالى، قدوةٌ في صلاته وصيامه وزواجه، قدوةٌ في الحج: وقد أمرنا أن نقتدي به في الحج بقوله: (لتأخذوا عني مناسككم).

الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقتصر على صفاته المعنوية، بل يتعدى ذلك، ليشمل الاقتداء به في جوانب حياته العملية، فهديه في ذلك - صلى الله عليه وسلم - أكمل هدي، يقتدي به المسلم.

ففي الطعام والشراب: لا يردُ موجوداً، ولا يتكلف مفقوداً.

في النوم والاستيقاظ: كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال: (اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك).

قدوةٌ في كلامه وسكوته وضحكه وبكائه: كان إذا تكلم، تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد، ليس بهذّ مسرع لا يُحفظ، ولا منقطع تتخلله السكتات بين أفراد الكلام، بل هديه فيه أكمل الهدي، وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليعقل عنه.

قدوةٌ في خطبته: كان إذا خطب، احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذرُ جيشٍ، لا يخطب خطبةً إلا افتتحها بحمد الله.

قدوةٌ في المعاملات: كان أحسن الناس معاملةً. باع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشترى وآجر واستأجر، وشارك غيره، ولما قدم شريكه قال: أما تعرفني؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: (أما كنت شريكي؟ فنعم الشريك كنت لا تداري ولا تماري).

قدوةٌ في عيادة المرضى: كان يدنو من المريض، ويجلس عند رأسه، ويسأله عن حاله، فيقول: (كيف تجدك؟)، وكان يمسح بيده اليمنى على المريض، ويقول: (اللهم رب الناس، اذهب البأس، واشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً).

قدوةٌ في سنن الفطرة: كان يعجبه التيمن في تنعله، وترجله، وطهوره، وأخذه وعطائه، وكانت يمينه لطعامه وشرابه، ويساره لخلائه ونحوه من إزالة الأذى.
كان هديه في حلق الرأس تركه كله، أو أخذه كله، ولم يكن يحلق بعضه، ويدع بعضه.
وكان يحب السواك، ويستاك مفطراً وصائماً، وعند الانتباه من النوم، وعند الوضوء، والصلاة، ودخول المنزل.

ماذا بقي من جوانب حياته لم نذكره، جوانب سيرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - كلها مشرقة، تلكم السيرة العطرة التي تزين الدهر بها، و أضاءت العقول و القلوب، و لم يمر و لن يمر على تاريخ البشرية مثلها.
وسعَ النبيُ بحلمهِ وأناتهِ
أهل النفاقِ على مدى الأيام

متحملاً منهم أذاهم صابراً
يعفو برغمِ فداحةِ الإجرام

لو كانَ عاقبَ واحداً لتلقفت
ولهوّلتهُ وسائلُ الإعلام

ولصوروا الفردَ الوحيدَ كأنه
أممٌ أبيدت في النهارِ الدامي

أما إذا قتلَ الألوفُ وشرّدوا
منا فذلك تحتَ جنحِ ظلام

عِبَادَ اللهِ: نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى القدوة الصالحة والمثل الأعلى بسبب الضعف الذي لحق ببعض المسلمين من خلال غياب القدوة وغلبة الأهواء وإيثار المصالح الخاصة، وتشتد الحاجة إلى الأسوة الحسنة في هذه الفترة العصيبة التي تمرُّ بها كثيرا من بلدان المسلمين،فإذا أردنا أن يحقق الله لنا النصر والتمكين فلابد من العمل بالكتاب المبين والإقتداء بسيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - والعودة إلى اتباع سبيل المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان.

إلى يوم الدين.ولهذا كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم الناس فوزاً بعد النبيين بالثناء العظيم، والوعد من الله بغاية التكريم، والرضوان والنعيم المقيم، وذلك لحسن اقتدائهم به، وكمال اتباعهم له، وصدق إيمانهم به، وهكذا من اتبعهم بإحسان من قرون الأمة فإنه يلحق بهم ويفوز برفقتهم، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]

أقول قولي هذا وأستغفر الله...



الحمد لله على إحسانه وامتنانه، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
أيها المسلمون: حثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على الاقتداء بأبي بكر وعمر فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: « اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ » رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

وأوصانا كذلك - صلى الله عليه وسلم - بإِتِّبَاعِ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ فعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ » رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عِبَادَ اللهِ: ومن القدوة الصالحة المحمودة اقتداء الذرية بالآباء الصالحين فيما هم عليه من الصلاح والاستقامة، فإن ذلك من أسباب رفعة الدرجات واجتماعهُم بذريتهم في الجنة قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الطور: 21]. قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ كَثِيرٍ -يرحمه الله - فِي تَفْسِيرِهِ لِهَذِهِ الْآيَةِ: يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَلُطْفِهِ بِخَلْقِهِ وَإِحْسَانِهِ، أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّاتُهُمْ فِي الْإِيمَانِ، يُلْحِقُهُمْ بِآبَائِهِمْ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَإِنْ لَمْ يَبْلُغُوا عَمَلَهُمْ لِتَقَرَّ أعين الآباء بالأبناء، فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ بِأَنْ يَرْفَعَ النَّاقِصَ الْعَمَلِ بِكَامِلِ الْعَمَلِ، وَلَا يَنْقُصَ ذَلِكَ مِنْ عَمَلِهِ وَمَنْزِلَتِهِ لِلتَّسَاوِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَاكَ). انتهى كلامه رحمه الله.

عِبَادَ اللهِ: كونوا قدوة صالحة لمن ولاكم الله أمره، وكنوا قدوة حسنة لغيركم لتنالوا الإمامة في الدين وإنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين، الصبر على طاعة الله واليقين بصدق وعده قَالَ تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
أيها المسلمون:
يا أمتي والقلب يعصره الأسى *** إن الْجِراح بكل شبرٍ تُسعِرُ


ذكر ابن الجوزي أن جيوش النصارى أغارت على بلدة من بلاد الشام, فذهب أبو قدامة الشامي إلى المسجد، وحضر النساء والرجال، فخطب الجموع، وحين خرج، إذا هو بامرأة تعترضه وتقول: يا أبا قدامة! سمعتُ منكَ ما قلتَ على المنبر، وهذا ظرف أقدمه، علَّني أن أكتب عند الله من المجاهدات في سبيله. فقال: ماذا فيه؟ قالت: فيه ضفيرتان من شعري، والله! لم أجد ما أقدمه أغلى من هاتين الضفيرتين، اجعلهما لجاماً لفرسك في سبيل الله، علّ الله أن يكتبني في عداد المجاهدات في سبيله، فأجهش أبو قدامة بالبكاء، وقال: والله! هذا هو أول النصر.

هذه بشارة النصر؛ أن تُقدِّم امرأةٌ شعرها يوم لم تجد ما تقدمه إلا هذا، جادت بما لديها يوم لم تجد إلا شعرها وهو أعز ما لديها، فأخذه وجعله لجام فرسه، ونصرهم الله, حين تحمل الكل مسؤوليته، حتى غير الواجد للمال.

عبد الله: وقلِّب الطرف في تاريخ المسلمين تجد أن دعم المال له رواج عند المسلمين، وله دور في إعزاز كلمة الدين.

كم أنفق عثمان لتجهيز الجيوش, حتى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما ضرّ عثمان ما فعل بعد اليوم". كم تصدق ابن عوف لشراء النوق للمجاهدين!.

في المسلمين خير كثير, وحرقةٌ لنصرة الدين، وذاك خيرٌ, ولكننا نحن ينبغي أن يكون لنا دور في عون إخواننا في بلاد الشام بالمال والدعاء، يقول نبي الأمة -صلى الله عليه وسلم-: "جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ" رواه أبو داود.

وقد انطلقت قبل أيام حملة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) لمساعدة اخواننا في سوريا، عبر حملة واضحة، وحساب بنكي واضح، للتبرع عن طريقه أو عن طريق الجوال بإرسال الرسائل القصيرة، فالله الله في الوقوف مع إخواننا في حلب وسوريا عامة..... فهناك المريض والجريح والمحتاج والفقير وكبير السن والضعيف واليتيم والارملة. علنا بإذن الله نكتب من المجاهدين في سبيل الله يوم القيامة..
أبر الناس أرحمهم جميعاً
رسول الله، وهو بها جدير

يرى الفقرَا فيحزنُ إذ رآهم
وهم من حوله جمٌ غفيرُ

ويدعو للنّدى حتى إذا ما
كفوهم قام يعلوه السرورُ

يقاسمهم إذا جاءوا غذاهُ
ويؤثرهم به، وهو الأثيرُ

ألا صلوا وسلموا على القدوة الحسنة...

اللهم انصر الإسلام والمسلمين.. اللهم دمر اعداءك أعداء الدين.. اللهم أصلح ولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة... اللهم انصر جنودنا البواسل الذين يقفون على الحدود، اجمع كلمتهم وسدد رميهم، وردهم إلى أهليهم سالمين غانمين.. اللهم اغفر لنا ولوالدينا.. واعنا على برهم احياءً وامواتا.. اللهم اهد شباب المسلمين... ربنا ظلمنا أنفسنا كثيراً.. ربنا آتنا في الدنيا حسنة.. سبحان ربك رب العزة عما يصفون...



 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 06-24-2018   #2



 
 عضويتي » 625
 اشراقتي ♡ » May 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (11:29 AM)
آبدآعاتي » 476,909
 تقييمآتي » 48470
 حاليآ في » الرياض
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 🙁
الحآلة آلآجتمآعية  » » ✌
تم شكري »  71
شكرت » 122
 التقييم » نوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم - ♥ |المَحبْة .  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |- العيد 1446 -♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم -  |- السنوية التاسعه رواية عشق  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |نيرة بروعة روحها-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | حُسنها فاق الموسيقى  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية سؤال وجواب-♥  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية حزر فزر| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |فعالية كنز رواية| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ |مسابقة اية وصورة| المشاركين.  


/ قيمة النقطة: 0

وسآم - ♥ | التاسيس السعودي  


/ قيمة النقطة: 0

  مجموع الأوسمة: 22

 

نوف غير متواجد حالياً

افتراضي



موضوع رائع بجد ‘
اللهم صلي على سيدنا ونبينا محمد.
جزاك الله خير


 توقيع : نوف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2018   #3



 
 عضويتي » 333
 اشراقتي ♡ » Dec 2017
 كُـنتَ هُـنا » 05-08-2023 (12:42 PM)
آبدآعاتي » 993,869
 تقييمآتي » 87304
 حاليآ في » قـلب اخي💔
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Canada
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ولنا بين الغيوم امنيات معلقة 🤍☁
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » غـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

غـُـلايےّ غير متواجد حالياً

افتراضي



طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي


 توقيع : غـُـلايےّ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : غـُـلايےّ



رد مع اقتباس
قديم 06-24-2018   #4



 
 عضويتي » 595
 اشراقتي ♡ » Apr 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-18-2023 (02:11 PM)
آبدآعاتي » 245,029
 تقييمآتي » 178797
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » أبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond reputeأبو علياء has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

أبو علياء غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكم الله خيراً ونفع بكم
على الموضوع الرائع والمميز
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام


 توقيع : أبو علياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2018   #5



 
 عضويتي » 626
 اشراقتي ♡ » May 2018
 كُـنتَ هُـنا » 03-10-2020 (12:53 PM)
آبدآعاتي » 83,228
 تقييمآتي » 43329
 حاليآ في » لاشأن لـ احد ..!
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ممتلئه بالكلام مطمئنه بالصمت ..!
آلقسم آلمفضل  » الأزياء♡
آلعمر  » 60سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » لذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

لذة مطر ..! غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير ع طرحك /وجعله في موازين حسناتك..


 توقيع : لذة مطر ..!

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-24-2018   #6



 
 عضويتي » 467
 اشراقتي ♡ » Feb 2018
 كُـنتَ هُـنا » 04-08-2024 (10:12 PM)
آبدآعاتي » 10,144
 تقييمآتي » 7937
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 26سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
 التقييم » طلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond reputeطلال has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 

طلال غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير

طرح قيم وجميل


 توقيع : طلال

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, الله, الحسنة, القدوة, عليه, والأسوة, وسلم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القدوة الحسنة بين القول والفعل الدكتور على حسن ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 04-01-2025 04:29 PM
نبينا صلى الله عليه وسلم القدوة في التواضع sham ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 14 09-23-2024 01:38 PM
القدوة الحسنة في القرآن الكريم أبو علياء ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 31 08-05-2024 05:57 PM
الولاء والبراء والأسوة الحسنة في قصة إبراهيم عليه السلام Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 36 06-01-2024 04:08 PM
شمولية القدوة في حياة نبي الأسوة صلى الله عليه وسلم نور القمر ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 05-14-2023 08:56 AM


الساعة الآن 12:51 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع