قل لا حتى لا تندم فى يوم من الايام

لا.. هى أكثر الكلمات سمكاً وأماناً وصلابة!

جملة قرأتها ذات يوم ، تأملتها وتفكرت بها وتساءلت

كم " لا " كان من المفترض ان نقولها بدل " نعم " ..

نمر بكثير من المواقف في هذه الحياة ونكتشف فيما بعد انه

كان من المفترض علينا نطق " لا " دون تردد ..

هذه الكلمة قد تقرر مصير انسان أحيانا ً،

عندما يرى الوالدين انهما ادرى بمصلحة ابنهما فهما محقين بكل تأكيد ،

ولكن مالا يعلمانه ان كل انسان له رغبات وطموح وتوجهات وقناعات ،

فقد يختاران له تخصص دراسي ، لايريده ولايجد نفسه فيه

ولن يبدع او يحقق طموحه من خلاله ،

اعلم ان من برهما ورضاهما طاعتهما وتحقيق مايريدان ،

ولكن هنا كلمة " لا " ليست اعتراض على رايهما او عدم بر بهما ،

ولكن لانها تحدد حياة علمية ستكون مرافقة له طيلة حياته ،

-عندما يطلب انسان غالي طلب من آخر وبقرارة نفسه غير مقتنع

ولكن لمكانته وحجم غلاته يُقال " نعم " بدل " لا "

هنا قد تتاثر هذه العلاقة مستقبلاً وقد تضعف في حين عند نطق

" لا " قد يعتب او يغضب مؤقتاً

ولكن سيرضى وتستمر العلاقة بقوتها ومتانتها

-الأبناء عندما يمارسون الضغط والطلب والالحاح في امر لايريده الابوان

فيكون نتاج ذلك " نعم " بدل " لا "

حينها ســ ينشأ الابن على كلمة " نعم "

وهذا سيؤذيه ويفسده ،فكان يتوجب قول كلمة " لا " حينها ,

همسة /

هناك قرارات مصيرية في حياتنا لابد ان نقول " لا "

مهما كان حجم الخسائر في العلاقات البشرية

حتى لانندم ذات يوم ونلوم النفس،

ونتمنى ان الزمن يعود ونقول كلمة " لا " بدل من " نعم " في هذه القرارات​