ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-26-2022
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (03:32 PM)
آبدآعاتي » 11,718,135
 تقييمآتي » 2490148
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
 
Q70 حجاب المرأة المسلمة



حجاب المرأة المسلمة


الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، أمَّا بَعْدُ:

فهذه نصيحة موجزة أُقدِّمها لأختي المسلمة الكريمة والمسئول عنها في كل مكان، حول التبرُّج وأثره في المجتمع، ومشروعية الحجاب وفضائله، فأقول وبالله التوفيق:

معنى التبرُّج: التبرج هو إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال من غير محارمها؛ (تفسير الطبري، ج 22، ص 4).



التبرُّجُ معصية للرحمن وطاعةٌ للشيطان

قال تعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 27].



قال ابن كثير: يحذر تعالى بني آدم من إبليس وقبيله، مبينًا لهم عداوته القديمة لأبي البشر آدم عليه السلام في سعيه في إخراجه من الجنة التي هي دار النعيم إلى دار التعب والعناء، والتسبب في هتك عورته بعد ما كانت مستورة، وما هذا إلا عن عداوة أكيدة؛ (تفسير ابن كثير، ج6، ص280).



التبرج مِن أسباب عذاب النساء يوم القيامة

روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((صنفان من أهل النار لم أَرَهُما: قوم معهم سِياط ٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رُؤُوسُهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخلنَ الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))؛ (مسلم، حديث 2128).



قال الإمام النووي: "هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع هذان الصنفان، وهما موجودان، وفيه ذم هذين الصنفين. قيل: كاسيات من نعمة الله، عاريات من شكرها، وقيل: معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه، إظهارًا لجمالها ونحوه، وقيل معناه: تلبس ثوبًا رقيقًا يصف لون بدنها، وأما المائلات: فقيل معناه عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه، مميلات؛ أي: يُعلمن غيرهن فعلهن المذموم. وقيل: مائلات يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهن. وقيل: مائلات، يُمشطن المشطة المائلة، وهي البغايا، مميلات: يمشطن غيرهن تلك المشطة. ومعنى رؤوسهن كأسنمة البُخت؛ أي: يكبرنها ويعظمنها بلف عِمامة أو عصابة أو نحوها"؛ (مسلم بشرح النووي، ج7، ص363).



التبرج من صفات نساء أهل الجاهلية

قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 32، 33].



قال ابن كثير: هذه آداب أَمَرَ الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء الأمة تبع لهن في ذلك؛ (تفسير ابن كثير، ج11، ص150).



قال مقاتل بن حيان: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾ التبرج: أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشدُّه فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله؛ (ابن كثير، ج 11، ص 152).



روى أحمد أن أميمة بنت رُقيقة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي، ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي بِبُهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى))؛ (حديث صحيح لغيره) (مسند أحمد، ج2، ص 196).



إن مما يُحزن القلب ويبكي العين ما نشاهده من كثير من الفتيات المسلمات في الجامعات والأسواق والشوارع وأماكن العمل، وهن متبرجات، وقدوتهن في ذلك الفنانات- هداهن الله- وليس زوجات النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهنَّ.



تبرُّج النساء فتنة عظيمة للرجال

روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المرأة عَوْرَة، فإذا خرجت، استشرفها الشيطان))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني، حديث 936).



استشرفها الشيطان: جَمَّلَها وزَيَّنَها في نظرِ من يراها من الرجال من غير محارمها.



إن المرأة إذا خرجت من بيتها وتعمدت إظهار زينتها ومحاسنها لفتنة الرجال، كانت من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وقد توعَّدها الله بعذاب أليم يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19].



احذري أختي المسلمة أن تكوني من الذين ذكرهم الله تعالى في هذه الآية الكريمة.



الـرجـال هُـم المسـئولـون عـن تـبـرُّج النـســـاء

إن تبرج النساء غالبًا ما يُسأَلُ عنه الرجال، فإن زوج المرأة أو والدها أو من يتولى رعايتها، هو الذي يعطيها المال لشراء البناطيل والثياب الضيقة التي تحدد أجزاء جسمها، وكذلك وسائل التجميل التي تضعها على وجهها، وتخرج من بيته متبرجة أمام عينيه، وهو راضٍ بذلك.



أخي المسلم، يا من رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، وبالقرآن شرعةً منهاجًا، اعلم أنك مسئول عن هذه المرأة التي تحت رعايتك بين يدي الله تعالى يوم القيامة، فاحرص على أن تؤدبها بآداب الإسلام واجعلها تلتزم بارتداء الحجاب عند خروجها من البيت، واحذر أخي المسلم الكريم أن تخرج المرأة من بيتك وهي متبرجة وأنت راضٍ عن ذلك؛ لأن في هذا مخالفة لأوامر الله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].



روى البخاري عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلكم راعٍ ومسئول عن رعيته؛ فالإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راع ٍفي أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسئول عن رعيته))؛ (البخاري، حديث 2558).



الحِجَابُ فَرِيضَة رَبَّانِيَّة

أختي المسلمة، يا من تحبين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يا من ترددين خلف المؤذن خمس مرات في اليوم والليلة: أشهد أن لا إله إلا الله- أي: لا معبود بحق في هذا الكون إلا الله- يا من ترددين أيضًا: أشهد أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم- أي: لا متبوع بحق إلا النبي صلى الله عليه وسلم- اعلمي أن الله الذي خلقكِ ورزقكِ الصحة، قد فرض عليك الحجاب؛ صيانةً لكِ وحفظًا لكرامتكِ من أعين الرجال، فأنت كالجوهرة الثمينة المكنونة إذا حافظتِ على حِجابكِ وسترتِ عَورتكِ وحرصتِ على طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.



قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].



قال ابن كثير: يقول تعالى آمِرًا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر النساء المؤمنات، خاصة أزواجه وبناته لشرفهن، بأن يدنين عليهن من جلابيبهن، ليتميزن عن سِمات نساء الجاهلية وسِمات الإماء.



قال ابن عباس: "أمر الله نساء المؤمنات إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب، ويبدين عينًا واحدة"؛ (تفسير ابن كثير، ج 11، ص 242).



قال القرطبي: دخلتْ على عائشة رضي الله عنها حفصةُ بنت أخيها عبد الرحمن رضي الله عنه، وقد اختمرت بشيء يشِفُّ عنها عنقها وما هنالك، فشقته عائشة عليها، وقالت: إنما يضرب بالكثيف الذي يستر؛ (القرطبي، ج12، ص233).



حُـكْــمُ سـتــر الـوجـه

اتفق العلماء على أنه يجب على المرأة أن تستر جميع بدنها، وإنما حصل الاختلاف بينهم في جواز كشف الوجه والكفين، والذين يقولون بجواز كشف الوجه والكفين يَرَون أن الأفضل للمرأة أن تستر وجهها، ويرون أيضًا أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عند الفتنة، ونرى أن الرأي الراجح هو وجوب ستر وجه المرأة.



أختي المسلمة، أليس هذا الوقت الذي نعيش فيه الآن زمان فتنة؟!



الـوجـه جـامـعٌ لـمـحـاسن الجمـال والفتـنـة

قال تعالى: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31].



قال ابن عثيمين: الخمار ما تُخَمِّر به المرأة رأسها وتغطيه به، فإذا كانت المرأة مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها، كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك أو بالقياس، فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة، فإن الناس الذين يطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلًا لم ينظروا إلى ما سواه نظرًا ذا أهمية؛ ولذلك إذا قالوا: فلانة جميلة، لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه، فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلبًا وخبرًا، فإذا كان كذلك، فكيف يُفْهَم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه؟! (الحجاب لابن عثيمين، ص10:12).



قال سبحانه: ﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31].



قال ابن عثيمين: يعني لا تضرب المرأة برجلها فيُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلَّى به للرجل، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفًا من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه، فكيف بكشف الوجه؟!



فأيهما أعظم فتنة: أن يسمع الرجل خلخالًا بقدم امرأة لا يدري من هي وما جمالها، ولا يدري أشابة هي أم عجوز، ولا يدري أشوهاء هي أم حسناء، أم أن ينظر إلى وجه سافر جميل، ممتلئ شبابًا ونضارةً وحُسنًا وجمالًا وتجميلًا؛ مما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها؟! إن كل إنسان له إربه في النساء، لَيَعْلَم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء؟! (الحجاب لابن عثيمين، ص14:15).



ارتداء النـقـاب لا يتعـارض مع عمـل الـمـرأة

قد يعترض بعض الناس قائلًا: إن ارتداء المرأة للنقاب قد يمنعها من القيام بكثير من واجباتها في خدمة المجتمع، وهذا قول غير صحيح، فالحق أنه ليس في نقاب المرأة ما يمنعها من طلب العلم والذهاب إلى الأسواق والخروج إلى العمل، وذلك عند الضرورة، فإنها يمكن أن تقوم بكل ذلك مع المحافظة على نقابها وتجنبها للاختلاط المحَرَّم، وهذا أمر واقع في مجتمعنا، فإننا نرى كثيرًا من النساء المنتقبات في أماكن العمل يقمنَ بواجبهن على أكمل وجه، وقد اكتسبن احترام الجميع بفضل الله تعالى.



سؤال هام إلى كل رجل منصف: ماذا يَضُرُّكَ أيها الرجل إذا خرجت المرأة من بيتها وقد سترت وجهها؟!



الحجـاب عِـزة وكـرامـة ٌ للـمـرأة

أختي المسلمة، احرصي على ارتداء الحجاب الشرعي، فإن فيه شرفكِ وكرامتكِ في كل مكان، وبه تكتسبين احترام جميع الناس، وتذكري قول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].



احذري أختي المسلمة أن تخرجي من بيتكِ متبرجة طاعة لوالديكِ أو لزوجكِ أو لمن يتولى رعايتكِ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق تبارك وتعالى؛ روى الترمذي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه مُؤنَة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكَلَهُ إلى الناس))؛(حديث صحيح) (صحيح الترمذي، حديث 1967).



هل البنطلون حجاب للمرأة؟

أُختي المسلمة الكريمة، يا من تحبين الله وتريدين أن تشربي من يد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شربةً هنيئةً لا تظمئين بعدها أبدًا، أسألكِ سؤالًا وحاولي الإجابة عنه بصدق وإنصاف: هل البنطلون الذي تخرجينَ به من بيتكِ هو الحجاب الذي أَمَرَكِ اللهُ به؟



أختي الكريمة، سوف أحاول أن أجيب لكِ عنه بإيجاز شديد فأقول: من المعلوم أن البنطلون من ثياب الرجال المعتادة منذ قديم الزمان، وارتداء المرأة له وخروجها به إلى أماكن العمل والأسواق فيه تشبُّه بالرجال، وقد نهاكِ رسولنا صلى الله عليه وسلم عن التشبُّه بالرجال، هذا إذا كان البنطلون واسعًا، فماذا نقول ومعظم البناطيل التي تخرج بها النساء- خاصة المراهقات منهن- ضيقةٌ وتحدد أعضاء الجسم.



روى أبو داود عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لُعِنَ المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني، حديث 3453).



روى أبو داود عن أبي هريرة قال: "لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ يلبس لِبْسَة المرأة، والمرأة تلبس لِبْسَة الرجل"؛ (حديث صحيح) (صحيح أبو داود للألباني، 3454).



روى أبو داود عن ابن أبي مليكة قال: "قيل لعائشة: إن امرأة تلبس النعل، فقالت: لَعَنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَةُ من النساء"؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني، حديث 3455).



روى أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المتَرَجِّلَة، المتشبهة بالرجال، والديوث))؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني، حديث 3071).



الديوث: الرجل الذي لا يغار على أهله.



أختي المسلمة، هل بعد هذا تُصرِّين على ارتداء البنطلون خارج بيتك؟!



الإسلام لا يمنع المرأة من الخروج إلى العمـل عند الضـرورة

إن شريعتنا الإسلامية المباركة لا تمنعكِ- أختي المسلمة- من الخروج إلى العمل أو طلب العلم، وذلك عند الضرورة، بشرط أن تلتزمي بحجابكِ الشرعي.



روى مسلم عن زينب الثقفية- زوجة عبد الله بن مسعود- قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تَمَسَّ طِيبًا))؛ (مسلم، حديث 443).



روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أيُّمَا امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة))؛ (مسلم، حديث 444).



روى أبو داود عن أبي هريرة قال: لَقِيته امرأة وجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار، فقال: يا أمة الجبار جئت من المسجد؟ قالت: نعم ، قال: وله تطيبتِ؟ قالت: نعم، قال: إني سمعت حِبِّي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تُقبلُ صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني، حديث 3517).



تأملي أختي الكريمة، يا من ترغبين في دخول الجنة، إذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد نهاكِ أن تذهبي إلى المسجد لأداء الصلاة وأنت متعطرة، فكيف تذهبين إلى العمل أو لطلب العلم أو إلى الأسواق وأنت متعطرة؟!



احذري أن يخدعوكِ يا بنتَ الإسـلام

لقد اختلف مفهوم الحجاب عند كثير من المسلمات في الوقت الحاضر، فأصبح الحجاب عنوانًا للزينة، وأخذت الصحف والمجلات تتسابق لنشر أحدث موضات الحجاب، فأصبح زينة في حد ذاته، مجسمًا لعَورة المرأة التي أمر الله بسترها وفتنة للرجال، الذين يحولون أبصارهم نحو المرأة التي ترتديه؛ فاحذري أختي المسلمة أن يخدعكِ الناس بهذه الثياب التي تغضب الرحمن- تحت مسمى الحجاب- وذلك بدعوى مسايرة التقدم والحضارة الحديثة في العالم.



شــروط الحجـاب الشـرعـي

إن حجاب المرأة من محاسن الشريعة الإسلامية الغراء؛ لذا يجب على كل مسلمة أن تعتني بحجابها، ولا ترتدي إلا ثوبًا يرضى عنه الله تعالى، وإن غضب الناس.



وشروط الحجاب الشرعي الذي فرضه الله على المرأة المسلمة، هي:

1ـ استيعاب جميع البدن.

2ـ ألَّا يكون الحجاب زينة في نفسه.

3ـ أن يكون سميكًا، لا يشف، ولا يُظهر ما تحته.

4ـ أن يكون واسعًا فضفاضًا، لا يحدد شيئًا من جسد المرأة.

5 ـ ألَّا يكون الثوب معطرًا.

6 ـ ألَّا يشبه ملابس الرجال المعتادة.

7 ـ ألَّا يكون الحجاب لباس شهرة.

8 ـ ألَّا يشبه ثياب غير المسلمات؛ (حجاب المرأة المسلمة للألباني، ص 15).



﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾

أختي المسلمة، يا من تريدين شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، كلما هممتِ أن تخرجي من بيتك وأنت متبرجة أو مرتدية حجاب الموضة، تذكري قول الله تعالى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾ [الصافات: 24]، واعلمي أنك ستقفين للحساب وحدك أمام الله تعالى يوم القيامة، وسوف يسألك عن حجابكِ الذي فرضه عليك، فهل أعددت لهذا السؤال جوابًا؟!



روى البخاري عن عدي بن حاتم الطائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة))؛ (البخاري، حديث 6539).



وتذكري أختي الكريمة أيضًا أن الموت يأتي فجأة، وأنه لا يترك صغيرًا ولا كبيرًا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 34].



وتذكري أنه لن ينفعكِ أحد يوم القيامة إلا عملك الصالح الموافق للقرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.



وختامًا: أُوصي نفسي وإياكِ، أختي المسلمة، بتقوى الله تعالى في السر والعلانية، فإنها سبيل النجاة لنا جميعًا في الدنيا والآخرة، فاتقي الله في نفسكِ وفي ثيابكِ التي تخرجين بها من بيتكِ، واتقي الله في جميع أقوالكِ وأفعالكِ، واحمدي الله تعالى واشكريه على نعمة الإسلام، ذلك الدين القيم، الذي جاءت أحكامه وآدابه صيانة لحُرْمتكِ ورعاية لكرامتكِ ومحافظة على عَفافكِ وطهارتكِ في كل مكان وزمان.



أسألُ اللهَ تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذُخْرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89] كما أسأله سُبحانه وتعالى أن ينفعَ به طلابَ العِلْم الكرام.



وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نبينا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المرأة, المسلمة, حياة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواصفات المرأة المسلمة آشتياق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 30 11-22-2024 06:52 PM
المرأة المسلمة ... والحب ѕнмонк ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 36 11-22-2024 06:46 PM
عورة المرأة المسلمة أمام المرأة المسلمة رحيل ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 18 10-12-2024 08:19 PM
صفات المرأة المسلمة رزان ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 29 10-09-2024 06:04 PM
حرية المرأة المسلمة رائد الرسام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 20 09-21-2024 01:29 PM


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع