(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-29-2018
s α м α н غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 676
 اشراقتي ♡ » Jun 2018
 كُـنتَ هُـنا » 12-09-2018 (09:14 AM)
آبدآعاتي » 1,651
 تقييمآتي » 5259
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 24سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
a:r2 لتخشع في صلاتك وتسعد بها وقفات لتدبر الفاتحة .




،


بسم الله الرحمن الرحيم
{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً} أكمل علينا نعمه بإنزال كتابه وحفظه وتيسيره. والصلاة والسلام على خير من تعلم القرآن وعلمه، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلا شك أن مَن أراد الإرتقاء في منازل العبودية والقرب من الله سبحانه وتعالى والفوز بمحبته سبحانه ومغفرته ورحمته؛ فليزم تحقيق المراد من إنزال القرآن الكريم، واتباع السنة النبوية إذ قال سبحانه {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

ومن أعظم وسائل تحقيق ذلك تدبرُ كتابة الكريم قال تعالى { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} ومن أولى وأعظم ما ينبغي علينا تدبره سورة الفاتحة . فهل سألنا أنفسنا لماذا جعل الله قراءة الفاتحة ركناً من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها؟

ولماذا نقرأ سورة الفاتحة 17مرة في اليوم والليلة في الفرائض ؟ فكم ستكررها في النوافل والرواتب وفي قيام الليل والوتر والضحى؟
كل ذلك يدل على عظمتها وأهمية تدبرها وضرورة العمل بها والحذر كل الحذر من مخالفتها .
تأمل معي – رعاك الله- عظمتها فيما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ﷺ [لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته] رواه البخاري (1).
وفي حديث ابن عباس رض الله عنهما قال: أن رسول الله ﷺ قال: [بينما جبريل قاعد سمع نقيضاً من فوقه، فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته] وقال أيضاً: [ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته] رواه مسلم (2).
يقول عبدالله بن مسعود – رضي الله- (إن الله جمع علم الأولين والآخرين في القرآن، وجمع الله علم القرآن في الفاتحة، وجمع علم الفاتحة في آية { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ) أ-هـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله- (هي الكافية تكفي عن غيرها، ولا يكفي غيرها عنها) مجموع الفتاوى (3)
وقال التابعي الحسن البصري – رحمه الله- (من علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة) رواه البيهقي (4)

سميت بالفاتحة لأنه يُفتتح بها القرآن العظيم ، وتُسمى المثاني ؛ لأنها تُقرأ في كل ركعة. (5).

{بِسْمِ اللهِ} أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعيناً به.
{الرَّحْمنِ} ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق.
{الرَّحِيمِ} بالمؤمنين خاصة. و{الرحمن الرحيم} اسمان من أسمائه سبحانه ، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى، كما يليق بجلاله. (5)
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } الثناء على الله بصفاته التي كلها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية. ومن ضمنها: أمره سبحانه لعباده أن يحمدوه. فهو سبحانه المستحق للحمد وحده . فهو المنشئ للخلق ، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه عموماً بنعمه، ولأوليائه خصوصاً بالإيمان والعمل الصالح.
{الرَّحْمنِ} ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق.
{الرَّحِيمِ} بالمؤمنين خاصة. و{الرحمن الرحيم} اسمان من أسمائه سبحانه ، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى، كما يليق بجلاله.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} هو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال. كيف يسهو المسلم عن صلاته إذا تدبر قراءته لهذه الآية {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} في كل ركعة من صلواته الفرائض والنوافل تذكيراً له باليوم الآخر، وحثاً له على الاستعداد له بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قدم المعمول (إياك) للحصر على العامل (نعبد) يفيد الحصر، (11) أي نخصك وحدك بالعبادة ونستعين بك وحدك على ذلك فلا حول ولا قوة لنا عليها وعلى جميع أمورنا إلا بك سبحانه، فالأمرُ كله بيدك سبحانك، فلا يملك أحدٌِ منه مثقال ذرة. والله لن يستطيع العبد أن يُسبح تسبيحة واحدة ولا يركع ركعة ولا يقرأ آية واحدة إلا بعون من الله (12) في الآية شفاء للقلوب من داء التعلق بغير الله من أمراض الرياء والعُجب والكبر، كما أنها دليلٌ أنه لا يجوز صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف لغير الله. (5)
كما أن في الآية {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} دليل على عدم جواز اتباع الهوى بظلم النفس أو ظلم الناس {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}. كما أن فيها عدم جواز عبادة المنصب والمال قال ﷺ [تعس عبد الدرهم] (6)
{اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} دلنا وأرشدنا ووفقنا إلى الصراط المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك، وهو الإسلام الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته الذي دلنا عليه خاتم النبيين ﷺ فلا سبيل لسعادة العبد إلا بالاستقامة عليه. قال شيخُ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله ورحم والدينا رحمةً واسعة- (إنما فُرض على العبد الدعاء الراتب الذي يتكرر بتكرار الصلوات، بل الركعات فرضها ونفلها،{اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} لأن العبد مضطر دائما لهذا الدعاء هو الهداية للصراط المستقيم والثبات عليه حتى الممات) (7)

قال ابن القيم رحمه الله (على قدر استقامة العبد في الدنيا وثبوت قدمه على الصراط الذي نصبه في هذه الدار – القرآن والسنة- يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم. وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذلك الصراط ؛ فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالطرف... فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا؛ حذو القذة بالقذة جزاءً وفاقاً {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ) (8)

وقال أيضا – رحمه الله ورحم والدينا رحمةً واسعة – كلاماً جميلاً عن حاجتنا للدعاء بالهداية للصراط المستقيم إذ قال(ومن هنا يُعلم اضطرار العبد إلى سؤال الله هذه الدعوة فوق كل ضرورة فإن المجهول لنا من العلم والحق أضعاف المعلوم، فنحن محتاجون للهداية التامة، ومن كمُلت له هذه الأمور، كان بحاجة سؤال الهداية له سؤال التثبيت والدوام) (9)
ويقول ابن رجب – رحمه الله ورحم والدينا رحمةً واسعة- (وأما سؤال المؤمن : {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} فإن الهداية نوعان: هداية مجملة : وهي الهداية للإسلام والإيمان، وهي حاصلة للمؤمن.
وهداية منفصلة: وهي هدايته إلى معرفة تفاصيل أجزاء الإيمان والإسلام وإعانته على فعل ذلك، وهذا يحتاج إليه كل مؤمن ليلاً ونهاراً، ولهذا أمر الله عباده أن يقرؤوا في كل ركعة من صلاتهم {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وإذا كان النبي ﷺ وهو النبي يقول في دعائه بالليل [اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ] فكيف بغيره ﷺ) (10)
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ } أي طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فهم أهل الهداية والإستقامة، ولا شك أن الصحابة أولى الناس بالصراط المستقيم بعد الأنبياء عليهم السلام فدلت الآية على فضلهم وعظيم منزلتهم رضي الله عنهم أجمعين.
{ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} أي غير طريق المغضوب عليهم الذي عرفوا الحق ولم يتبعوه، كاليهود. وغير طريق الضالين عن الحق الذي لم يهتدوا إليه لتفريطهم في طلب الاهتداء كالنصارى.(10) فاختتمت هذه السورة العظيمة برسم أسباب الافتراق وآثارها، حيثُ يقع الصراط المستقيم بين طريق المغضوب عليهم وهم الذين عرفوا العلم وأهملوا العمل به. وبين طريق الضالين الذين اجتهدوا في العمل بلا علم. فأهل الصراط المستقيم ، أهل السنة جمعوا بين العلم والعمل. تأمل كيف ترسم سورة الفاتحة طريق النجاة لك ولكل الأجيال في كل زمن وكل عصر (11).



 توقيع : s α м α н

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لتدبر, لتخشع, الفاتحة, صلاتك, وتسعد, وقفات

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تناول الايبوبروفين مع الأسبرين يقلل من تأثير الأسبرين المانع لتخثر الدم رحيل 𓇬 الطِّـب والصّحـة 𓇬 12 11-24-2024 01:22 PM
لماذا وكيف أتدبر القرآن الكريم؟ (كلمات في العيش مع القرآن) رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 22 09-27-2024 05:58 PM
وقفات في سورة الفاتحة انثى برائحة الورد ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 08-05-2024 08:46 PM
مصر تهزم اي سواتيني 2/0 وتصعد لامم افريقيا القلب الحائر قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 13 10-17-2023 07:58 PM
وقفات مع سورة الفاتحة / الشيخ خالد الجبير لَـحًـــنِ ♫ ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 15 12-30-2022 05:25 PM


الساعة الآن 04:59 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع