الريحان المطحون
تسيرُ بأوجِ فتنتها
كأنَّ الفجر يسكنُها
و نامَ الوردُ في يدِها
فنادَى القلبَ سوسنُها
فرحتُ أقلِّبُ الماضي
فليتَ الآن أحضنُها
فرشتُ لها فؤادي كي
تدوسَ و فيه مسكنُها
إليَّ تبسَّمي إنِّي
لذي الشفتين مؤمنُها
بشعرِكِ قد غفتْ رأسي
و في الخُصلاتِ أدفنُها
شممتُكِ وردةَ الباري
فبالأشذاءِ أدمنُها !
جمالُكِ ذا زنانينٌ
و روحي فيه أسجنُها
فحسبي يا أنيس العمرِ
يا نغما أدندنُها
بأنَّكِ غنوةٌ حتمًا
بيومٍ ما سأتقنُها
أغنِّيها فيا ليت
بحزني سوف أفتِنُها
أنا الأوَّابُ في ليلي
و في فجري أؤذنُها
جميلٌ أن تعذبني
و تحزنني فأقطُنها
فحزنُ القلبِ فضلٌ
صوتُهُ : هيهات أحزنُها
أنا الأوكارُ دافئةٌ
أنا الماضي و موطنُها
أحبُّكِ آهِ إنِّي يا
حبيبي آهِ أعلنِها
فلا صمتٌ سيُجدينا
فرُبَّ الآه تُوهِنُها
و رُبَّ بكاءِ أوَّابٍ
يناديها فأحضنُها
فتاةٌ قد براها الله
بالريحانِ يطحنُها
فتغدُو حُلوَتي آيًا
تلتْهُ عليَّ أعيُنُها !
رضى الله .. آحب ما لدي
|