(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-09-2022
سمارا غير متواجد حالياً
Algeria     Female
 
 عضويتي » 978
 اشراقتي ♡ » Dec 2018
 كُـنتَ هُـنا » 05-16-2024 (12:17 PM)
آبدآعاتي » 540,500
 تقييمآتي » 238996
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=111100
 
افتراضي الشفاعة العظمى لنبينا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة



الشفاعة العظمى لنبينا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فإن نبيَّنا صلى الله عليه وسلم، له منزلة عالية عند الله تعالى، ويظهر ذلك في أن الله تعالى قد اختصَّه بالشفاعة العظمى يوم القيامة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتيَ بلَحْمٍ، فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهش منها نهشةً، ثم قال: ((أنا سيِّدُ الناس يوم القيامة، وهل تدرون ممَّ ذلك؟ يجمع الله الناس الأوَّلين والآخرين في صعيد واحد، يُسمِعهم الداعي وينفُذهم البصر، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: عليكم بآدم، فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحًا فيقولون: يا نوح، إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وقد سمَّاكَ اللهُ عبدًا شكورًا، اشفع لنا إلى ربِّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربِّي عز وجل قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم، أنت نبي الله وخليلُه من أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربِّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات - فذكرهن أبو حيان في الحديث - نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى، فيأتون موسى فيقولون: يا موسى، أنت رسول الله، فضَّلك الله برسالته وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسًا لم أُومَرْ بقتلها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى بن مريم، فيأتون عيسى، فيقولون: يا عيسى، أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلَّمْتَ الناس في المهد صبيًّا، اشفع لنا إلى ربِّك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى: إن ربِّي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله قط، ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر ذنبًا، نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد، فيأتون محمدًا فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدًا لربي عز وجل، ثم يفتح الله عليَّ من محامده وحسن الثناء عليه شيئًا، لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال: يا محمد، ارفع رأسَك، سل تعطه، واشفع تُشفَّع فأرفع رأسي، فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب، أمتي يا رب، فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك مَنْ لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة، كما بين مكة وحِمْيَر، أو كما بين مكة وبُصْرى"؛ (البخاري، حديث: 4712، مسلم، حديث: 194).

معاني الكلمات:
فنهش: أخذ بأطراف أسنانه.
صعيد: الأرض الواسعة المستوية.
ينفذهم: يراهم الناظر جميعًا.
المهد: زمن رضاعة الطفل.
يفتح الله علي: يلهمني.
المصراعان: جانبا الباب.
حمير: مدينة صنعاء باليمن.
بُصْرى: مدينة حوران.

الشرح:
قوله: "فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه":
قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: محبته صلى الله عليه وسلم للذراع لنضجها وسرعة استمرائها مع زيادة لذَّتها وحلاوة مذاقها وبُعْدها عن مواضع الأذى؛ (مسلم بشرح النووي، جـ3، صـ 65).

قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيِّد الناس يوم القيامة)):
قال الإمام النووي رحمه الله: إنما قال هذا صلى الله عليه وسلم تحدُّثًا بنعمة الله تعالى، وقد أمره الله تعالى بهذا ونصيحة لنا بتعريفنا حقَّه صلى الله عليه وسلم؛ (مسلم بشرح النووي، جـ3، صـ 66).

قال القاضي عياض رحمه الله: قيل السيد الذي يفوق قومه، والذي يفزع إليه في الشدائد، والنبي صلى الله عليه وسلم سيدهم في الدنيا والآخرة؛ وإنما خصَّ يوم القيامة؛ لارتفاع السؤدد فيها وتسليم جميعهم له، ولكون آدم وجميع أولاده تحت لوائه صلى الله عليه وسلم؛ (مسلم بشرح النووي، جـ3، صـ 66).

قوله: ((اذهبوا إلى غيري)):
قال الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله: معناه: هذا المقام ليس لي بل لغيري؛ (فتح الباري؛ لابن حجر العسقلاني، جـ 11، صـ 433).

قوله: ((إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله)):
قال الإمام النووي رحمه الله: المراد بغضب الله تعالى ما يظهر من انتقامه ممن عصاه، وما يرونه من أليم عذابه، وما يشاهده أهل المجمع من الأهوال التي لم تكن ولا يكون مثلها، ولا شك في أن هذا كله لم يتقدم قبل ذلك اليوم مثله، ولا يكون بعده مثله، فهذا معنى غضب الله تعالى كما أن رضاه ظهور رحمته ولطفه بمن أراد به الخير والكرامة؛ (مسلم بشرح النووي، جـ3، صـ 68).

قوله: ((يا محمد، أدخل من أمتك مَنْ لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة)):
قال الإمام القرطبي رحمه الله: في هذا ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع فيما طلب من تعجيل الحساب، فإنه لما أذن له في إدخال مَنْ لا حساب عليه، دلَّ على تأخير مَنْ عليه حساب ليحاسب؛ (فتح الباري؛ لابن حجر العسقلاني، جـ11، صـ 439).

وفيه أيضًا إشعار بأن العرض والميزان وتطايُر الصُّحُف يقع في هذا الموطن، ثم ينادي المنادي: لتتبع كل أمة مَنْ كانت تعبد، فيسقط الكفَّار في النار، ثم يميز بين المؤمنين والمنافقين بالامتحان بالسجود عند كشف الساق، ثم يؤذن في نصب الصراط والمرور عليه، فيطفأ نور المنافقين فيسقطون في النار أيضًا، ويمرُّ المؤمنون عليه إلى الجنة؛ (فتح الباري؛ لابن حجر العسقلاني، جـ 11، صـ 439).

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذخرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سبحانه أن ينفع به طلاب العلم الكِرام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.



 توقيع : سمارا

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لنبينا, الله, الشفاعة, العظمي, القيامة, يوم, صلى, عليه, وسلم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا)) شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 10-15-2024 06:01 PM
القرآن معجزة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العظمى الخالدة سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 23 09-09-2024 08:43 PM
أنواع شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 22 07-13-2024 10:40 PM
أنواع شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة خالد الشاعر ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 28 07-04-2024 08:53 PM
أبعَدُ الناس مجلسًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة الحقوقي فيصل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 24 09-13-2023 12:14 PM


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع