قصة دينية للأطفال عن التيمم وأهميته في الطهارة

قصة دينية للأطفال عن التيمم لقد كانت هناك عائلة تسكن في قرية بسيطة، وكانت كثيراً تلك القرية ما تنقطع من الخدمات الصحية، وكانت تلك القرية معروفة بشح المياه؛ لأنها في فصل الشتاء لا تنزل الكثير من الأمطار على تلك القرية. وفي يوم من الأيام وبينما أراد أحمد أن يتوضأ ليصلي العصر وبينما فتح صنبور الماء فلم يجد ما يتوضأ من الماء، في تلك الفترة ذهب أحمد عند والده وقال: أبي أريد أن أتوضأ ولا أجد الماء. فماذا أفعل يا أبي؟ الأب: ألا تعلم يا بني أنه في حال عدم وجود الماء وعند تعتذر استخدام الماء يجوز لك أن تستخدم التراب من أجل الوضوء، وهو ما يعرف بالتيمم. قال أحمد: ما هو التيمم يا أبي؟ قال الأب : التيمم هو نوع من أنواع التعبد لله تعالى عند انقطاع الماء. وهو الضرب على الأرض بالتراب وهو ما يعرف بالصعيد الطيب. والصعيد الطيب هو التراب الطاهر بقصد الوضوء. ويكون بمسح الوجه واليدين وذلك دون المبالغة في استخدام التراب. حيث قال تعالى: “وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان غفورا رحيماً”. في تلك الفترة وجد ذلك أحمد الماء وجلب الماء المفلترة، وقال أبي لماذا لا أتوضأ بالماء التي اشتريناها يا أبي، الأب بدوره قال لأبنه إن ديننا دين يسر وليس دين عسر ونستطيع يا بني أن نتيمم بالتراب. في تلك اللحظة ذهب الولد مع أبيه ليقوموا بالتيمم، وذهبا ليصليا العصر جماعة وبعد أن انتهيا من صلاتهم للعصر دعوا الله تعالى أن يرفع عنهم البلاء وأخذوا يستغيثون الله أن ينزل عليه الأمطار. وبعد أن صلى أحمد ووالده العصر وذهبا للبيت سأل أحمد والده وما هي الحالات التي يجوز لنا فيها التيمم؟ الأب: التيمم مباح في حالة المرض أو إذا كان البرد شديدا ولكل من لا يستطيع استخدام الماء للوضوء. أما في حالة وجود الماء بعد التيمم وقبل الصلاة فيجب علينا الرجوع والوضوء مرة أخرى للصلاة. قال أحمد: أشكرك يا أبي على تعلمي كل أمور ديني، قال والده : بارك الله فيك يا ولدي الحبيب واسأل الله أن ينفع بك واسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين. وأضاف الأب أن كل ما ينقض الوضوء بالماء ينقض التيمم بالتراب؛ لأن التيمم بسبب عذر شرعي. قال أحمد: لقد كان درساً رائعاً في التيمم الذي سهل عليه لنا به الله طريق الطهارة.