يقال أن الطبيعة تشبهنا فهي متطرفة أحياناً ولا تتوقف تغيراتها وتسعى للكمال عبر السير في حلقة الفصول الأربعة، المتمثلة بالشتاء والربيع والصيف والخريف.
مزاجبة
تقدم الطبيعة ما في جعبتها بمزاجية متفردة لدرجة الجنون والبرد والأعاصير فيكون فصل الشتاء معلناً المطر والثلج والغيوم المسافرة فنضطر للاستعانة بالمدافئ والتدثر بكثير من الملابس، لنواجه جنون الطبيعة، أو ما نظنه كذلك، ورغم ما نقاسيه في هذا الفصل لا نستطيع إلا أن نحبه فبعده سيأتي الخير لا محالة خاصة وأن الأرض ارتوت ولا حجة للربيع إلا الحلول.
ألوان مبهجة
يحل الربيع بألوانه المبهجة التي تعيد لنا الروح، والنسيم العليل وليالي السهر والنزهات والبحر والطبيعة التي تبلغ أوج جمالها. فتنقلب حياتنا ونزداد مرحباً وحيوية.
موسم الحصاد
ولأن للطبيعة مهمة أساسية لا تحيد عنها والمتمثلة بالاستمرار والتكامل تبدأ عدتها للتهيئة لفصل الصيف فترتفع درجات الحرارة شيئا فشيئا حتى تكوينا أحيانا فتنضج الثمار ويحلو مذاقها، وتجف الأرض وتجف معها المحاصيل فتغدو جاهزة للحصاد، ولجمع المحاصيل ونتاج تعاقب الفصول حتى تجف عروقنا فنبدأ بالشوق للهواء الرطب والنسمة العليلة.
فصل الخريف
ألوان جريئة يفرضها فصل الخريف
ولأننا جزء من الطبيعة تشتاق مثلنا لفصلها التالي الذي يبدأ بالحلول تباعاً فتتراجع درجات الحرارة شيئا فشيئا وتتساقط أرواق معظم الشجر وتصفر، وتبدأ الريح تتلاعب بها وتكومها في الزوايات والممرات، وتبدأ الطبيعة بالتقلب وتغيير حلتها، ليشعر البعض بالكآبة والبعض بحميمية مع المحيط حوله مع حلول الخريف.
تتراجع درجات الحرارة شيئا فشيئا وتتساقط أرواق معظم الشجر وتصفر
وللخريف نكهة خاصة في قلوبنا فبعضنا يثير به الحزن والكآبة وقد يصاب البعض بالهم، ولكن كثيرون جداً من يشعرون بجمال هذا الفصل ويشعرون بسحره والمناظر الخلابة، وهنا نشارككم ببعض لوحات الخريف المبدعة التي صاغتها يد الخالق فجعلت منها متعة للنظر وفسحة للروح.
تتراجع درجات الحرارة شيئا فشيئا وتتساقط أرواق معظم الشجر وتصفر
تمازج ألوان النباتات والشجر كما يبدو من الأعلى بصورة تدعو للبهجة
للخريف نكهة خاصة في قلوبنا فبعضنا يثير به الحزن والكآبة
منظر طبيعي ساحر لأوراق الشجر في الخريف
منظر خريفي لشكل الغابة والنهر
ألوان الخريف الهادئة ميزة هذا الفصل
أوراق الخريف الصفراء جفت لكنها مازالت متمسكة بالشجرة