توجه موسى عليه السلام إلى مدين
وتوجّه موسى -عليه السلام- نحو مَدْيَن، وعند وصوله لِمائها وَجَد الناس يسقون مواشيهم، ورأى امرأتين بَعيدتَيْن عن الماء، وكانتا عاجِزتيْن عن السقي، فسألهم عن السبب، فأخبرتاه أنّ أبوهما شيخٌ كبير، وأنّهما لا تستطيعان مُزاحمة الرجال، فسقى موسى لهما، ثم توجّه إلى ظلّ الشجرة، ودعا ربّه بأن يسقيه خيراً؛ لِما وصل به من الجوع.[٨] فجاءته إحدى المرأتين اللّتين سقى لهما، وقالت له إن أباها يدعوه ليعطيه أجر ما سقى لهم، فذهب موسى معها إلى بيت أبيها، وقصّ عليه قصّته مع فرعون، فطمأنه الأب بنجاته منهم؛ إذ لا قوّة ولا سلطان لفرعون على أرضهم في مَدين، وقالت إحدى البنات لأبيها أنْ يستأجره لرعي غنمه؛ لِما رأت فيه من القوة والأمانة.[٨] فعرض الأب على موسى -عليه السلام- الزواج من إحدى بناته بشرط رعي الغنم عنده مدّة ثماني سنين أو عشر سنين بإحسانٍ منه، فقَبِل موسى -عليه السلام-، وبعد مكوثه عنده لعشرِ سنين في رعي الغنم، استأذنه في الرحيل.[٨]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|