وأنا أتصفح كفيكِ بقُبلاتي المُدرّبة
أسرفت من تناولها ،
ففاضت و وَقَعَتْ على الأرض بكثرة
وأنتِ تجمعينها حولكِ خشية الغرق ،
لترسو بشوقٍ فوق مشاعرنا. وترقص على عجل !
"هلَّ تمهلتي"
أعمارنا، وأجالنا، وبقايا صورنا المأخوذة من قبل ،
نُموّلها من حبنا الخالد
فنكبُر ولاتكبُر
ونرجع سوياً إلى مهدنا -إلى نبتنا الأول وعمرنا القديم
نجنيها معاً فوق الغيم ..وتقطفها الملائكة !.
أنا،وذكرياتي التي أعادتني صغيراً إلى جيب الماضي ومحفظة الأيام ،
مضت بي إلى مراقد الحنين ، حيث ينام الحِبر في الدفتر.. وأنام !.
" جِراحاً تفتقتي"
أخبرتني أمي عن حالتك أثناء زيارتها الأخيرة،
قالت انك صامتة وحانقة جداً
وانكِ مُحاطة ومُراقبة!.
تراجعت صحتك كثيراً وساءت حالتُكْ
بعد أن جُرمت ضحكتك،
وصُفّدت أحلامك، وصُدِرت أجهزتك!.
لم تعودي مُشرقة
وان الظلام ساد جل ملامحك
فأصبحتي شاحبة ، مضطربة ،كئيبةً وغاضبة !.
حبك المُستتب في قلبي تحول إلى نصلٍ حاد ،
ينشر الفوضي في حياتي ويرشد الأحزان إلى داخلي!
"كيف تحولتي"
قالت ان أباكِ قاسياً وعنيداً جداً
ويشارك الجميع في هدمك وترويعك !.
أخبرتني أن وجهكِ لم يعد طافحاً بالحب ،
وان ابتسامتكِ وهنت، وشَعرك لم يعد نزيهاً كما كان سابقاً ،
راقهُ منظركِ الجديد وأخذ يتأقلم وبسرعة فائقة!.
كيف لهم يكونوا طغاة إلى هذا الحد
كيف لهم أن يفعلوا هذا بي !.
"ملاكي أنتِ"
أمطار هذا العام لم يرافقها الحظ
فتساقطت بعيدةً عن كوكبنا!.
والأرض غدت قاحلة ،متجحرة ، وشبه مقتولة !.
"الربيع "أيضاً هو الأخر أخلف الموعد وعاد قبل أن يراكِ !.
الجميع يكتم خططه أمامكِ
ويلحق الضرر بقلبكِ المأسور!.
"ماالذي أحدثتي"
في يناير إلتقيتُكِ وفيه أحببتُك "
ونحن نودع عامنا الأول ونستقبل عامنا الجديد مع يناير .. نقترب أكثر للحقيقة
وكأنَّ القدر أدرجنا على لائحة هذا الشهر،
فأهمل البداية وأشرف على كامل النهاية !.
"لمَ أنا ، ولماذا أنتِ"
هناك بين الغيوم ، وحول جنائن الماء ،
والقمر يجوب السماء بضوئه الآخاذ
ويُوقد جسدهُ للأشياء
أنتظرُكِ في كل غروب ، أنتظرُكِ و دون الجميع !