صلاح الدين الأيوبي .

ولد صلاح الدين الايوبي في مدينة تكريت عام ألفٍ ومئةٍ وثمانية وثلاثين ميلادي وكان من اشهر الملوك الايوبيين، اطلق عليه لقب الملك الناصر وكان بطل وفارس وشجاع، خلدت سيرته كتب التاريخ، فهو الفارس المقدام الذي تمكن من هزيمة الصليبين، عاش في العصر الايوبي، واسمه يوسف بن نجم الدين بن ايوب بن شادي بن مروان ابو المظفر، عرف عن صلاح الدين بأنه كان متصوفاً تبعاً للطريقة القادريّة والمذهب السني، وقد قيل أنه كان أشعريّاً كما اشتهر بمعاملته الانسانيه واخلاقه وتسامحه حتي مع اعدائه، كما حظي باحترام منقطع النظير في العالمين الشرقي والمسيحي الاوروبي.



بطولات صلاح الدين

انشأ صلاح الدين الايوبي جيش قوي وبني قلعة عظيمة فوق جبل في مصر يدعي جبل المقطم، اطلق عليها اسم قلعة صلاح الدين الايوبي في عام 579 م ، وجعلها مقرا للحكم وكان هناك تدريب للجيش حيث كانت المعركة وانتصر المسلمون فيها بقيادة صلاح الدين الايوبي، علي الرغم من ان اعداد الصليبيين في هذه الحرب قد بلغت 63 الف مقاتل، واثناء المعركه قتل منهم 30 الفا و30 الفا وقعوا في الاسر وتكلم عن هذه المعركة الكثيرون و تكلموا عن هذا النصر الكبير والغنائم الكثيرة التي جناها المسلمون، فكانت هذه المعركة نقطة تحول هامة في حياة المسلمين، وتسلم صلاح الدين الايوبي مفاتيح القدس واهتم باهلها وطرد الصليبين منها، ثم بدأ باصلاح كل ما خربه الصليبيون ومن اعماله أنه قام بتوحيد الشعب المصري وبلاد الشام وانشأ دولة عربية كبيرة من الشمال والجنوب. وكان صلاح الدين ذو شجاعة وعقل ووقار .



قلعة صلاح الدين

ظهرت فكرة القلعة مع قيام حكم الدولة الأيوبية التى حكمت مصر لمدة ثمانين عامًا حيث أنشؤوا الكثير من العمائر الإسلامية الجميلة التى أشاد بها المؤرخون. كما كانت هذه العمائر بداية لظهور نوع من أنواع الخطوط العربية الجميلة هو خط النسخ .. صحيح أن معظم هذه المبانى قد اندثر إلا أن أهم مافيها كان قلعة صلاح الدين التى مازالت باقية .
وقد كان بناء هذه القلعة لعدّة أسباب أشهرها أن الدولة الأيوبية كانت محاصرة من كل جانبي بالأعداء، الأمر الذى جعلهم يلجؤون إلى التحصين وراء مثل هذه القلاع، كما أن هناك سببا دينياً كان واحدًا من العوامل التى استدعت بناء مثل هذه القلعة لأن الأيوبيين كانوا يعملون على نشر أحد المذاهب الدينية الإسلامية فى مواجهة مذهب ديني اخر وبالتالي فقد اصبحت هذه القلعة مدرسة ومكانًا لنشر هذا المذهب الجديد وأفكاره الجديدة بين أفراد الشعب .
اما عن وصف القلعة نفسها فهى عبارة عن مدينة عظيمة متكاملة يحوطها أسوار ضخمة وأبراج عالية من كافة الجوانب.. وهى تنقسم إلى قسمين رئيسيين: قسم شمالي و قسم جنوبي غربي،، وينحصر شکل القلعة فى شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع طولة من الشرق إلى الغربي خمسمائة وستون مترا وعرضة من الشمال إلى الجنوب ثلاثمائة وسبعة عشر مترا، ويصل محيطة إلى حوالى ألفى متر .
وهناك سور مشترك يصل بين هذه الأقسام، وبالقلعة مجموعة من الأبراج الضخمة تصل الکبيرهٔ منها إلى ثمانية أبراج وهناك مجموعة أخرى من الأبراج الأصغر ولكنها كانت تُقدّى نفس مهمة الأبراج الكبيرة الضخمة. والقلعة لها سور ضخم يبلغ طولة طول محيط القلعة بينما يبلغ عرضة أو سمكة ثلاثة أمتار، وبداخل هذا السور ممر ضيق يسمح بالمرور داخلة وبه مجموعة من الغرف الصغيرة التى تسمح بإقامة الحراس فيها. وتحت هذه الممرات توجد سراديب تسمح بالمرور داخلها فى حالة الهجوم على القلعة.. وفى أعلى السور كانت هناك ممرات يمكن من خلالها أن يرتكز الكثير من الجنود ليتمكنوا من الدفاع عنها .
وبعد زوال الدولة الايوبية وتولي دولة المماليك حكم مصر كانت القلعة هى مقر الحكم وبالتالى دخل عليها الكثير من التعديلات والإضافات فقد أصبحت مكانا لإقامة الحاكم والجنود وموظفي الدولة.. وكانت ملتقى كافة دواوين الحكومة. وبعد تولى محمد على الكبير حكم مصر عام 1805أصبحت القلعة مقراً لحكمه الرسمى ومقر إقامة الحاكم أو الوالى.. واستطاع محمد على أن يعيد للقلعة امجادها خلال فترة حگمه 1805 – 1848م. فکانت مقراً لسكنه، كما أنه أسكن بها الجنود والموظفين والصناع.