(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-21-2022
بنت الشام غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 1589
 اشراقتي ♡ » Jul 2020
 كُـنتَ هُـنا » 11-25-2022 (08:02 PM)
آبدآعاتي » 422,999
 تقييمآتي » 264176
 حاليآ في » في الأردن
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدالله
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
افتراضي قصة عروة بن الزبير محنته وصبره



بسم الله الرحمن الرحيم
قصة عروة بن الزبير
محنته وصبره
عُرِف عن عروةَ الكثيرُ من الصفات الحميدة؛ فهو محدِّث، فقيه،
ثقة، عالم بالسِّيَر، متجنب للفتن، وهو أول من صنف في المغازي،
وأروى الناس للشعر، ومن الكرماء المعدودين، ولكن صبره على المصائب،
ورباطة جأشه مما يفوق التصور.سافر عروة من المدينة إلى دمشق،
وفي الطريق بوادي القرى أصيبتْ رجلُه بأَكَلَةٍ، ولم يَكَد يَصِل دمشق
حتى كانت نصفُ ساقه قد تلِفتْ، فدخل على الخليفة الوليد بن عبدالملك،
فبادر الوليد باستدعاء الأطبَّاء العارفين بالأمراض وطرق علاجها،
فأجمعوا على أن العلاج الوحيد هو قطعها قبل أن يَسريَ المرض
إلى الرِّجل كلِّها حتى الوَرِك، وربما أكلتِ الجسمَ كله، فوافق عروةُ
بعد لأْيٍ على أن تُنْشَر رِجله، وعرض عليه الأطباء إسقاءه مُرْقِدًا؛
حتى يغيب عن وعيه فلا يشعر بالألم، فرفض عروة ذلك بشدة قائلاً:
لا والله، ما كنت أظن أحدًا يشرب شرابًا، أو يأكل شيئًا يُذهِب عقلَه،
ولكن إن كنتم لا بُدَّ فاعلين فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة؛ فإني لا أحس
بذلك ولا أشعر به، فقطعوا رجله من فوق الأكلة من المكان الحي؛
احتياطًا أن لا يبقى منها شيء، وهو قائم يصلي، فما تضوَّر ولا اختلج،
فلما انصرف من الصلاة عزَّاه الوليد في رجله، فقال: اللهم لك الحمد،
كان لي أطرافٌ أربعة فأخذتَ واحدًا، ولئن كنتَ أخذتَ فقد أبقيتَ،
وإن كنتَ قد ابتليتَ فلطالما عافيتَ، فلك الحمد على ما أخذتَ
وعلى ما عافيتَ، اللهم إني لم أمشِ بها إلى سوء قط.

وكان قد صحب بعضَ بنيه، ومنهم ابنه محمد الذي هو أحب أولاده إليه،
فدخل دارَ الدواب فرفسته فرسٌ فمات، فجاء المعزون إلى أبيه،
فقال: الحمد لله كانوا سبعةً فأخذتَ منهم واحدًا وأبقيتَ ستة،
فلئن كنت قد ابتليت فلطالما عافيت، ولئن كنت قد أخذت فلطالما أعطيت،
فلمَّا قضى حاجته من دمشق رجع إلى المدينة، فما سُمع يَذكُر رِجْله
ولا ولده، ولا شكا ذلك إلى أحد، حتى دخل وادي القرى الذي أصابته
فيه الأكلة، وهناك قال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا، فلما دخل المدينة
أتاه بعض الناس يسلمون عليه ويعزونه في رجله وولده، وبلغه أن
بعض الناس قال: إنما أصابه هذا بذنب عظيم أحدثه، فأنشد عروة متمثِّلاً
قول معن بن أوس:
لَعَمْرُكَ ما أَهْوَيْتُ كَفِّي لِرِيبَةٍ
وَلاَ حَمَلَتْنِي نَحْوَ فَاحِشَةٍ رِجْلِي

وَلاَ قَادَنِي سَمْعِي وَلاَ بَصَرِي لَهَا
وَلاَ دَلَّنِي رَأْيِي عَلَيْهَا وَلاَ عَقْلِي

وَلَسْتُ بِمَاشٍ مَا حَيِيتُ لِمُنْكَرٍ
مِنَ الأَمْرِ لاَ يَمْشِي إِلَى مِثْلِهِ مِثْلِي

وَلاَ مُؤْثِرًا نَفْسِي عَلَى ذِي قَرَابَةٍ
وَأُوثِرُ ضَيْفِي مَا أَقَامَ عَلَى أَهْلِي

وَأَعْلَمُ أَنِّي لَمْ تُصِبْنِي مُصِيبَةٌ
مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ قَدْ أَصَابَتْ فَتًى قَبْلِي
قال ابن خلكان:
"وقدم تلك السنة قومٌ من بني عبس فيهم رجل ضرير،
فسأله الوليد عن عينيه، فقال: يا أمير المؤمنين، بتُّ ليلة في بطن
وادٍ ولا أعلم عبسيًّا يزيد مالُه على مالي، فطرقنا سيلٌ، فذهب
بما كان لي من أهل وولد ومال، غيرَ بعيرٍ وصبي مولود، وكان
البعير صعبًا فنَدَّ، فوضعت الصبي واتبعتُ البعير، فلم أجاوز إلا قليلاً
حتى سمعت صيحة ابني ورأسُه في فم الذئب وهو يأكله، فلحقت
البعيرَ لأحبسه، فنفحني برجله على وجهي، فحطمه وذهب بعيني،
فأصبحت لا مال لي، ولا أهل، ولا ولد، ولا بعير، فقال الوليد: انطلقوا به
إلى عروة؛ ليعلم أن في الناس مَن هو أعظم منه بلاء.

وكان أحسن مَن عزَّاه إبراهيم بن محمد بن طلحة، فقال:
والله ما بك حاجةٌ إلى المشي، ولا أَرَب في السعي،
وقد تقدَّمك عضوٌ من أعضائك، وابنٌ من أبنائك إلى الجنة،
والكل تبعٌ للبعض - إن شاء الله تعالى -
وقد أبقى الله لنا منك ما كنا إليه فقراء، وعنه غير أغنياء،
من عِلمِك ورأيك، نفعك الله وإيانا به،
والله ولي ثوابك، والضمين بحسابك.

وقال ابن قتيبة وغيره: لما دُعي الجزار ليقطعها، قال له:
نسقيك الخمر؛ حتى لا تَجِد لها ألمًا، فقال:
لا أستعين بحرام الله على ما أرجو من عافية،
قالوا: فنسقيك المُرْقِد، قال: ما أحب أن أسلب عضوًا
من أعضائي وأنا لا أجد ألم ذلك فأحتسبه، قال: ودخل عليه قوم
أنكرهم، فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: يمسكونك؛
فإن الألم ربما عزب معه الصبر، قال: أرجو أن أكفيَكم ذلك
من نفسي، فقُطِعت قدمه بالسكين،
حتى إذا بلغ العظم وضع عليه المنشار فقطعت،
وهو يهلِّل ويكبِّر، ثم إنه أغلي له الزيت
في مغارف الحديد، فحسم به، فغشي عليه، فأفاق وهو يمسح العرق
عن وجهه، ولما رأى القدم بأيديهم دعا بها، فقلبها في يده،
ثم قال: أما والذي حملني عليك، إنه ليعلم أني ما مشيتُ بك إلى حرام - أو قال: معصية -

ولما دخل ابنه إصطبل الوليد بن عبدالملك وقتلتْه الدابَّة -
كما تقدم - لم يسمع
في ذلك منه شيء، حتى قدم المدينة فقال: اللهم إنه كان لي أطراف
أربعة، فأخذتَ واحدًا وأبقيتَ لي ثلاثة، فلك الحمد، وايم الله لئن أخذتَ
لقد أبقيتَ، ولئن ابتليت لطالما عافيت.
وكان عبدالملك يقول: من سرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة،
فلينظر إلى عروة بن الزبير



 توقيع : بنت الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لجنته, الزبير, بن, غروب, وصبره, قصة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن خلدون عروة بن الزبير الأسدي هيرودوت بنت الشام ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 20 منذ 4 أسابيع 01:03 AM
قصة بتر ساق عروة بن الزبير رُّوحي بروحهُ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 23 10-23-2024 02:36 PM
قصة سيدنا أيوب عليه السلام مختصرة وصبره على المحن والابتلاءات Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 42 06-01-2024 06:41 PM
مدرب ريال مدريد: لم أغرق بعد.. وفريقي سيتجاوز محنته sham قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 9 10-17-2023 08:02 PM
عروة بن الزبير بن العوام عازف الليل مونامور ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 18 01-30-2023 09:44 AM


الساعة الآن 04:34 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع