(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > 𓇬 الطِّـب والحيَـاة 𓇬 > 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬

𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 انتَظر .. هُناك ثمّة ضَوء .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-21-2022
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 يوم (02:06 AM)
آبدآعاتي » 11,233,702
 تقييمآتي » 6471626
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  228
شكرت » 15
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي الهمة العالية



تعريف الهمة:
قال ابن القيم: فِعلَة مِن الهمِّ، وهو مبدأ الإرادة، ولكن خصُّوها بنهاية الإرادة؛ فالهمُّ مَبدؤها، والهِمَّة نهايتها[1].

قال صاحب المَنازل: الهِمَّة: ما يَملِك الانبعاث للمقصود صرفًا، لا يَتمالك صاحبها، ولا يَلتفِت عنها.

والمراد: أن همَّة العبد إذا تعلَّقت بالحقِّ -تعالى- طلبًا صادقًا خالصًا محضًا، فتلك هي الهمَّة العالية، التي لا يتمالك صاحِبها؛ أي: لا يَقدِر على المُهلَة، ولا يَتمالك صبرُه؛ لغلبة سُلطانه عليه، ولا يَلتفِت عنها؛ حتى يصل ويَظفر بالمطلوب[2].

قال أحد العلماء: "علوُّ الهمَّة هو استصغار ما دون النهاية مِن مَعالي الأمور"، وقال عمر بن الخطاب: "لا تصغرنَّ همَّتك؛ فإنِّي لم أرَ أقعَد للرجل مِن سُقوط همَّته".

وقال الشاعر:
إذا لم يكن للفتى همَّةٌ
تُبوِّئُه في العُلا مصعَدَا

ونفسٌ يُعوِّدها المَكرُما
تِ والمرءُ يَلزمُ ما عُوِّدَا

ولم تَعْدُ همَّتُه نفسَه
فليسَ يَنالُ بها السُّؤدُدَا



صِفات عالي الهِمَّة:
♦ عالي الهِمَّة همُّه الآخِرة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن كانت الآخِرة همَّه، جعل الله غِناه في قلبه، وجمَع الله له شمله، وأتتْه الدُّنيا وهي راغِمة، ومَن كانت الدنيا همَّه، جعل الله فقره بين عينَيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأته مِن الدنيا إلا ما قُدِّر له))[3].

يقول ابن القيم[4] - رضي الله عنه -:
وهمَّة المؤمن مُتعلِّقة بالآخِرة، فكل ما في الدنيا يُحرِّكه إلى ذكر الآخِرة؛ ألا ترى أنه لو دخَل أرباب المِهَن والصَّنائع إلى دار مَعمورة مَشيدة، رأيت البنَّاء يَنظُر إلى البِناء، ورأيت النجَّار يَنظُر إلى النِّجارة، ورأيت البزَّاز يَنظر إلى الفُرُش، وهكذا، والمؤمن لو رأى ظُلمَةً تذكَّر ظلمة القبر، وإذا ذكَر مُؤلِمًا تذكَّر العِقاب، وإذا سمع صوتًا فظيعًا تذكَّر نفخَة الصور، وإذا رأى الناس نيامًا تذكَّر الموتى في القبور، وإذا رأى لذَّة ذكَر الجنَّة؛ فهمَّتُه مُتعلِّقة بأحوال الآخِرة، وأعظم ما عنده أن يتخيَّل دوام البقاء في الجنَّة، وأن مقامه لا يَنقطِع ولا يَزول ولا يَعتريه مُنغِّص، فإذا تخيَّل ذلك يَطيش فرحًا، ويَسهُل عليه كل ما في هذه الدنيا من آلام ومآسٍ، ومرضٍ وابتلاء، وفقْدِ أحبابٍ وهجوم الموت ومُعالَجة غُصَصِه؛ فالتائق إلى العافية لا يُبالي بمرارة الدواء، ثمَّ يتخيَّل المؤمن دخول النار والعُقوبة فيَتنغَّص عَيشه ويَقوى قلقه، فهو في الحالتَين مشغول عن الدنيا وما فيها، فقلبه هائم في بَيداء الشَّوق تارةً، وفي صَحراء الخَوف تارةً أُخرى، فإذا نازَلَه الموت قَوِيَ ظنُّه بالسلامة، ورجا لنفسِه النَّجاة، فإذا نزل القبر وجاءه مَن يَسألونه قال بعضهم لبعض: دعوه فما استراح إلا لساعةٍ.

♦ عالي الهمَّة شريف النفس[5]؛ عالي الهمَّة يَعرف قدْر نفسِه، في غير كِبر، ولا عُجبٍ، ولا غرور، وإذا عرَف المرء قدْر نفسِه صانَها عن الرذائل، وحفظها مِن أن تُهان، ونزَّهها عن دنايا الأمور وسَفاسِفها في السرِّ والعلن، وجنَّبَها مواطن الذلِّ؛ ألم ترَ إلى شرف الكريم بن الكريم بن الكريم نبيِّ الله يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم حين دعا ربَّه: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ [يوسف: 33]، وحين قال لرسول الملك: ﴿ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف: 50].

♦ قيل لرجل: لي حُوَيجة، فقال: اطلب لها رجيلاً.

♦ وقيل لبعض العلماء: لي سؤال صغير، فقال: اطلب له رجلاً صغيرًا.

يقول أحمد أمين في كتابه "فيض الخاطر":
لا شيءَ أقتَلُ للنفس مِن شُعورها بضِعَتِها، وصِغَرِ شأنها، وقلَّة قيمتها، وأنها لا يَصدُر عنها عمل عظيم، ولا يُنتظَر منها خير كبير، هذا الشعور بالضِّعَة يُفقد الإنسانَ الثقةَ بنفسه والإيمان بقوَّتها، فإذا أقدم على عمل ارتاب في مَقدرتِه، وفي إمكان نجاحِه، وعالجَه بفُتور؛ ففشل فيه.

الثقة بالنفس فضيلة كبرى عليها عِماد النجاح في الحياة، وشتَّان بينها وبين الغُرور الذي يُعدُّ رَذيلةً، والفرق بينهما أن الغُرور اعتماد النفس على الخيال وعلى الكِبر الزائف، والثِّقة بالنفس اعتماد على مَقدرتِها مع تحمُّل المسؤولية، وعلى تقوية مَلكاتها وتحسين استعداداتها.

♦ من صفات الجيل الموعود بالنصر "أنه ذو همَّة عالية"[6]؛ فهو جيل دعوة وجهاد كما كان الصحابة مِن المُهاجرين والأنصار، إنهم مِن نورِهم يَقتبِسون، وعلى هُداهم يسيرون، جاهَدوا في ذات الله أنفسَهم، كما جاهَدوا عدوَّ الله وعدوهم، لا يَشغلُهم جِهادٌ عن جهاد، ولا ميدان عن ميدان، فهم في معركة دائمة مع العدو الباطن والعدو الظاهِر، وهم في صِراع مُتواصِل مع الفجَرة في الداخل والكفَرة في الخارج، لا يُلقون السلاح ولا يَستريحون مِن كفاح؛ حتى لا تكون فتنة ويَكون الدين لله، أرضُ الله كلُّها ميدانهم، ودار الإسلام كلُّها وطنهم، قد ترى أحدهم - وهو العربي - يُقاوِم الزحف الشيوعي الأحمر في أفغانستان، وترى آخَر - وهو باكستاني - يُقاتِل الزحف اليهودي الأسود في فلسطين أو في لبنان، فالكفْر كلُّه ملة واحدة؛ ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 73]، ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 71] يُجاهِدون في سبيل الله في كل معركة تطلُبهم، وبكل سلاح يُمكِنهم، قد يكون باليد إذا كان لليد أن تَحمِل المِدفَع، وقد يكون بالمال إذا احتاج الجهاد إلى مالٍ، وقد يكون باللسان إذا كان لا بدَّ مِن كلمة الحقِّ يُصدَع بها في وجه الباطل، تصل إلى الناس مقروءةً ومسموعةً، فإذا عجزوا عن الجهاد باللسان لم يَعجِزوا عن الجهاد بالقرآن، وهو الجهاد الكبير؛ كما سمَّاه القرآن: ﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 52]، عزَّ عليهم دينهم، فهانتْ في سبيله دُنياهم، وغلَتْ عِندهم عقيدتهم، فرَخُصتْ مِن أجلِها أنفسُهم وأموالهم.



 توقيع : رحيل



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغالية, الهمة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كبير الهمة لا ينقض عزمه لَـحًـــنِ ♫ ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 35 11-18-2024 08:01 PM
علو الهمة في الخوف والرجاء إميلي. ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 17 09-28-2024 04:24 PM
ضعف الهمة نسر الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 17 09-21-2024 03:20 PM
سيمفونية الهمة البرنس مديح آل قطب ✯ قَطرآت النّثر خوَاطر + أشعَار - بقلم العضُو سبق نَشره ✯ 51 11-08-2023 03:35 PM


الساعة الآن 11:12 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع