قصة شجاعة علي يوم خيبر \
مَن هو الذي حمل حصن خيبر؟ والقصص التي وردت عن شجاعة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه كثيرة- وقد ورد في هذا عن النَّبي "كانَ عَلِيٌّ قدْ تَخَلَّفَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَيْبَرَ، وكانَ به رَمَدٌ، فَقَالَ: أنَا أتَخَلَّفُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتي فَتَحَهَا اللهُ في صَبَاحِهَا، قَالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ، غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قَالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ فأعْطَاهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللهُ عليه".[١٢][١٣] وقد كان حينها علي أرمدًا، فناداه الرسول وتفل في عينه ومسحها فبرأت، فأخذ الرَّاية وبدأ بإنشاد بعض الأبيات التي ترمز إلى أنَّ أمَّه أسمته حيدرة ليقتل كل من يجابهه في المعركة، وتبارز مع مرحب وعاجله بضربة قوية ففلق رأسه وكتب الله فتح خيبر على يديه وقد وردت هذه الرِّواية عن طريق بريد الأسلمي.[١٣] ومن شجاعته يوم خيبر أنَّه فقد ترسه أثناء القتال فحمل بابًا كان قريبًا من حصن خيبر واستخدمه كترسٍ له، وعندما انتهى ورماه على الأرض ذهب رافعُ مولى رسول الله مع سبعة من الصَّحابة وحاولوا رفع هذا الباب ولكنهم لم يستطيعوا لثقله.[١٣]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|