عجباً لماذا تسأليني
من أنا !
أو لم أكُن في مقلتيك سجينا
أولم تقولي يوم ذكرى
حُبِّنا
إنّي سأبقى في الفؤادِ
سنينا
اليوم تنسيني
كأنّي لم أكُن
إلاّ كطيفٍ زائرٍ
مسكينا
قولي بأنّك قد نسيتِ ودُّنا
لا لا تخافي
لن أموتَ حزينا
إنّ الحياةَ
برغم كُلِّ جروحنا
ولو مات أحبابٌ
لنا تُلهينا
إنّ الحياة
برغم كُلِّ همومها
من حلوِ ما فيها لكم تُعطينا
لا لا تقولي
قد تفرّق دربُنا
أو تزرعي لي بالهوى سكينا
قولي بأنّكِ قد سئمتِ
وصالُنا
من غيرِ جُرحٍ
غائرٍ يُردينا
إنّ الصراحةَ في الهوى
مطلوبةٌ
والكِذبُ يورِثُ في الفؤادِ
ضغينا
اليوم
اليوم يجمعنا الحديث وربما
من بعدِ هذا اليوم
لن تلقينا
لا لا يغرُّكِ كُبرُ حجمُ
تردُّدي
فالقلبُ مشطورٌ
بهِ إسفينا
فلقد دككتِ القلبَ
دكَّتَ عارفٍ
يحتاجُ جُرحي
لو شفى لسنينا
يكفي
يكفي عتاباً
لم تعودي حُرّةً
فهُناكَ غيري في هواكِ
سجينا
رفقاً بقلبٍ إن عزمتِ
فراقَهُ
إن كان مثلي في حشاكِ
جنينا
ما عاد من عُذرٍ لتغتالينهُ
أو ما مللتِ القتل
والتكفينَ
إنّي سأكسرُ فيكِ
كلّ قواعدي
من كان مثلُكِ
لا يكونُ أمينا
من كان يلهوا بالقلوبِ
وطُهرُها
حتما سيبقى في الهمومِ سجينا