فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم : الآية رقم 44 من سورة الذاريات
تفسير الآية
ثم بين- سبحانه- ما كان منهم من كفر وفجور فقال: فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ أى:فتكبروا واستهانوا بما أمرهم الله- تعالى- به على لسان نبيهم صالح- عليه السلام-.
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وهي كل عذاب مهلك، من الصعق بمعنى الإهلاك.
وَهُمْ يَنْظُرُونَ أى: وهم يرونها عيانا، لأن العذاب- كما تشير الآية- نزل بهم نهارا.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
فعتوا عن أمر ربهم أي خالفوا أمر الله فعقروا الناقة فأخذتهم الصاعقة أي : الموت .
وقيل : هي كل عذاب مهلك .
قال الحسين بن واقد : كل صاعقة في القرآن فهو العذاب .
وقرأ عمر بن الخطاب وحميد وابن محيصن ومجاهد والكسائي " الصعقة " يقال صعق الرجل صعقة وتصعاقا أي غشي عليه .
وصعقتهم السماء أي ألقت عليهم الصاعقة .
والصاعقة أيضا صيحة العذاب وقد مضى في " البقرة " وغيرها .
وهم ينظرون إليها نهارا .