وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى : الآية رقم 43 من سورة الذاريات
تفسير الآية
ثم انتقلت السورة بعد ذلك إلى بيان ما حل بقوم صالح- عليه السلام- فقال- تعالى-: وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ.
أى: وتركنا- كذلك- في قصة صالح- عليه السلام- مع قومه آية وعظة، وقت أن قال لهم- على سبيل الإنذار والتحذير من المداومة على الكفر.
.
تمتعوا بحياتكم التي تعيشونها في هذه الدنيا، حتى وقت معين في علم الله- تعالى- تنتهي عنده أعماركم.
وهذا التمتع بالحياة حتى حين، يحتمل أن المقصود به، ما أشار إليه- سبحانه- في سورة هود بقوله: فَعَقَرُوها- أى الناقة- فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ويحتمل أن يكون المقصود به: ما قدره الله- تعالى- من عمر منذ أن بلغهم صالح رسالة ربه إلى أن عقروا الناقة، وحق عليهم العذاب.
قال القرطبي: قوله: وَفِي ثَمُودَ أى: وفيهم- أيضا- عبرة وعظة، حين قيل لهم عيشوا متمتعين بالدنيا حَتَّى حِينٍ أى: إلى وقت الهلاك وهو ثلاثة أيام، كما في سورة هود.
.
وقيل: معنى تَمَتَّعُوا أى: أسلموا وتمتعوا إلى وقت فراغ آجالكم .
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : وفي ثمود أي وفيهم أيضا عبرة وآية حين قيل لهم : عيشوا متمتعين بالدنيا حتى حين أي إلى وقت الهلاك وهو ثلاثة أيام كما في هود : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام .
وقيل : معنى تمتعوا أي أسلموا وتمتعوا إلى وقت فراغ آجالكم