قصة دينية للأطفال عن صلاة المريض

المريض هو الشخص الذي يعجز عن القيام بأركان الصلاة بسبب مرض ما، سواء كان ذلك المرض دائم أو مؤقت ولا يمكن لهذا الشخص القيام بأداء أركان الصلاة، ولأهمية الصلاة يقوم بها الشخص بحسب نوع المرض الذي هو عليه، ويكون إما بالعيون أو بالجلوس على الكرسي، أو لربما وهو نائم على أحد جوانبه بسبب مرض ما في جسده.



قصة دينية للأطفال عن صلاة المريض


في يوم وعندما كان أحمد بأحد زياراته لبيت جدّه وجد جدّه يصلي وهو نائم في الفراش، وعندها سأل والده لماذا يصلي جدي وهو مستلقي على الفراش يا أبي؟



الوالد: يا بني إن ديننا دين يُسر وليس دين عسر، فالله تعالى قد خلق الشخص وسخر له كل ما في هذا الكون؛ لأجل مصلحته وما فيه صحة وما فيه خير للبشرية جمعاء.



في تلك اللحظة سأل أحمد ومما يعاني جدي يا والدي؟



الأب: إنه يعاني من كسر في الحوض عندما كان يقود السيارة حدث معه هذا الحادث، ولا يستطيع الوقوف أو الجلوس لأجل الصلاة يا بني لذلك فهو يصلي وهو نائم.



أحمد: لماذا يجب عليه أن يصلي فأنت تقول يا والدي بأن ديننا دين يُسر وليس دين عسر إذا لماذا لا يتوقف جدي عن الصلاة يا أبي؟



الوالد: صحيح لقد قلت لك بأن ديننا دين يُسر وليس عسر، لكن لأن الصلاة مفروضة على العباد ولا يجوز تركها مهما كانت الأسباب.



وأضاف الوالد إن الله يا بني لا يُحمّل الشخص فوق طاقته فالمسلم يجب عليه دائمًا الالتزام بالصلاة حتى ولو كان ذلك بعيونه أو بالجلوس على كرسي؛ بسبب عجز في رجليه أو مستلقياً مثل جدك الآن، هذا وقد ورد عن النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عن أم أنس رضي الله عنها عن النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أنه قال: “لا تترك الصلاة متعمداً فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله” صدق الرسول الكريم.



أحمد: وما هي الحالات التي يجب فيها على المسلم أن يصلي وهو جالس يا أبي؟



الأب: هناك عدد من الحالات التي شرع بها ديننا الحنيف للمريض الصلاة للمريض على غير عادته وهي:



إذا لم يستطيع الوقوف فيجوز له أن يصلي وهو في وضعية الجلوس وذلك لربما يكون ذلك بسبب ألم في رجليه.


إذا كان المؤمن مريضاً ولا يستطيع الركوع فيجوز عنده للمريض أن يصلي وهو في وضع الجلوس.


كما ويجوز للمريض أن يصلي وهو مستلقيًا على أحد جنبيه، بسبب عجز ما في أحد أطراف جسده.


كما ويجوز للمسلم الذي لا يفهم بالإيماء وفهم الخطاب أن يصلي ما فات من صلاته، وإن لم يفهم ترفع عنه وهذا يعني عند فقدان الوعي. وهكذا يا بني علينا دائمًا أن ندعو الله بأن يشفي جدك ويشفي كل مريض وأن لا يصيب أحد بمكروه والرحمة لنا جميعًا وأن نحمد الله دائماً وأبداً على نعمة الصحة والعافية.