أوقفت الملحقية الصحية السعودية في أميركا وكندا برامج علاج المرضى السعوديين في كندا وتعمل على نقلهم إلى مستشفيات خارجها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الملحق الصحي السعودي فهد التميمي قوله إنه تم إيقاف جميع برامج العلاج في كندا وإن السعودية تعمل على نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا.
وكانت السعودية قد أمرت نحو 15 ألف سعودي يدرسون في كندا بالمغادرة.
وذكر تجار أوروبيون الثلاثاء أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية.
وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.
مصر تدعم السعودية
وقالت مصر الثلاثاء إنها تقف مع الرياض في خلافها مع كندا وأعلنت تضامنها معها في موقفها الرافض لـ"تدخل أوتاوا في الشؤون الداخلية للمملكة".
وأشارت وزارة الخارجية المصرية في بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك إلى تضامن مصر مع السعودية في موقفها الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية أو محاولة للمساس بسيادتها.
وقالت الخارجية إن مصر تتابع بقلق تطورات الأزمة الحالية بين السعودية وكندا وتعتبرها نتاجا مباشرا للنهج السلبي الذي اتخذته بعض الأطراف الدولية والإقليمية مؤخرا بالتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة.
أميركا على الحياد
ودعت أميركا كلا من كندا والسعودية إلى اتباع السبل الدبلوماسية لحل الخلافات بينهما.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت في مؤتمر صحافي "نشجع الحكومتين الكندية والسعودية على إزالة أسباب التوتر بين البلدين بالسبل الدبلوماسية".

المتحدثة باسم
وزارة الخارجية الأميركية
هيذر ناورت
وتعليقا على اعتقال ناشطين في السعودية شددت ناورت على أن الولايات المتحدة "تحترم الحريات المعترف بها دوليا وكذلك الحريات الفردية، وهذا بالتأكيد لم يتغير".
وأضافت أن "بعض هذه المسائل نختار مناقشتها بشكل منفرد مع أصدقائنا وشركائنا وحلفائنا. يمكنني أن أقول لكم إننا أثرنا المسألة.. وسأتوقف عند هذا الحد".
كندا تطلب الوساطة
وكشفت مصادر الثلاثاء أن كندا تعتزم السعي للحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل نزاعها الدبلوماسي مع السعودية.
وذكر مصدر مطلع أن الحكومة الكندية الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، التي تشدد على أهمية حقوق الإنسان، تعتزم التواصل مع الإمارات.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه " السبيل هو العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعا".
وأفاد مصدر آخر بأن كندا ستسعى أيضا للحصول على مساعدة بريطانيا.