(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-13-2022
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 15 ساعات (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485142
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  993
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي سبب عدم ذكر القرآن لعذاب قوم إبراهيم وقوم عيسى عليهما السلام



بالنسبة لقوم إبراهيم عليه السلام، فقد نص القرآن أنه قد أصابهم العذاب.
قال الله تعالى:
( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَ اتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) التوبة /70.

قال القرطبي رحمه الله تعالى:
" ( وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ ) أي: نمرود بن كنعان وقومه " انتهى. "تفسير القرطبي" (10 / 297).

قال الطبري رحمه الله تعالى:
" وقوله: ( فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ ) ، يقول جل ثناؤه: فما أهلك الله هذه الأمم التي ذكر أنه أهلكها إلا بإجرامها وظلمها أنفسها، واستحقاقها من الله عظيم العقاب، لا ظلمًا من الله لهم، ولا وضعًا منه جل ثناؤه عقوبةً في غير من هو لها أهلٌ، لأن الله حكيم لا خلل في تدبيره، ولا خطأ في تقديره، ولكن القوم الذين أهلكهم ظلموا أنفسهم بمعصية الله وتكذيبهم رسله، حتى أسخطوا عليهم ربهم، فحقت عليهم كلمة العذاب فعذِّبوا "
انتهى، من "تفسير الطبري" (11 / 556).

وقال الله تعالى:
( وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ ، وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ ، وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) الحج /42 - 44.

قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:
" وقوم إبراهيم، الذين كذبوه هم نمروذ، وقومه، وقد ذكر المفسرون أن العذاب الدنيوي الذي أهلكهم الله به هو المذكور في قوله تعالى في سورة النحل: ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ) "
انتهى ، من"أضواء البيان" (5 / 770).

وقال عدد من المفسرين، أن عذابهم كان بإهلاك ملكهم النمرود، وبسلبهم النعم.ولعل الحكمة – والله أعلم- في عدم تفصيل الوحي للعذاب الذي أهلك الله به قوم إبراهيم عليه السلام، هو أن المهمة الدعوية لإبراهيم عليه السلام لم تتوقف بهلاك قومه، بل بعد أن نجاه الله تعالى عاش فترة من الزمن جعلها الله تعالى مباركة؛ حيث وهبه من الأبناء من جعل في ذريتهما النبوة والكتاب، وجعل من بينهم من ختمت به النبوة والرسالة.

قال الله تعالى:
( وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ، وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) الأنبياء /71 – 73.

وقال الله تعالى:
( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ) العنكبوت /27.

قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
" ( وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ) فلم يأت بعده نبي إلا من ذريته، ولا نزل كتاب إلا على ذريته، حتى ختموا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين "
انتهى. "تفسير السعدي" (ص 630).

وهذا بخلاف غيره من الرسل ، فإن الله تعالى لم يقص لنا أخبارهم بعد هلاك أقوامهم، وهو ما قد يشير إلى أن مهمتهم الدعوية انتهت بهلاك أقوامهم.
ثانيا:وأما قوم عيسى عليه السلام، فالذين كفروا به لم يلحقهم هلاك عام، وسبب ذلك ما ذكره عدد من أهل العلم؛ وهو أنه بعد نزول التوراة على موسى عليه السلام لم يهلك الله تعالى أقوام الكفر بعذاب عام، بل شرع الجهاد، وأمر المؤمنين بجهاد الكافرين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" المعروف عند أهل العلم أنه بعد نزول التوراة لم يهلك الله مكذبي الأمم بعذاب من السماء يعمهم، كما أهلك قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط، وفرعون، وغيرهم، بل أمر المؤمنين بجهاد الكفار؛ كما أمر بني إسرائيل على لسان موسى بقتال الجبابرة " انتهى، من "الجواب الصحيح" (2 / 251).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:" مر عليَّ منذ زمان طويل كلام لبعض العلماء لا يحضرني الآن اسمه، وهو أنه بعد بعث موسى ونزول التوراة، رفع الله العذاب عن الأمم، أي: عذاب الاستئصال، وشرع للمكذبين المعاندين الجهاد، ولم أدر من أين أخذه، فلما تدبرت هذه الآيات، مع الآيات التي في سورة القصص، تبين لي وجهه، أما هذه الآيات – الآيات (45 – 49) من سورة المؤمنين- ، فلأن الله ذكر الأمم المهلكة المتتابعة على الهلاك، ثم أخبر أنه أرسل موسى بعدهم، وأنزل عليه التوراة فيها الهداية للناس .
ولا يرِدُ على هذا، إهلاك فرعون، فإنه قبل نزول التوراة .

وأما الآيات التي في سورة القصص، فهي صريحة جدا، فإنه لما ذكر هلاك فرعون قال: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) فهذا صريح أنه آتاه الكتاب بعد هلاك الأمم الباغية، وأخبر أنه أنزله بصائر للناس وهدى ورحمة.

ولعل من هذا، ما ذكر الله في سورة " يونس " من قوله: ( ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ ) أي: من بعد نوح ( رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ، ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ ) الآيات والله أعلم " انتهى. "تفسير السعدي" (ص 552).

واستدلوا لهذا القول أيضا؛ بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَا أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمًا، وَلَا قَرْنًا، وَلَا أُمَّةً، وَلَا أَهْلَ قَرْيَةٍ مُنْذُ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ بِعَذَابٍ مِنَ السَّمَاءِ ، غَيْرَ أَهْلِ الْقَرْيَةِ الَّتِي مُسِخَتْ قِرَدَةً،
أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهَدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )
رواه الحاكم في "المستدرك" (2 / 408) وقال: " صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ "، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (5 / 327).

والله أعلم.




 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لعذاب, السلام, القرآن, ذكر, ستة, عليهما, عدم, عيسى, إبراهيم, نقول, قول

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بماذا فضل الله تعالى على عيسى وأمه عليهما السلام؟ Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 48 11-15-2024 07:18 PM
معجزة عيسى بن مريم عليهما السلام الأمير ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 49 10-30-2024 04:38 PM
الحكمة من عدم إهلاك المكذبين من قوم إبراهيم وعيسى عليهما السلام نبضها مطيري ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 29 10-30-2024 03:33 PM
قصة عيسى عليه السلام في القرآن 1-5 Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 54 10-07-2024 09:02 PM
نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 19 04-26-2023 03:49 PM


الساعة الآن 08:37 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع