أضرار الرجيم الكيميائي.. تجنّبيها حفاظاً على صحتك

الرجيم الكيميائي مصطلح جديد نسبياً في الأوساط الطبية، وهو وسيلة جديدة لإنقاص الوزن يعمل عن طريق محاولة الحفاظ على التوازن الصحيح بين الأحماض والقلويات والجمع بين الأطعمة بطريقة سليمة، ما يقي الجسم من تراكم السموم ومشاكل الهضم، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض المخاطر التي تهدّد الصحة بسبب هذا النوع من الحميات الغذائية حسبما تؤكد اختصاصية التغذية رولا كمال في حديثها لـ ".


اختصاصية التغذية رولا كمال
على ماذا يعتمد الرجيم الكيميائي؟
يعتمد الرجيم الكيميائي على تسلسل استهلاكي محدّد للأطعمة يهدف إلى التحكّم في العمليات الكيميائية داخل الجسم.
إن الرجيم الكيميائي يقوم على تناول أنواع محدّدة من الأطعمة لفترة من الوقت وحرمان الجسم من بقية الأنواع طوال هذه الفترة، وهو ما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية.
من قواعد الرجيم الكيميائي على سبيل المثال تناول ‏الفاكهة على معدة فارغة وتجنّب الجمع بين البروتين والدهون أو الجمع بين النشويات والبروتينات أو الجمع بين النشويات والأطعمة الحمضية. وكذلك تجنّب الجمع بين أنواع البروتين المختلفة وغيرها من جداول الأطعمة التي تتبعها محبّذات هذه الحمية.
عليكِ أن تعلمي أن الرجيم الكيميائي في حقيقته وهماً، فليس مجموع هذه الأطعمة هو ما يجعلكِ تفقدين وزنكِ بقدر قلة ما تستهلكينه من طعام وسعرات حرارية، فهو المؤثر الرئيسي في فقدانكِ للوزن.
‏إن عدد السعرات الحرارية في اليوم الواحد يكون منخفضاً جداً وعادة تتراوح ما بين 850 إلى 1000 سعرة حرارية يومياً، وهذا غير كافٍ لحياة صحية.
إن هذا النوع من الحمية الغذائية قد يؤدي إلى فقدان سريع في الوزن، يصاحبه العديد من المشاكل الصحية التي يصعب علاجها. لذا من الأفضل عدم التطرّف وحرمان الجسم من العناصر الأساسية وإنما اتباع نظام غذائي صحي.

ما هي أضرار الرجيم الكيميائي؟

يبقى النظام الغذائي المتوازن الذي يشمل جميع العناصر هو الأفضل


يعتمد النظام الكيميائي على عدد محدد من الأغذية، وبالتالي يفتقد الكثير من العناصر المهمة للجسم.
إن الأطعمة التي يحتويها هذا الدايت تتضمّن نسبة مرتفعة من الدهون، مما يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الجسم ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب.
‏تعتمد تلك الوجبات على تقليل الوحدات الحرارية، مما يجعلها غير متوازنة على مدار اليوم ؛ لذلك سوف يسبّب فقدان سريع للوزن، وبالتالي اكتساب الوزن بشكل أسرع.
الإفراط في تناول البروتين يسبّب ارتفاع نسبة الأمونيا في الجسم، ما يسبّب إرهاق الكلى، كما أنه يسبّب رائحة فم كريهة.
يقلّل هذا النظام من تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، وهي المسؤولة عن إفراز هرمون السيروتينين؛ مما يزيد من الشعور بالحزن والاكتئاب، وبالتالي يسبّب الشعور بالكسل وتقلّبات في المزاج.
إن هذا النوع من الحمية الغذائية قد يؤدي إلى فقدان سريع في الوزن ولكن يصاحبه العديد من المشاكل الصحية التي يصعب علاجها والأفضل وعدم التطرّف وحرمان الجسم من العناصر الأساسية، وإنما اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يصلح لاعتماده مدى الحياة مع ممارسة التمارين الرياضية لتنشيط معدّل الحرق. كما أن النتائج في هذه الحالة ربما تكون أبطأ لكنها تدوم، ولا يعود الجسم بعدها إلى انتكاسة أو الإصابة بمشاكل صحية.