♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ ما أبصرهم بالهدى يوم القيامة وأطوعهم أن عيسى ليس الله، ولا ابن الله سبحانه، ولا ثالث ثلاثة؛ ولكن لا ينفعهم ذلك مع ضلالتهم في الدنيا، وهو قوله: ﴿ لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ من أمر عيسى والقول فيه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾؛ أي: ما أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة حين لا ينفعهم السمع والبصر! أخبر أنهم يسمعون ويبصرون في الآخرة ما لم يسمعوا ولم يبصروا في الدنيا. قال الكلبي: لا أحد يوم القيامة أسمع منهم ولا أبصر حين يقول الله تعالى لعيسى: ﴿ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ﴾ [المائدة: 116] الآية ﴿ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾؛ أي: في خطأ بيِّن.