تنصيبُ طالوتَ ملكاً -
تنصيبُ طالوتَ ملكاً -
طَلَبَ بنو إسرائيلَ من نبيِّ الله شمويلَ بن بالي آيةً تُعزِّزُ نُبوَّتَهُ؛ ليُصدِّقوهُ بِها، فقال: عَسى إن كُتِبَ عليكُم القِتالُ وفيكُم ملكٌ إلَّا تُقاتِلوا، وتفوا بِما التزَمتم، فقالوا: وما لنا ألّا نُقاتِلَ في سَبيلِ اللهِ، وقد أُخرِجنا من دِيارِنا؟ فأرسَلَ اللهُ لهَ عصاً يَكونُ المَلِكُ بِطولِها، فتَقايسوها حتَّى لم يَكن أَحدهم بِقياسِها، وكانَ طالوتُ سقَّاء يستقي الماءَ على حِمارٍ له، فضلَّ حِمارُهُ، فَجعَلَ يَبحثُ عنهُ ويَلتَمِسُ أثرَه حتَّى وَصَلَهم، فلمَّا رأَوْهُ دَعوهُ لِقياسِ العَصا، فكانَ مِثلَها، فاختارَهُ شَمويلُ ليكونَ عليهم مَلِكاً، فأنكروا عليهِ ذلكَ؛ إذ ليسَ فيهِ نَسَبُ المُلوكِ ولا مالهم، فعزَّزَهُ اللهُ بآيةٍ تُثبتُ مُلكَه؛ إذ جَعلَ التَّابوتَ بينَ يَدي طالوتَ، أو قيلَ في بيتِه، وفيهِ سكينةٌ من الله وبقيَّةٌ ممّا تَرَكَ آلُ موسى وآلُ هارون، فلمَّا كانت الآيةُ، صَدَّق بنو إسرائيلَ نُبوَّةَ شَمويلَ ومُلكَ طالوتَ، فاتَّبعوهم.[٣][٤]
-
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|