ضلع اعوج

هُنا يتنفس الحرف كضلع أعوج أراد أن يخرج عن جلباب أبيه
وهناك وجه يضيئ القاع الدامس حتى يتنفس الحبل السري
من أول التأريخ حتى تنتصب خيام الشموع
فتسرق الدموع أحداقٍ ظلت في مخدعها ثورة تشتعل
فلتكفك عناية الرب كسنبلة عذراء غير عابئة بالريح والحجر
فيقول لك الأقحوان شدي وجهك للسماء
ولا تئني وأنتِ أول من خرج من زحمة اللجوء لتروي من صحائف أضلعي

اي صبح يحملك بين ذراعيه وأنت الغافية في راحتيه متمددة
واي صباح تعيشين في ديمومته وعلى صدرك تتدلى قلائد الحب
التي وهبت لأخر الفلاسفه في أسبرطة
وماذا يحمل المساء وأودية الغيم تتناول أناملك كأنها إنسكاب قمة يعلوها الودق
وأول صنيعة للمجد تحبك أجمل ترنيمة عذراء يخيلون إليها حراس الحنين
فيجمعك التحليق في لحن قصيدة مُترفه
برب السماء كيف تعرجين لسلم المطر وقلبك ينبت الزيزفون المهروق في الأقداح الثمانية
واي ثغر يفتح شفتيه للضياء وأنت أخر من هرب محلق للسماء وفي يديه رزنامةٍ من ورق
بربك كيف تهبطين للأرض وروحك البيضاء خائفة
وكيف يخطفك أول رغيفٍ في كفٍ أصابه التجعد والمطر
وحين ترتديك قميص القداسة يتدلى من على منكبيك صمت الأُناث
تنعس أطرافي حين تنوب العصافير عن نحرك بالغناء
وأحدى وثلاثون عام تنصهر فيها أعياد الميلاد
أخبروني عن حدود الأستواء وكيف يترجل الشوق عن أبواب الضحى
ومتى ينسب للجدران أول شرفة في تأريخ الشروق
وهناك ضلع أعوج أماط اللثام عن أول سفينة تريد الخروج للمشهد الأخير
أسرحو الغصن فأن الأفياء في أسبرطة تريد الجذع أن يسأل قصائد الفجر البعيد
متى أقتصت دواوين التأويل عن الرؤى وأسمك مازال يجر آلة الحرث في يدي ليلفحني حرفه وكتابتة
لا أريد كتابة مصطلحات سيكولوجيه بل أريد لها كاريزما خاصة تخبر الأخرين إنها ( Psyche )
لينبس في فجرها الأني ضياء الحياة ويرتخي بين فراديس عينيها الغيم وينصت لخفقات قلبها
كوب القهوة وتنسل من شريان الروح قوافل الربيع
فنداء الصوت المبحوح أسمعه حين يقترب الشتاء
فتعانقك الريح حينما تتساقط أوراق الخريف وشهيق روحك يخبر العالم إنك أول عاصمة
يهدأ فيها القرنفل فيمازحك الظل في طرقات العابرين بمشابك من حرير

هناك من يبتكر لغة للحب
وفي الضفة الأخرى أقرأ أمنيات عابره
وهنا أسمع حشرجة كصوت الماء
وأرى الكون كأنه خرج من بين أضلعي
ليقول في أذني إن صوت النداء امراه
وإن صدر الحياة خرج عن سبيلك قليلا