ديكورات "الصالة المفتوحة" حسب الطراز البوهيمي

عندما تتدثّر الصالة المنزليّة المفتوحة جنباتها على بعضها بدثار بوهيميّ الطراز، هي تؤمّن الراحة للمستخدمين، وتجعل عيونهم تعتاد الألوان الجريئة، كما الأكسسوارات الكثيرة المُنفّذة بصورة يدويّة، مع مجاورة النباتات، سواء كانت الأخيرة عشبية مجفّفة أو خضراء اللون. لا قواعد تحدّ المصمّم عند الاشتغال على تنسيق ديكورات المساحات الداخليّة المفتوحة وفق الطراز البوهيمي، من دون تنافر، بالطبع، فالطراز البوهيمي في الديكور دافئ ومُلوّن ومحمّس على الاسترخاء ومريح و"انتقائي" وثري الملمس، الذي تحمله السجاجيد والأكسسوارات الجدارية وتلك الموزعة على المناضد والأرضية وأكوام الكتب والوسائد والمقاعد المنخفضة...

تصميم "الصالة المفتوحة"

للأكسسوارات حضور كبير في الطراز البوهيمي
حسب مهندسة الديكور الداخلي سهى عبد القادر، تعكس غرفة المعيشة المفتوحة أركانها على بعضها البعض رغبة الساكنين بقضاء الوقت الأكبر بجوار بعضهم البعض. ومع اختيار الطراز البوهيمي، تعبّر المساحة عن نمط ديكور مريح ودافئ وملوّن ومليء بالحياة والثقافة ذات المصادر المتعددة والعناصر المثيرة للاهتمام والمحمّلة بالقصص".

Advertisement


النمط البوهيمي في الديكور يجمع بين الأشياء والأنماط من العديد من مناطق العالم
توسّع المصمّمة فكرتها، قائلةً إن "النمط البوهيمي يجمع بين الأشياء والألوان من العديد من مناطق العالم، مثل: الأثاث العتيق أو المعتق (الخشبي أو المصنوع من الخيزران يدويّ الصنع) والسجاد الملوّن والوسائد المحشوّة المرميّة أرضًا، والتي تخلق جوًّا ترحيبيًّا".




زوجان من "البوف" يدعوان إلى الترحيب، مع سجّادة منسوجة بصورة يدويّة
الإضاءة في الغرفة دافئة لتعزيز الشعور بالراحة، مع استخدام الخشب و"الجوت" في تركيبات الإضاءة السقفيّة، والتي تعزّز الطراز البوهيمي.
لناحية الأكسسوارات المنزليّة، هي مصنوعة من الطين والخشب والأنسجة (البطانيات والسلال والكروشيه والوسائد الجلدية والمقاعد المنخفضة أي البوف)، بالإضافة إلى النباتات التي تمثّل عنصرًا لا غنى عنه في النمط البوهيمي، وتضيف جاذبيّة بصريّة إلى المساحات الداخليّة.




جانب من ركن الطعام، في الصالة ذات الطراز البوهيمي (الصورة من rawpixel.com on Freepik)
ألوان الديكور البوهيمي
لناحية الألوان، تقترح المصمّمة أن تُطلى جدران غرفة المعيشة بطلاء أبيض (أو رمادي)، حتّى تبرز العناصر الأخرى ذات الألوان القوية، كما البنّي الداكن والأخضر، مع جرعات من الأرجواني والبرتقالي الناري والأزرق. الجمع بين الألوان وطبقات الأنسجة هو ما يجعل النمط البوهيمي فريدًا حسب المصمّمة، التي تُشجّع على مزج العناصر ببعضها البعض من دون تنافر، مع الأولويّة لاستخدام الأنسجة الطبيعية، مثل: الجوت والحرير والتركيز على أعمال الحرفيين اليدوية، كما "المكرامية" أي المعلقات المصنوعة من نسيج مخرّم غليظ والمرايا...