أطلتُ الوقوفَ
أطلتُ الوقوفَ على تلَّةِ الوردِ
أرقبُ بوحَ الفراشاتِ
تلثُمُ في رعشةِ الشوقِ
خدَّ البنفسجْ
وتقطف في لذة لا تضاهى
رحيقاً تعَطَّرِ من قبلةِ الصبحِ
حتى تلَجْلجْ
تثاقلتُ
أرمي بنفسي على غافياتِ الورودِ
وأشفقت ُان تُسْتباحَ الخدودُ
فلا شيء أبهجْ
تنفستُ عطرَ العبيرِ المسافرِ
في شَعرِ حسناء نامتْ
على صدر نهرٍ
من الشوقِ أهوجْ
أقمتُ لنفسي من الماء
زنزانةً لا تُحَدُّ
وقصراً من الريح يهوي
إذا ما تَسيجْ
فهل تستطيع البراعمُ في كَفَّة ِالشمسِ
أن تَستحيلَ إذا داعَبتْها
سروجُ القوافي
قناديلَ وعدٍ
بليلي تُسرج
فقلبي تمدد في كل فجٍ
وألقيت روحي على كل دربٍ
وعانقت
في الشمس
خيطا من الزهر ريَّانَ
أبلجْ
بقلم
عيسى عدوي
|