ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-19-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (06:23 PM)
آبدآعاتي » 11,718,169
 تقييمآتي » 2490148
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
 
Q70 القلوب في القرآن والسنة: قساوة القلب ولينه



القلوب في القرآن والسنة
قساوة القلب ولينه


[1] قال تعالى: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 74].



القساوة: عبارة عن الغلظ مع الصلابة كما في الحجر، وقساوة القلب: بُعْده عن الاعتبار، فقساوته مستعارة من قساوة الحجر، لبُعْد قلوبهم عن التأثُّر بالعِظات والقوارع التي تميع منها الجبال، وتلين بها الصخور كما في قوله تعالى: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ ﴾ [الحشر: 21].



﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ﴾ المعنى: من الحجارة ما هو أنفع من قلوبكم؛ لخروج الماء منها، وترديها.



ولا يمتنع أن يعطي الله بعض الجمادات المعرفة، فتعقل، كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44]، وفي حديث الجذع الذي كان يستند إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب، فلما تحوَّل عنه صلى الله عليه وسلم حنَّ إليه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنَّ حجرًا كان يُسلِّم عليَّ في الجاهليةِ، إنِّي لأعرفه الآن)).



فقسوة القلب سببٌ في شقاء الفرد والمجتمع، وسبب الحقد والحسد وترك الصلاة، ومنع الزكاة، وأكل الرِّبا، والزِّنا، والغيبة، والنميمة، وأكل أموال الناس بالباطل.



[2] وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].



أن تخشع: أي تذل وتلين لذكر الله وتعظيمه.. وفي صحيح مسلم: عن ابن مسعود قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ إلا أربع سنين.. ففيه ما يدل على أن القرآن العزيز وبَّخ قومًا على بطء خشوع قلوبهم بعد نزول القرآن، وأنه سبحانه وتعالى ذكر لنا قومًا طال عليهم الأمد وهو حب الدنيا والأمل فيها ونسيان الموت فقست قلوبهم، ويجوز أن يكون بمعنى القيامة، والمعنى أنهم استبعدوها ﴿ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾؛ أي: جفيت وغلظت، فلم يفهموا دلالة ولا صدَّقوا رسالة ﴿ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾؛ أي: خارجون عن مقتضى العقل من التوحيد، وعن مقتضى الرسالة من التصديق، وفيه ارتباط بين قساوة القلوب والفسق.



وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ﴾ [الحديد: 17]، قال: يلين القلوب بعد قسوتها، فيجعلها مخبتة منيبة يحيي القلوب الميتة بالعلم والحكمة، وإلا فقد علم إحياء الأرض بالمطر مشاهدة.



ومن أسباب قسوة القلوب: أكل الحرام، واتِّباع الهوى، والانقياد للشيطان الرجيم، وكثرة المجادلة والمخاصمة بالباطل، والغفلة عن ذكر الله تعالى، وعدم مراقبته في السِّرِّ، والعلن، وكثرة الكلام فيما لا يعني، والانغماس في الشهوات، والملذَّات، والإغراق في الترف، والنِّعَم، وكثرة الأكل، والشرب.



وأما دواء قسوة القلب؛ فهو الإخلاص في العبادة، والعبادة في النهار، والتهجُّد في الليل، وقراءة القرآن، وتدبُّر معانيه، ومجالسة أهل الخير، والتقوى، والصلاح، والإقلال من الطعام، والشراب.




[3] وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾[الأنفال: 2 - 4].



﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ﴾؛ أي: الكاملون في الإيمان ﴿ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾: فزعت لذكر الله، استعظامًا له، وتهيبًا من جلاله، وقيل: هو الرجل يهمُّ بمعصية، فيُقال له: اتَّقِ الله، فينزع عنها خوفًا من عقابه ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾؛ أي: كلما جاءهم شيء من عند الله؛ آمنوا به، فيزدادون بذلك إيمانًا وتصديقًا، وذلك لاطمئنان النفس، ورسوخ اليقين بتظاهر الأدلة أو بالعمل بموجبها، وهو قول من قال: الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية ﴿ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾: يفوضون أمورهم، ولا يخشون ولا يرجون إلَّا إياه.



وقد ذكر الله في هذه الآية أن المؤمنين يخافون الله عند ذكره، مع أنه قال:﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الرعد: 28] والجمع بين الآيتين: أن الخوف يكون من ذكر عقابه، والاطمئنان يكون بذكره بصفات الجمال، فينشرح الصدر بنور المعرفة، ويطمئن القلب بقوة اليقين، وهذا مقام الخوف والرجاء كما قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 22، 23]



فمن شرح الله صدره للإسلام أقبل على طاعة الله تعالى وعبادته بحب وجد، بنفس مطمئنة ويؤدي الفرائض والتكاليف بخشوع وكمال ويُكثِر من النوافل والذكر وتلاوة القرآن والاستقامة على ذلك، فهو يسير على هدى ونور من ربِّه، وهو نور القرآن.



قال القرطبي رحمه الله تعالى: فهذه حالة العارفين بالله، الخائفين من سطوته وعقابه، لا كما يفعله جُهَّال العَوام، والمبتدعة الطغام من الزعيق والزئير، ومن النهاق الذي يشبه نهاق الحمير، فيقال لمن تعاطى ذلك، وزعم: إن ذلك وجد وخشوع، لم تبلغ أن تساوي حال الرسول، ولا حال أصحابه في المعرفة بالله والخوف منه، والتعظيم لجلاله، ومع ذلك فكانت حالهم عند المواعظ الفهم عن الله، والبكاء خوفًا من الله.



وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: هذه صفة الأبرار عند سماع كلام الجبار؛ إذا قرؤوا آيات الوعد، والوعيد، والتخويف، والتهديد؛ تقشعر جلودهم من الخشية والخوف، وإذا قرؤوا آيات الرحمة؛ لانت جلودهم، وقلوبهم؛ لما يرجون من رحمته، ولطفه؛ انتهى.




[4] وقال تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾[المائدة: 13].



﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ ﴾ نقض اليهود العهود، والميثاق والعهود؛ التي أبرموها مع الله بواسطة موسى.. ﴿ لَعَنَّاهُمْ ﴾ طردناهم، وأبعدناهم من رحمتنا، واللعن: الإبعاد والطرد من الرحمة ﴿ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾؛ أي: صلبة، لا تعي خيرًا، ولا تفعله؛ بل ﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾؛ أي: يُغيِّرون كلام الله في التوراة، ويُبدِّلونه، فكانوا يُغيِّرون صفات النبي صلى الله عليه وسلم الموجودة في التوراة ﴿ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾؛ أي: نسوا وعد الله الذي أخذه الأنبياء عليهم من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى: نسوا كثيرًا من أحكام التوراة وآياتها بسبب سوء أعمالهم، وعن ابن مسعود: قد ينسى المرء بعض العلم بالمعصية، وتلا هذه الآية.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القلوب في القرآن والسنة: المقالة الأولى Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 36 منذ 4 أسابيع 11:42 PM
القلوب في القرآن والسنة: المقالة الثانية Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 46 منذ 4 أسابيع 11:42 PM
القلوب في القرآن والسنة: المقالة الثالثة Şøķåŕą ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 38 منذ 4 أسابيع 11:41 PM
علامات قساوة القلوب شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 09-19-2024 02:24 PM
علاج قساوة القلب غلا الشمال ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 08-17-2024 08:22 PM


الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع