اليمن: إرهاب الحوثي يهدد مصالح العالم

أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الاثنين، أن الإرهاب الحوثي لم يعد مجرد تمرد داخلي وإنما تهديد دولي للمصالح العالمية.
واعتبر الوزير اليمني تصعيد مليشيات الحوثي لهجماتها بالطائرات بدون طيار أنها تستهدف “من ورائها لفت الأنظار عن أزمة النظام الإيراني نتيجة للمطالبات الشعبية المتنامية بإسقاط النظام”.
وتصريحات بن مبارك جاءت خلال لقائه المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، لبحث الوضع في اليمن من جوانبه المختلفة في ضوء إحباط مليشيات الحوثي لجهود تحقيق السلام وشنها حربا اقتصادية على الشعب اليمني، وفقا لوكالة “سبأ” الرسمية.
ونوه المسؤول اليمني بـ”التقارب في وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والأصدقاء الأوروبيين خاصة مع تنامي الوعي بشأن الدور الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة وارتهان مليشياات الحوثي للنظام الإيراني”.
وقال إن “العدوان الحوثي بالطائرات المسيرة الإيرانية على المنشآت الحيوية في اليمن يعد انتهاكا جديدا للقانون الإنساني الدولي ويندرج ضمن الأجندة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار”.
وأضاف أن “استمرار استهداف المنشآت النفطية في اليمن ستكون له عواقب وخيمة على كافة الأصعدة وبشكل خاص على الصعيد الإنساني، كما أن مليشيات الحوثي تسعى لتعميق الكارثة الإنسانية في اليمن”.
وأوضح أن “الحوثيين من خلال ما يقومون به من أعمال إرهابية وتهديدها لخطوط الملاحة الدولية ولإمدادات الطاقة وموانئ الشحن الدولية لم يعد مجرد تهديد محلي أو تمرد داخلي، وإنما يمثل تهديدا للمصالح الدولية وتحديا يجب مواجهته بكافة السبل الممكنة”.
وأكد “ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة إزاء هذه الأعمال الإرهابية والوقوف بشكل صارم ضد الدور التخريبي لمليشيات الحوثي، ودعم كافة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة اليمنية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيا منظمة إرهابية”.
وطالب بن مبارك من الدبلوماسي السويدي حث المنظمات الدولية المعنية للتوضيح للعالم التداعيات الإنسانية الناتجة عن الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي على قطاع النفط.
من جهته، أشار المبعوث السويدي إلى رفض بلاده للتصعيد الحوثي واستمرار بلاده في بذل كافة المساعي الممكنة لإحلال السلام في اليمن.
ويأتي ذلك في أعقاب 3 هجمات حوثية ضربت ميناء “الضبة” في حضرموت، فيما طالت 3 أخرى موانئ “رضوم” و”قنا” بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول ما أدى لوقف تصدير اليمن للنفط.