المهندسة المعمارية سارة الريّس: التصاميم الصديقة للبيئة متفردة
مصممةٌ ومهندسةٌ معماريةٌ بحرينيةٌ، خريجةُ الجامعة الأمريكية في دبي، نشأت في مملكة البحرين، وهي محاطة بطاقةٍ مفعمةٍ بالحياة وحب الوطن؛ حيث حرص والدها الذي يعمل في مجال إدارة المشاريع، هي سارة هشام آل ريس، التي استغلت شغفها وأبدعت في عالم التصميم، منذ أن أطلقت مشروع تخرجها، بعنوان «أحياء اللؤلؤ»، الذي دمج التطور الحضري الذي تشهده البحرين مع تاريخها في العمارة بشكل متناغم، مع الأخذ بالاعتبار المحافظة على أصالة الهوية البحرينية عن طريق صرح يعكس الربط بين الماضي والحاضر.
المهندسة المعمارية سارة الريّس
بدأت سارة اهتماماتها للحفاظ على القيمة الثقافية بعد إتمام مشروع التخرج «إحياء اللؤلؤ» في عام 2020، وهو عبارة عن تصميم لجسر للمشاة يربط بين العاصمة الحالية المنامة، ومدينة المحرق، وهي عاصمة البحرين التاريخية التي تتميز بإرث صيد اللؤلؤ، تعلّق قائلة: «المشروع يعمل على الكثير من الطرق المستدامة، مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية».
حدثٌ يولّد الأفكار
أعمال من تصميم المهندسة المعمارية سارة الريّس
وجهت سارة اهتمامها إلى كل ما يوجد من مواد محلياً. وراحت تبدع الهوية البحرينية والخليجية وتبرزها كختم في أعمالها؛ بقصد أن توصل عادات الخليج والبحرين وتقاليدها التي مارسها الأجداد إلى العالمية، لتعطي هذا التراث حقه وقيمته الثمينة، تتابع قائلة: «عودتي إلى كل ما هو تقليدي وأصيل، لا يعني أن الأفكار المعاصرة قد نفدت، فالتصميم ليس له حدود، نعم أوافق أن المصممين اليوم يقتبسون أفكارهم وتصاميمهم من خلال التقاليد الثقافية، وأعتقد أن هذا الطريق الصحيح؛ حيث يجب المحافظة على الهوية، من خلال سرد قصة تجربة ملهمة تعود إلى التراث التاريخي، والحياة التقليدية التي يعيشها المصمم».
هويةُ مملكة البحرين
مساحة مفتوحة مكوّنة من مجموعةٍ من القطع المصنوعة من «القرقور»، وهو قفص صيد الأسماك التقليدي، تتمحور فكرته حول تشكيل مساحةٍ للإبداع الفني والعملي في الوقت ذاته، من خلال إعادة تدوير شباك الصيد المهملة، وقد تم عرضه في أسبوع دبي للتصميم.. عملٌ فنيٌ يحمل لمساتٍ بسيطةً من الحداثة. تقول عنه سارة: «بعد أن كنت إحدى المترددين على أسبوع دبي للتصميم بصفتي زائرة، تمكنت بفضل من الله من المشاركة فيه لهذا العام بصفتي مهندسة معمارية مستقلة، من خلال مشروع إبداعي يمثل هوية مملكة البحرين بشكل استثنائي وخارج عن المألوف، وقد لفتني شعارهم هذه السنة، الذي كان بعنوان: «التصميم مع التأثير»، فأحببت أن أبادر بالتأثير بطريقة إيجابية، ومن خلال طريقتي الخاصة تماماً».
«الإبداع بلا حدود»
أعمال من تصميم المهندسة المعمارية سارة الريّس
يسعى مفهوم «التصميم مع التأثير» إلى تعزيز التصميم المستدام الذي يفيد الناس والمجتمع والبيئة. فوجدت سارة طريقها إليه من خلال التأثير الثقافي أيضاً، وبدأت برحلة البحث عن اللؤلؤ في المحلات، تستدرك قائلة: «كنا منذ الصغر نخرج في رحلات صيد جميلة مع جدي.. أتعلم من مهاراته وهو يقص علينا أحاديث الصيد القديمة، وعندما تجولت قرب البحر في المحرق، أعدت ذكرياتي ولفتت انتباهي مجموعة هائلة من شباك الصيد التي لم يعد يسمح للصيادين باستخدامها بكثرة كالسابق. فقررت معاينة الشبكة وفتحها، فاكتشفت قوتها، وإمكانية استخدامها لغرضٍ آخر، فخلصت إلى فكرة مشروع «القرقور»، الذي يوفر مساحة للاستخدام من شباك الصيد المحلي بأقل قدر من التعديلات. يعد هذا المشروع أول انطلاقة لي باتجاه «الإبداع بلا حدود»، وهو شعار اخترته لشركة «أورينت ديزاين استوديو» التي أعمل على تأسيسها حالياً، وهي منصة تهدف إلى تنفيذ مشاريع وتصاميم بشكل مبتكر».
اختارت سارة مادة القرقور لقيمته التراثية وقوتها، ومدى تحملها للبيئة البحرية، لذلك فكرت في استخدمتها في صناعة قطع الأثاث التي عادات البحرين والخليج العربي».
دايما للمساتك جمال لايوصف
وسحر يفتن القلب والعين تصميم قمه الجمال
جميلتي حاء شكرا مرررة علي روعه اللوك 
تسلم ايدك الرائعه عسي ماتمسها النار
|