متى يبدأ الثقل عند الحامل؟

من الطبيعي أن يتطور نمو الجنين مع مرور شهور الحمل وغالباً ما تكون الشهور الأولى لا تشهد تطوراً في حجم البطن بسبب عدم وجود زيادة حقيقية وملحوظة في وزن الجنين ما لم تكن المرأة حاملاً بأكثر من جنين، ولذلك تتقدم شهور الحمل، ويبدأ الثقل خاصة في الثلث الأخير من الحمل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بالدكتورة كوثر عبد الله؛ استشارية النساء والولادة حيث أشارت لمراحل كبر البطن، ومتى تبدأ ونواحي القلق من ثقله كالآتي:

مراحل كبر بطن الحامل

يتطور الجنين بدءاً من الثلث الثاني
يبدأ بطن الأم الحامل بالبروز بشكل بسيط جدًّا في نهاية الشهر الثالث، أي بعد نهاية الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وهذا بالنسبة للأم التي تحمل للمرة الأولى، ويكون لديها جنين واحد فقط، أما لو كانت تحمل توأمين فسيبرز بطنُها في منتصف الشهر الثالث.
إذا كنت حاملاً للمرة الأولى "بكرية" فسوف يبدأ ظهور البطن مع الشهر الرابع ونهاية الثالث، وسوف يلاحظ من حولك أن بطنك قد أصبح ظاهراً، ويقيس الأطباء ارتفاع البطن وكبره بالقيراط، فكل أربعة قراريط بقياس عرض أصابع اليد تشير إلى شهر واحد من شهور الحمل، وربما كانت هذه الطريقة التقليدية والقديمة لتحديد شهور الحمل قبل اختراع السونار.
في الثلث الأخير من الحمل يتحجر البطن، وينزل في الشهر الأخير للأسفل بصورة ملحوظة حيث يستقر رأس الجنين في الحوض بغض النظر عن نوع الجنين، ويكون حجم البطن كبيراً وملحوظاً، وتجد الحامل صعوبة في التنفس والحركة وصعود السلم، وغيرها من الحركات.
تعرفي إلى المزيد: كيف يتغير شكل البطن في بداية الحمل؟

أسباب ثقل بطن الحامل

من الطبيعي أن تحدث زيادة مطّردة في وزن الحامل خلال تقدم شهور الحمل التسعة.
وفي الشهر التاسع، وحيث تعتقد الحامل أن الحمل قد ثقل، والحقيقة أن هناك حالة من تحجر البطن تحدث معها.
وتحجُّر البطن يكون بسبب زيادة وزن الجنين، مما يزيد من الضغط على منطقة الحوض.
وثقل وتحجُّر البطن يحدث بسبب التغييرات الهضمية التي تمر بها الحامل في الشهر التاسع خصوصاً؛ حيث تشعر الحامل بأن المعدة "صلبة" نسبياً، بسبب الطريقة التي يمكن أن يؤثر بها نمو الجنين المتسارع وتغيرات حركته على الجهاز الهضمي.
كما أن تغيير الحركة من الوقوف إلى الجلوس أو العكس، يؤدي إلى الشعور بألم في الحوض وتحجُّر في المنطقة والشعور بثقل البطن.
حدوث حالة من عدم الاستقرار في منطقة الحوض بسبب تحرك مفاصل الحوض بنسب متساوية، وكل ذلك بسبب الوزن، وثقل الجنين مع تقدم الحمل، مما يشعرها بالتحجر.
وقد تكون الحامل مصابة بحالة من فرط الحركة مما يؤدي لتمدد المفاصل أكثر من المعتاد، فيسبب الألم والشعور بالشد في البطن وثقله.
هل هناك علاقة بين ثقل البطن ونوع الجنين؟

ليس هناك علاقة بين نوع الجنين وثقل البطن
راجت على مر السنين العديد من المعتقدات والخرافات حول العلاقة بين نوع الجنين وثقل البطن.
ومن هذه المعتقدات، أن الأم الحامل بمولود ذكر لا يزيد وزنها ويثقل حملها بصورة كبيرة، مقارنة بالأم الحامل بمولودة أنثى.
كما أن الحامل تصبح غير قادرة على النهوض من شكل الجلوس، في حال حملها ببنت.
وهناك من أشار إلى أن المولودة الأنثى تؤدي لثقل الحمل في أسفل البطن، أي الحوض مقارنة بالمولود الذكر.
ولكن العلم يؤكد أن هذه المعتقدات ليس لها أي أساس من الصحة.
فالمفروض أن الجنين يتطور في نموه، ويزداد وزنه في رحم الأم، حسب جدول معين، وهو جدول واحد بالنسبة للبنت والولد تقريباً مع زيادة طفيفة في حال الحمل بولد.
ولكن لا يوجد تفسير علمي مؤكد أيضاً لما يدور من معتقدات أو بعض الإحصائيات التي تشير لزيادة وزن الأم بشكل أكبر في حال الحمل بولد، وذلك عكس المعتقدات التي تشير لثقل الحمل في حال الحمل بأنثى.
يعتقد البعض أن ذلك يرجع إلى أن الجنين الذكر يفرز هرمونات الذكورة في جسم الأم، ما يؤدي إلى زيادة كمية المياه المخزنة في الجسم، وبالتالي يزيد وزن الأم الحامل في ذكر، بشكل أكبر عن حال الأم الحامل بجنين أنثى.
تعرفي إلى المزيد: هل هناك فرق بين نبض الجنين ونبض البطن؟

حالات خاصة تؤدي لثقل بطن الحامل
وزن الحامل قبل الحمل، فإذا كانت الحامل تتسم بالسمنة فسوف يظهر البطن بسرعة وأكبر من الطبيعي.
ممارسة الرياضة، فالحامل التي تمارس الرياضة سوف يبدو بطنها صغيراً بسبب خسران السعرات الحرارية.
ترتيب الحمل، فغالباً لا يظهر بطن البكرية إلا في شهور متقدمة، ولكن تكرار الحمل يسمح بتمدد الرحم ويظهر البطن أكبر وبسرعة وتشعر الحامل بثقله.
السمنة خلال الحمل، فكثرة تناول الطعام دون حساب مما يزيد من حجم الجنين يؤدي لكبر البطن وثقله وصعوبة حركة الحامل.