(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-13-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 9 دقيقة (10:00 AM)
آبدآعاتي » 12,602,783
 تقييمآتي » 2512265
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  2,031
شكرت » 1,875
مَزآجِي  »  1
 
Q70 حفظ النعمة (قصة للأطفال)



جدِّي .. جدِّي..
• المؤمنون عند شروطهم يا جدِّي.

• نعم، ويوفون بعهودهم.

• نريد حكايةً أخرى يا جدِّي، أما قلت لنا في كلِّ يومٍ حكاية.
• بلى، وسأسردها عليكم بعد أن نشرب الشَّاي.


• سنشرب الشَّاي فقط يا جدِّي.
• ونأكل معه الكعكَ، ولكن ذكِّروني عمَّ كانت الحكايةُ السَّابقة؟
• عن قرش الأمانة يا جدَّي.


• حسنًا يا أولاد، سأحدِّثكم عن قصَّة أخرى.
• عن قصَّة حقيقيَّة يا جدِّي.

لفَّهم الزمان حول جدِّهم، وجمعهم المكان إليه وهم يحتسون الشَّاي الساخن، ويأكلون الكعك، فقد أسرع أحدهم بعد أن أخذ المال اللازم من جدِّه ليأتي لهم بشيء من بائع الحلوى الواقع في ذات العمارة.


• جدِّي، أبدأت بالقصَّة؟
• لا، فأنا أنتظرك.


• ها قد أتيت، واكتمل عقد المجموعة، أسْمِعْنا يا جدِّي.
• حبًّا وكرامة.


• في ريعان الشَّباب، وميعة الصِّبا كنت أعمل مع قريب لي، واختلفت معه، وانتقلت للعمل في مهنة النسيج.
• وكنتَ تجيد العمل في صناعة النسيج؟
• نعم أيها الأحفاد الأعزَّاء.
• ثمّ خطر لي أن أذهب إلى فلسطين لأعمل في ذات المجال؛ فهناك العمل أربح.


• متى كان ذلك يا جدِّي؟
• كان ذلك في الأربعينيات من القرن الماضي.


أحمد: أكانت فلسطين في يد الصّهاينة؟
الجدُّ: لا، كانت بيد العرب المسلمين، وتحت حكمهم.

خالد: أتعرف فلسطين كلَّها يا جدِّي؟
• نعم، فقد تنقَّلت في معظم مُدِنها: عكا، حيفا، ويافا، والقدس.


محمود: وتعرف القدس يا جدِّي؟
• نعم، وعملت فيها.

• أصليت في المسجد الأقصى يا جدِّي؟
• ثلاثة أشهر بالتَّمام والكمال، وأنا أصلِّي فيه كل الأوقات.


أحمد: لماذا لا نستطيع الصَّلاة فيه؟
• لأنّه تحت الاحتلال.

• أتعني أنّهم سرقوه يا جدِّي؟
• نعم، سرقوا القدس، سرقوا يافا، سرقوا كلَّ فلسطين.


• آه يا جدِّي لو أننا نذهب إلى الأقصى.
• لو ذهبنا إلى الأقصى، لأريتكم المطعم الذي كنت أعمل فيه، حيث لم يتيسَّر لي العمل بالنسيج، إنّه يقع قُبالة المسجد الأقصى من جهة الشَّمال.


محمود: أنسيت القصَّة يا جدِّي؟
• لا، لم أنسَ.

كنت أعمل في مطعم في القدس الشَّرقية، أذَّن المؤذِّن لصلاة الظهر، وفي يدي شطيرة أكلت بعضها قبل الصَّلاة، وأنا أتوجه إلى المسجد، أقاموا الصلاة، فرميت الباقي منها في الشَّارع،


وإذا برجل مسنٍّ يقترب مني، وقال: السَّلام عليكم يا فتى.
• وعليكم السَّلام يا عم.

• أمسلم أنت يا فتى؟
• الحمد لله.


• الشطيرة التي رميتها أليست نعمة؟
• بلى يا عم، إنَّها نعمة.


• كيف ترمي بشيء أنعم الله به عليك؟! المسلمون لا يرمون النِّعم يا فتى.
• صدقت يا عم.


توجَّه إلى الشطيرة لفَّها بورقة، وقال: احتفظ بها إلى ما بعد الصلاة، ثمَّ تناولها بارك الله فيك يا بني.
• شكراً يا عم.


منذ ذلك اليوم تعلمت أن لا أرمي شيئًا مفيدًا ولو كان عود ثقاب.

• شكرًا يا جدِّي.
• هذه واحدة، أمَّا الثانية، فقد ساءت أمور العمل، وعدت بعد أشهر ثلاثة إلى بيتي بخفيّ حُنين، فوجدت أبي في حالة يُرثى لها؛ وجه شاحب ومغص وإعياء، وقد كنت خرجت دون رأيه، غسلت وجهه ووضَّأته للصَّلاة، وجلبت له الدَّواء، ولم يشعر بي، ولم يعرفني.


خرجت من غرفته حياءً منه، فقد سافرت أشهرًا دون علمه، وندمت ندمًا شديدًا.
دخلت أمي عليه، وقد تحسَّنت حاله، فقالت له: أتعرف من وضَّأك، وغسل وجهك.

فقال: وما أدراني؟!
قالت: إنَّه ابنك.


فقال: أدخلوه عليَّ.
قرَّبني منه، وقال لي: قصَّ عليَّ ما حدث معك في سفرك.
ذكرت له تفاصيل رحلتي بألفها ويائها.
توجَّه إليَّ وقال: كنت تظنُّ أن عقابًا بانتظارك.

• نعم يا أبي، وأشعر أنَّي أستحقُّه.
فقال لي: غدًا ستعلِّمك الأيام.


• ولكن ما قصَّة خُفَيّ حُنين يا جدِّي؟
• حُنين كان يعمل إسكافيًّا، اختلف مع أحد الأعراب، فأراد أن يغضبه، فأخذ خُفَّيه، وطرح أحدهما في طريق الأعرابيّ، فقال الأعرابي: ما أشبهَ هذا الخفَّ بخفِّ حُنين! لو كان معه الآخر لأخذته، ومضى.


ثم طرح حُنين الخفَّ الآخر وقد كمن للأعرابي، فعمد إليه الأعرابي وأخذه، وقال في نفسه: أعود إلى مكان الأول فآخذه.

ترك راحلته وعاد، عمد حُنين إلى راحلةِ الأعرابي فأخذها بما فيها، وعاد الأعرابي إلى قومه وهو يحمل الخيبة والخسران.


فقال له قومه: ماذا جئت من سفرك؟
فقال: جئتكم بخفَّي حُنين.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(قصة, للأطفال), النعمة, حفظ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إن النعمة موصولة بالشكر بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 32 10-20-2024 10:55 PM
الحفاظ على النعمة من الزوال ♥мs.мooη♥ ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 13 10-17-2024 06:35 AM
التجمل وإظهار النعمة غلا الشمال ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 24 05-28-2024 05:50 PM
هل تذوقت هذه النعمة؟! بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 23 12-07-2022 05:09 PM
اعرف قدر النعمة الدكتور على حسن ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 13 02-02-2022 07:32 AM


الساعة الآن 10:09 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع