علاج التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال

التهاب الجيوب الأنفية من أكثر أمراض الأطفال انتشاراً، خاصة في فصل الشتاء.. وعلى الرغم من أن كثيرين يعتبرونه مرضاً غير خطير..وهذا خطأ كبير، إذ يجب عدم تأخير العلاج، خاصة أن الأطفال يستجيبون للمضادات الحيوية، وكذلك بخاخات الستيرويد الأنفي، وقطرات الماء المالحة، والرشاشات الخفيفة التي تقلل من أعراض الالتهاب الحاد على المدى القصير..اللقاء وأستاذ الأنف والأذن والحنجرة الدكتور صلاح عبد العزيز؛ للشرح والتوضيح.

أسباب الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية هي تجاويف توجد في الجزء الأمامي من الجمجمة حول الأنف، ممتلئة بالهواء ومغطاة بالسوائل المخاطية؛ حيث يُساعد السائل المخاطي في ترطيب الأنف والهواء الداخل لها.
والتهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال..هو التهاب يحدث نتيجة وجود عائق يحبس السائل المخاطي داخل الجيوب الأنفية.
كذلك يحدث الالتهاب بسبب..تنشق هواء جاف بارد..أو تنشق دخان السجائر..أو بسبب التعرض لنزلة برد فيروسية.
دخول الماء إلى الجيوب الأنفية أثناء السباحة..حدوث ارتجاع السائل الحمضي المعدي للأنف والمرئ.
ولادة الطفل بخلل خلقي في حركة الأهداب..دخول جسم غريب للجيوب الأنفية.
حدوث تضخم في اللحمية..التهاب اللوزتين المزمن..حدوث التهاب في الأنف.
وجود انحرافات شديدة في الحجاب الأنفي.
ضرورة استئصال اللحمية عند طفلك
أعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
إذا عانى الطفل من السعال خلال ساعات النهار، وزادت الحالة خلال فترات الليل وأثناء نومه على ظهره، فهذا دليل يشير إلى أن الطفل قد يكون مُصاباً بالتهاب الجيوب الأنفية.
كذلك رشح الأنف( انسداد الأنف أو سيلان الأنف و العين ).
والعطس المستمر..الشخير أثناء النوم و صعوبة في التنفس في النهار.
إهمال علاج سيلان الأنف سبب اإلتهاب الجيوب الأنفية
الأطفال الأكبر سناً
فقد يعانون بالإضافة للأعراض السابقة من:
ارتفاع درجة حرارة الجسم..الشعور بآلام في الوجه.
رائحة فم كريهة..نقص الإحساس بحاسة الشم.
أنواع الجيوب الأنفية ومضاعفاتها

علاج الجيوب الأنفية بقطرات محلول الملح
أنواع التهاب الجيوب الأنفية:
التهاب الجيوب الأنفية البسيط
التهاب الجيوب الأنفية الحاد الجرثومي
التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو تحت الحاد
ولكن انتبهي لمضاعفات الجيوب الأنفية؛ حيث يؤدي إهمال علاج الجيوب الأنفية إلى إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى..التهاب النسيج الرخو حول العين..التهاب العصب البصري...وفي حالات نادرة جداً قد يحدث التهاب الدماغ ومنها السحايا.
علاج الجيوب الأنفية عند الأطفال

الطبيب وحده يقرر نوع المضادات الحيوية
اختيار مضاد حيوي فعال ضد المضاعفات السابقة، ويجب ان يكون الاختيار بمعرفة الطبيب.
لابد أن يقرر الطبيب ما هو أنسب نوع من أنواع المضادات الحيوية اللازمة للعلاج..والذي يتناسب وسن الطفل وحجم الحالة.
لأن تعاطي المضاد الحيوي دون إشراف طبي، قد يؤدي لعواقب وخيمة و مقاومة البكتيريا للعلاج، و بالتالي تفاقم الحالة و تدهورها.
فترة العلاج يجب أن تستمر من 14 إلى 21 يوماً أو لمدة لا تتجاوز السبعة أيام بعد ذهاب الأعراض..وهناك كذلك..قطرات محلول الملح.
أساليب علاج الجيوب الأنفية المنزلي

غياب الطفل عن المدرسة والراحة..نوع من العلاج
الراحة..غياب الطفل عن المدرسة و تدريب السباحة للراحة، يعد أمراً أساسياً لعلاج الجيوب الأنفية عند الطفل؛ لأن الراحة تساعد على تقوية جهاز المناعة بالجسم.
الحرص على شرب السّوائل و المياه بكثرة؛ لأن كثرة السوائل تساعد على تقليل كثافة الإفرازات المخاطية، وبالتالي تسهيل خروجها، ويفضل تجنب المشروبات الغازية و الباردة والغنية بالكافيين.
وعاء البخار..تقوم الأم بتحضير وعاء من المياه الساخنة، ثم تقوم بحرص بوضع رأس الطفل بجوار البخار الصادر من الوعاء...مع تفادي لمس الوعاء نفسه، ثم وضع فوطة كبيرة حول رأسه وحول الوعاء لضمان عدم هروب البخار.
تساعد هذه الطريقة في علاج الجيوب الأنفية ، وذلك بتخفيف الألم و تسهيل خروج الإفرازات..وهناك أيضاً استخدام كمّادات دافئة..على مناطق وجود الجيوب الأنفية على الوجه مثل: (حول الأنف، والخدّين، والعينين).
غسل الأنف..لعلاج الانسداد و تسهيل خروج الإفرازات المخاطية.
نصائح لحماية الأطفال من التهاب الجيوب الأنفية
من أهم النصائح لحماية طفلك هي: التأكد من حصول الطفل على التطعيم الدوري؛ مثل تطعيم الالتهاب الرئوي والأنفلونزا قبل بدء الموسم الشتوي، كما يجب اتباع طرق العناية التالية:
تعزيز مناعة الأطفال من خلال برنامج غذائي متوازن.
تجنب تعرض الأطفال للأتربة والدخان والتدخين السلبي.
الحرص على تناول الفيتامينات..وتجنب تعرض الأطفال لتيارات الهواء المباشرة.
الوقاية من أمراض الجيوب الأنفية
الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالزكام ونزلات البرد، لتجنب الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي.
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الوجبات اليومية.
تجنب التعرض للأشياء التي تسبب الحساسية.
تجنب التعرض لأدخنة السجائر والمصانع وملوثات الهواء، لحماية الرئتين والممرات الهوائية من الإصابة بالالتهاب.
استخدام أجهزة ترطيب الهواء، مع التأكد من نظافة هذه الأجهزة وعدم وجود أي فطريات بها.