قصة قصيرة رائعة جداً قصة طفل يعلم والده صلاة الفجر من أجمل القصص الدينية

طفل يعلم والده صلاة الفجر
كان هناك طفل في الصف الثالث الابتدائي، وفي حصة الدين تعلم فضل صلاة الفجر وأهميتها بأسلوب رائع ومشوق، فتأثر الطفل بأسلوب المعلم المؤثر خاصة أنه لم يسبق له أن صلي صلاة الفجر ولم يشاهد أحد من أهله يصليها، وبعد انتهاء اليوم الدراسي عاد الطفل إلي منزله وباله منشغل كثيراً بالكلام الذي سمعه من مدرس الدين، وأخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ لصلاة الفجر في اليوم التالي، فلم يجد الطفل حلاً سوي أن يبقي مستيقظاً طوال الليل ليؤدي الصلاة .

وبالفعل نفذ الطفل ما فكر به وبمجرد أن سمع الأذان هب لأداء الصلاة ولكن ظهرت أمامه مشكلة أخري، وهي ان المسجد بعيد عن المنزل ولا يمكنه الذهاب وحده ، أخذ الطفل المسكين يبكي أمام الباب وفجأة سمع صوت طقطقه حذاء في الشارع، فتح الباب مسرعاً فرأي شيخ يهلل متهجاً إلي المنزل، إنه جد زميله أحمد، تسلل الطفل بخفية وسار خلف الرجل دون أن يشعر به حتي لا يخبر أهله فيعاقبونه، وذهب وصلي الفجر سعيداً .


واستمر الحال هكذا لعدة أشهر، وكل يوم كان الطفل يخلد إلي النوم مبكراً ليتسيقظ علي صوت المؤذن وينتظر الشيخ ليسير وراءة ويؤدي الصلاة ثم يعود لينام، ولكن بعد مدة توفي ذلك الرجل، وحزن الطفل وأخذ يبكي بشدة، فاستغرب والده وسأله لماذا يبكي عليه لهذه الدرجة رغم أنه لا توجد علاقة تربطهما .

فقال الطفل : من أجل الصلاة يا ابني، لماذا لا تصلي الفجر ؟ لماذا لا تكون يا والدي مثل ذلك الرجل والكثير غيره الذين رأيتهم في المسجد، وقص الطفل علي والده ما كان يحدث، فتأثر الأب بشدة من كلام ابنه وبكي بحرقة ومنذ ذلك اليوم لم يترك أية صلاة في المسجد وكان كل يوم يأخذ ابنه معه ويذهبان سوياً لأداء صلاة الفجر .