خروج آدم من الجنة
خروج آدم من الجنة
عدل
يذكر القرآن الكريم قصّة آدم أبي البشر مع زوجته حوّاء في الجنّة، حيثُ أنّ الله تعالى أسكن آدم الجنّة هو وزوجته حوّاء، قال تعالى { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }[25] حيث أُمر آدم هو وزوجته بالعيش في الجنّة وأكل ما لذ وطاب ولكن حذّره الله تعالى من الاقتراب من شجرة في الجنة امتحاناً لهما وابتلاءاً لطاعتهما لله، ولكنّ إبليس الذي توعّد بإغواء آدم استطاع اقناعه بالأكل من الشجرة، وتظاهر بأنه يريد مصلحة آدم وحوّاء، فادّعى أنّ هذه الشجرة هي شجرة الخلد، وأنّ الأكل منها يورث الخلود في الجنةّ والمُلك الدائم، فكانت النتيجة أن أكل آدم وحوّاء من الشجرة المحرّمة مما أدّى إلى خروجها من الجنّة وغضب الله على آدم وحوّاء ولكنّ الله تعالى تاب عليهما بعد ذلك، بعد أن استغفر آدم ربّه وتاب إليه، فتاب الله عليه، ولكن رغم ذلك، أخرجه الله من الجنّة ووعده بالرجوع إليها إذا آمنوا به وعملوا صالحاً في الأرض، وكانت هذه اللحظة بداية نزول آدم إلى الأرض، قال تعالى: { فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|