شيخ الأزهر: القوامة قضية تكامل وتعاون بين وظائف ومسئوليات الرجل والمرأة( 9 )
قال فضيلة الإمام الأكبر،
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،
إن مفهوم القوامة كما ورد
في القرآن الكريم، تعرض
لسوء فهم واضطراب شديدين
عبر مراحل وقرون سابقة،
فهمت فيها «قوامة» الزوج
على الأسرة فهماً انتصر للعادات
والتقاليد البالية على حساب
النصوص الشرعية
ومقاصدها وتوجيهاتها،
مضيفا أنه وحتى عهد قريب،
عرفنا ما يسمى ببيت الطاعة،
وهو بيت كانت ترد إليه الزوجة
الكارهة رغم أنفها، وتساق إليه
-وهي كارهة- لتعيش -راغمة-
مع زوج لا تطيق رؤية وجهه،
وبأحكام قضائية نافذة، بل وفتاوى
رسمية حسبت على الإسلام
وشريعته ظلما وزورا،
وذلك في الوقت الذي
لم تكن فيه الزوجة تعلم شيئا
عن حقها الشرعي، وأعني
به حق «الخلع».
أو: الاختلاع من الزوج المتعسف
في إمساكها وحبسها رغم أنفها،
وهو حق أعطته «الشريعة»
للزوجة التي تكره زوجها
وتريد فراقه،
في مقابل حق «الطلاق»
الذي منحته للزوج الذي يكره زوجته،
ويريد فراقها، وهنا ألفت
النظر إلى هذه المساواة
البالغة الدقة بين الزوج
وزوجته في الحقوق والواجبات:
فإذا كان من حق الزوج
أن يطلق زوجته،
مع الالتزام بأداء كل ما يثبت
لها من حقوق، فكذلك
من حق الزوجة أن تخلع زوجها
مع الالتزام بأداء كل ما يثبت
لها من حقوق.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريــم
الدكتــور علـــى