جوهر الأخلاق.. الزكاة والتكافل المجتمعى

الزكاة ثالث أركان الإسلام
بعد الشهادتين والصلاة،
وهى ركن عظيم من أركان الإسلام،
وعبادة مالية فرضها الله على الأغنياء
لِتُرَدَّ على الفقراء؛ ليتحقق بها تضامن
وتكافل المجتمع، وتعاون أفراده،
وإشاعة التراحم فيما بينهم،
حيث جعل للفقير حقًّا على الغنى
من غير مِنَّةٍ منه ولا فضل عليه.
والزكاة فى اللغة: النماء،
يقال: زكا الزرع يزكو، أى: نما،
وهى الطهارة أيضًا،
وفى الشرع:
اسم لأخذ شىء مخصوص
من مال مخصوص
على أوصاف مخصوصة لطائفة مخصوصة.
أما التكافل فهو مأخوذ من الكِفْل،
وهو: ما يحفظ الراكب من خلفِهِ.
والتكافل الاجتماعى:
هو التزام الأفراد بعضهم نحو بعض،
وهو لا يقتصر فى الإسلام
على مجرد التعاطف المعنوى،
بل يشمل أيضًا التعاطف المادى
بالتزام كل فرد قادر بعون غيره المحتاج.

والتعاون على التكافل المجتمعى
والتراحم والتضامن بين الناس
قيمة إسلامية مرعية، والزكاة
وسيلة كبرى لتحقيق ذلك،
فالزكاة تزكية لنفس المُزكى وتطهير
لها من آفات البخل والشح والطمع،
وإشعار له بمسئوليته تجاه مجتمعه،
كما أنها إعانة للفقراء والضعفاء،
وكفاية للمحتاجين، وتعبير عملى
عن أخوة قيم الإسلام
وقد بين القرآن الكريم قيمة الزكاة
فى ترابط المجتمع وانتماء
الأفراد لمجتمعاتهم، فقال جل وعلا:
«وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَآءُ
بَعض يَأمُرُونَ باِلمَعرُوفِ وَيَنهَونَ
عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَوةَ
وَيُؤتُونَ الزَّكَوةَ وَيُطِيعُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ
إن اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم»،
ولا يقتصر التكافل المجتمعى
فى الإسلام على الزكاة،
وإنما على المسلم حقوق يؤديها
لمجتمعه غير الزكاة
خاصة فى أوقات الأزمات،
فهو مأمور بالإنفاق.
ولذلك فقد نوع الإسلام
وسائل الإنفاق وأوقاته،
فالزكاة يؤديها المسلم
كل حَوْلٍ لما تم نصابه،
وعليه زكاة خاصة يخرجها
فى عيد الفطر،
لسد حاجة الفقراء فى هذه المناسبة،
وفى عيد الأضحى
طالب الحق سبحانه وتعالى
الأغنياء بالأضحية،
وحبب المسلم فى
الإطعام فقال سبحانه:
«وَيُطعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسكِينا
وَيَتِيما وَأَسِيرًا. إِنَّمَا نُطعِمُكُم لِوَجهِ للَّهِ
لَا نُرِيدُ مِنكُم جَزَآء وَلَا شُكُورًا».
الزكاة ثالث أركان الإسلام

لكم خالص تحياتى وتقديرى

و
رمضــان كريـــم
الدمكتور علــى