(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-13-2023
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 ساعات (02:50 PM)
آبدآعاتي » 12,581,800
 تقييمآتي » 2511897
 حاليآ في » ☆❤️. أعيش على. حب الله ♡☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,996
شكرت » 1,858
مَزآجِي  »  1
 
Q81 احذر قاطع الطريق



احذر قاطع الطريق

في أحد المستشفيات يرقدُ هذا الشابُّ على سريره في حالةٍ حرجة، يبدو أنها اللحظات الأخيرة؛ النبض يقلُّ، أجهزة الجسم لا تعمل، القلب يكاد أن يتوقف، حاول الأطباءُ إنقاذه لكن دون جدوى، أسرع أحدُهم واقتربَ منه، وقال له: "قل: لا إله إلا الله"، ولكن لا جواب، اقترب منه أكثر وقال له: "قل: لا إله إلا الله"، أخذ يقول: آه آه، أريد صديقتي، أريد صديقتي، ثم مات.



هكذا كانت نهاية هذا الشاب، عُقِد لسانُه أن ينطقَ بكلمةِ التوحيد التي فيها نجاتُه واستبدل بها تلك الكلمات التي لا تنفع؛ بل تضر، والسببُ هو المعاصي والذنوب، وإيثار المتع والشهوات على رضا رب الأرض والسموات.



قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "وإن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذلُ صاحبَها عند الموت مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة"؛ اهـ.



هذا هو الذنب، قاطعُ الطريق إلى العبادة، مُفسدُ حلاوةِ الطاعة، عائقُ الأقدامِ عن الوصول إلى النجاة، مُكبِّل الأيدي عن العمل لله.



قال ابن القيم رحمه الله: "الذنوبُ تُضعِفُ سيرَ القلبِ إلى الله والدار الآخرة، أو تعوقه، أو توقفه، أو تقطعه عن السير، فلا تدَعُه يخطو إلى الله خطوة، فالقلبُ إنما يسير إلى الله بقوَّتِه، فإذا مرِض بالذنوب ضعُفتْ تلك القوة التي تُسيِّرُه، فإن زالت بالكلية انقطع عن الله انقطاعًا يبعد تداركه"؛ كتاب الداء والدواء.



وقال رحمه الله: "فمما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي تضرُّ ولا شك، وأن ضررها في القلوب كضررِ السموم في الأبدان، وهل في الدنيا والآخرة شرٌّ وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي"؛ اهـ.



فمن عقوبات الذنوب والمعاصي في الدنيا:

1- ضيق الصدر: قال تعالى: ﴿ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ﴾ [التوبة: 118]، فمن أعظمِ أسبابِ ضيقِ الصدر الإعراضُ عن الله تعالى، وتعلُّق القلب بغيره، والغفلة عن ذكره، فإن مَن أحب غير الله عُذِّبَ به، وسُجِن قلبُه في محبةِ ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أنكد عيشًا، ولا أتعب قلبًا.



2 - ظُلمة القلب: قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنه: "إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسَعَة في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، ووَهَنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبُغضًا في قلوب الخلق".



3 - حرمان الطاعة وحلاوتها: قيل لابن مسعود رضي الله عنه: "لا نستطيع قيام الليل، فقال: أبعدَتْكم الذنوب".

وقال ابنُ الجوزي رحمه الله: "وربما رأى العاصي سلامةَ بدنه وماله، فظن أنْ لا عقوبة، وغفلتُه عما عوقب به عقوبةٌ، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب، كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟".

وقال وهب بن الورد، وقد سئل: أيجدُ لذةَ الطاعةِ مَن يعصي؟ قال: ولا من هَمَّ.



4 - نسيان العلم:

قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282].

سُئل وكيع بن الجراح رحمه الله: ما هو أحسن دواء للحفظ؟ قال: ما رأيتُ واللهِ للحفظِ مثلَ ترك المعاصي.

وقال أحدُهم: نظرتُ منظرًا لا يحلُّ لي، فقال لي أحدُ الصالحين: أتنظرُ إلى الحرام؟ والله لتجدن غبَّه ولو بعد حين، قال: فنسيت القرآن بعد أربعين سنة.



5- المعاصي تورث الذل:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وجُعِل الذِّلَّةُ والصَّغار على من خالف أمري))؛ رواه أحمد، وصححه الألباني.



6- حصول الوحشة بين العبد وبين ربه عز وجل:

ولو اجتمعت له لذَّات الدنيا ما أزالت عنه تلك الوحشةَ، وكذلك تحصل الوحشة بينه وبين الناس، قال الفُضَيْلُ بن عياض رحمه الله: "إني لأعرفُ شؤمَ معصيتي في خُلقِ امرأتي ودابَّتي".

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].



7- أن العبد يَهُون على الله عز وجل وعلى عباد الله، وتُرفع مهابته من قلوبهم: قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]، قال الحسنُ البصري: "هانوا على الله فعَصَوه، ولو عزُّوا عليه لعصَمهم".



قال ابنُ القيِّم رحمه الله: "واعلم أن الصبرَ عن الشهوة أسهلُ من الصبر على ما تُوجبه الشهوة، والعاقل لا يسلك طريقًا حتى يعلم سلامتها من المهالك، فكيف يسلكُ سبيل المعاصي وكلها معاطب؟ فهي كطعامٍ لذيذ مسموم يتمتَّع به صاحبه لحظات وفيه الهلاك"؛ الفوائد، باختصار.

تَفْنَى اللَّذَاذَةُ مِمَّنْ نَالَ صَفْوَتَهَا
مِنَ الحَرَامِ وَيَبْقَى الوِزْرُ وَالعَارُ
تَبْقَى عَوَاقِبُ سُوءٍ فِي مَغَبَّتِهَا
لا خَيْرَ فِي لَذَّةٍ مِن بَعدِها النَّارُ



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الطريق, احذر, قاطع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احذر ثم احذر ارتكاب احدى هذة الاخطاء داخل سيارتك فى الايام الحارة نور القمر 𓏬 عَالم السّيارات والدرَاجات النارِية 𓏬 21 منذ يوم مضى 06:22 PM
احذر من... الدكتور على حسن 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 30 06-11-2024 01:35 PM
رد قاطع من الشباب على رحيل بانيغا خاطري آضمـڪ قسم كرة القدم العالمية - صدى الملاعب - اخبار كرة القدم 10 09-27-2023 01:02 PM
لا يدخل الجنة قاطع رحم بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 23 09-11-2023 02:35 PM
قاطع طريق غـُـلايےّ ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 22 11-03-2022 10:44 AM


الساعة الآن 08:30 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع