قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في الأرض | الآية 16
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ثم أمر- سبحانه - رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يخبرهم بأن الله-تبارك وتعالى- لا يخفى عليه شيء من أحوالهم فقال: قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ.
وقوله: أَتُعَلِّمُونَ من الإعلام بمعنى الإخبار، فلذا تعدى بالتضعيف لواحد بنفسه، وإلى الثاني بحرف الجر.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الأعراب على سبيل التوبيخ: أتخبرون الله-تبارك وتعالى- بما أنتم عليه من دين وتصديق حيث قلتم آمنا، على سبيل التفاخر والتباهي.. والحال أن الله-تبارك وتعالى- يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ دون أن يخفى عليه شيء من أحوال المخلوقات الكائنة فيهما.
وقوله- سبحانه -: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ مقرر لما قبله ومؤكد له.