ثَمَراتُ الإيمانِ بالكُتُبِ
ثَمَراتُ الإيمانِ بالكُتُبِ
للإيمانِ بالكُتُبِ آثارُه العظيمةُ على المُؤمِنِ؛ فمِن ذلك:
1- قُوَّةُ الإيمانِ باللهِ تعالى ومعرفةُ شرائعِه وكيفيَّاتِ أدائِها .
2- السَّيرُ على طريقٍ مستقيمةٍ واضحةٍ لا اضطرابَ فيها ولا اعوِجاجَ .
3- شُكرُ اللهِ تعالى على لُطفِه بخَلْقِه وعنايتِه بهم؛ حيث أنزل إليهم الكُتُبَ المتضَمِّنةَ إرشادَهم لِما فيه خيرُهم وصلاحُهم في الدُّنيا والآخرةِ، والفَرَحُ بذلك الخيرِ العظيمِ .
قال اللهُ تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس: 58] .
قال ابنُ القَيِّمِ: (أوامِرُه سُبحانَه، وحَقُّه الذي أوجبه على عبادِه، وشرائِعُه التي شرعها لهم: هي قُرَّةُ العُيونِ ولَذَّةُ القُلوبِ، ونعيمُ الأرواحِ وسُرورُها، وبه سعادتُها وفلاحُها، وكمالُها في معاشِها ومعادِها، بل لا سُرورَ لها ولا فَرَحَ، ولا لذَّةَ ولا نعيمَ في الحقيقةِ إلَّا بذلك، كما قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس: 57، 58]) .
4- ظُهورُ حِكْمةِ اللهِ تعالى؛ حيث شرع في هذه الكُتُبِ لكُلِّ أمَّةٍ ما يناسِبُها، وكان خاتَمُ الكُتُبِ القُرْآنُ العظيمُ مُناسِبًا لجميعِ الإنسِ والجِنِّ في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ إلى قيامِ السَّاعةِ .
5- إثباتُ صِفةِ الكلامِ للهِ تعالى وأنَّ كلامَه لا يُشبِهُ كلامَ المخلوقينَ، وعَجْزُ المخلوقينَ عن الإتيانِ بمِثلِ كَلامِه .
6- إثباتُ عُلُوِّ اللهِ تعالى على خَلْقِه؛ فهو مُنزِّلُ الكُتُبِ على الأنبياءِ عليهم السَّلامُ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|