اجتهاد صحابة رسول الله
🏷قد اجتهد صحابة رسول الله ﷺ
فجعلوا العام الهجري يبدأ بشهر المحرم
⇜وهو شهر عظيم عند الله عز وجل فهو
من الأشهر الحرم التي يَعْظُمُ فيها شأن
الظلم كله من:
◈ الشرك بالله
◈ و البدع
◈ والكبائر
◈ و ظلم الناس بأنواعه.
● وهو شهر أضيف إلى الله عز وجل
تشريفاً وتكريماً وتعظيماً.
🏷قال النبي ﷺ: *«أفضل الصيام صيام
شهر الله المحرم».
● وقد شرع الله عز وجل لكم في شهر
المحرم عبادة شريفة تَفْضُلُ فيه عن غيره،
إنها عبادة التنفل بالصيام،
🏷فقد سئل النبي ﷺ عن أفضل الصيام
بعد شهر رمضان فقال ﷺ: «أفضل
الصيام بعد رمضان صيام شهر الله
المحرم»،
⇜ فيشرع للمؤمن يا عباد الله أن يتنفّل
بالصيام في شهر المحرم
⇜ حتى ذهب جماعة من أهل العلم إلى
أنه يُسن أن يصوم المسلم شهر محرم كله،
💡 وإن كان الأرجح عندي والأقرب ـ
والله أعلم ـ أن الأفضل والأكمل أن يصوم
الإنسان أكثر أيام شهر المحرم وأن يفطر بعضه
↩ فإن الظاهر أن نبينا ﷺ ما استكمل
صيام شهر قط إلا شهر رمضان.
↩ وأفضل الصيام في شهر المحرم صيام
يوم عاشوراء الذي صامه النبي ﷺ وأمر
بصيامه.
● ثم ما كان فاضلاً في غير محرم فهو
أفضل في المحرم:
◈ كصيام الإثنين والخميس
◈ وصيام أيام الليالي البيض
◈ ثم صيام بقية أيام الشهر،
🏷فلا تحرموا أنفسكم عباد الله من هذه
العبادة الشريفة فإنه لا مثل لها كما أخبرنا
بذلك نبينا ﷺ.
🏷إن الخير كله في سنة حبيبنا وقدوتنا
ونبينا ﷺ ولا خير في المحدثات والبدع،
🏷وقد أحدث الناس في زماننا هذا أموراً
في آخر العام منها:
▫الحث على صيام آخر يوم من العام
🏷فإن هذا لا أصل له في ديننا،
لم يأت في سنة نبينا ﷺ
ولم يحث عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم.
🏷ومن ذلك أيضاً: إرسال رسائل
المسامحة في آخر العام؛
🏷فإن هذا لا أصل له، نعم ينبغي على
المسلمين أن يتسامحوا لكنَّ تخصيص
آخر العام بهذا الأمر لا أصل له في الشرع.
🏷ومن ذلك أيضاً يا عباد الله *تخصيص
آخر ليلة من ليالي العام بقيام الليل وأول
ليلة من ليالي العام التالي بقيام الليل لأن
هذه آخر ليلة وتلك أول ليلة*؛
🏷فإن هذا لا أصل له، وإنما المشروع أن
يقوم الإنسان الليل لأنه من الليالي لا أن
يخصص ليلة بعينها لا في آخر العام ولا
في نهاية العام.
🏷فاتقوا الله عباد الله وعليكم بسنة
رسول الله ﷺ، فإن الخير كله تحت راية
محمد ﷺ.
🔗📖مقتطف من خطبة " بين عامين "
للشيخ سليمان الرحيلي ـ حفظه الله ـ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|