كيف ستبدو الرياض داخل لعبة فيديو من الثمانينيات؟ هذا ما تخيله فنان سعودي
تُثير ألعاب الفيديو القديمة من فترة الثمانينيات والتسعينيات، برسوماتها المميزة التي تستعين بنقاط البكسل، مشاعر الحنين إلى الماضي لكل من مارس اللعب فيها من الجيل القديم.
ورغم أنّ تلك الألعاب لم تشكّل جزءًا كبيرًا من طفولة الفنان السعودي، خالد مخشوش، إلا أنّه يكن حبًا كبيرًا لها، إذ قال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "تتميّز بمستوى كبير من المهارة في الرّسم تُدهشني إلى هذا اليوم رغم محدوديّة الإمكانيّات التكنولوجيّة وقتها".
جسّد الفنان السعودي، خالد مخشوش، الرياض بطريقة مذهلة في هذه الأعمال. ويتجسّد تقدير مخشوش لهذه الألعاب عبر سلسلة من اللوحات الرقميّة التي تُظهر العاصمة السعودية، الرياض، كما لو كانت داخل لعبة فيديو قديمة.
الرغبة في تصميم لعبة فيديو
رسم مخشوش بعض الأحياء والشوارع الخيالية، ولكنك قد تتمكن من رصد بعض المعالم السعودية المألوفة في بعض أعماله. وفي عام 2016، أراد الفنان السعودي تطوير لعبة فيديو بسيطة مع أحد أصدقائه، وقرّر تصمميها لتحاكي ألعاب الفيديو القديمة لاعتقاده أنّ الأمر سيكون سهلاً، ولكنه أوضح أن الأمر لم يكن كذلك.
ووقع مخشوش في حب الرسم، وخصوصًا فن البكسل (Pixel Art)، وقرّر التركيز عليه.
وقال الفنان الذي يعيش في الرياض: "قرّرت أن أتعلم هذا الفن واستخدمه للتعبير عن نفسي كرسام بدلاً من مطوّر ألعاب".
مشهد لحي خيالي في الرياض بعد تساقط الأمطار. وفي حال سبق لك أن حاولت تخيّل ما ستبدو عليه المملكة العربية السعودية، إذا كانت داخل لعبة فيديو قديمة، فلن تضطر للتّساؤل بعد الآن بفضل أعمال مخشوش الزاهية.
قبل عدّة أعوام، وقع السعودي في حب فن البكسل. وفي لوحاته البديعة التي رسمها باستخدام إحدى برامج الرسم الرقمية، يمكن رصد مشهدًا لشارع رئيسي خيالي مساءً، وآخر لمتجر يبيع إطارات السيارات.
تمتع الفنان بنظرة جديدة للأمور عندما تعلّم الرسم. وفي لوحة أخرى لحي خيالي، يمكن رصد الأبراج المألوفة التي تُشكّل المركز المالي في الرياض من بعيد.
وأكّد الفنان: "عندما بدأت تعلم الرّسم، أصبحت لدي نظرة جديدة للأمور، وأصبحت أرى الجمال في الأماكن العابرة والبسيطة التي لم أقم بإعارتها أي اهتمام سابقًا".
قرّر الفنان رسم جانب من الطبيعة في السعودية أيضًا. وأوضح المصور: "هويتي وثقافتي جزء لا يتجزأ من رسوماتي، ولكن في الوقت ذاته، أنا لاحب إظهارها بشكلٍ تقليدي"، لافتًا إلى أنه يفضل التركيز على نظرته الفردية، وجعل هويته وثقافته تخرج إلى اللوحة بشكلٍ عفوي، وطبيعي، وأقرب إلى الواقع.
جزيل الشكر والتقدير لاختي الكريمة غرام الروح على التصميم البديع