غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم/غزوة خبير/ج3

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلمغزوة خيبر – الجزء الثانى و الأخير
من هم الذين حملوا الراية يوم خيبر ؟
ج حمل الراية يوم خيبر، أبو بكر رضي الله عنه؛ فقاتل قتالاً شديداً،ثم رَجِعَ فأخذها عمر رضي الله عنه؛ فقاتل قتالاً شديداً،ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلمفقال صلى الله عليه و سلمأما والله لأعطينها غداً رجلاً يحب الله و رسوله ،و يحبه الله و رسوله ، يفتح الله على يديه ليس بِفَرَّار،فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علياً رضي الله عنه وهو أرمد أي يشتكي عينيه؛فتفل رسول الله صلى الله عليه و سلم في عينيه،ثم قال صلى الله عليه و سلم : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ،و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ،فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير من أن يكون لك حمر النعم،وفي رواية أنه صلى الله عليه و سلم قال :خذ هذه الراية فامض بها ، و لا تلتفت حتى يفتح الله عليك،فما رجع حتى فتح الله على يديه، ودخل المسلمون المدينة. وبذلك انتهى فتح خيبر.
لماذا خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوم خيبر ؟
ج خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوم خيبر،عندما لاحظ توفر لحوم الحمر الأهلية وكثرة السبايا.
بماذا خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوم خيبر ؟
ج خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوم خيبر،فقال صلى الله عليه و سلم :
لا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره - يعني إتيان الحبالى من السبايا –
و لا يحل لمؤمن يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي حتى يستبرئها ،
و لا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يبيع مغنماً حتى يُقسم ،
و لا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يركب دابة من قيء المسلمينحتى إذا أعجفها - أي أهزلها و ضعفها - ردها فيه ،
و لا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يلبس ثوباً من فيء المسلمينحتى إذا أخلقه - أي أبلاه و مزقه - ردَّه فيه .
ماذا سأل يهود خيبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما أيقنوا بالهلكة ؟
ج سأل يهود خيبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما أيقنوا بالهلكة، الصلح. حيث طلب كنانة بن الحقيق الصلح من رسول الله صلى الله عليه و سلم. فصالحهم صلى الله عليه و سلم على حقن دماء من في حصونهم من المقاتلة،وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم،ويخلون بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين ما كان لهم من مال وأرض،وعلى الصفراء والبيضاء - أي الذهب والفضة – والكراع والحلقة إلا ما حملت ركابهم. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و بَرِئَتْ منكم ذمة الله و ذمة رسوله إن كتمتموني شيئاًفصالحوه على ذلك.
كيف كانت نتيجة غزوة خيبر ؟
ج كانت نتيجة غزوة خيبر على النحو التالي:
- فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم وجيشه حصونها الواحد بعد الآخر.
- طلب من في حِصْني الوطيح والسلالم من رسول الله صلى الله عليه و سلمأن يتركهم يخرجون جلاءً من خيبر إلى الأبد.
- استغرق حِصار حصن القَموص نحو عشرين يوماً.
- استسلم أهل فدك، ووافقوا على الجلاء حقناً لدمائهم، فخرجوا بغير أموال مخذولين،واعتبرت فيئاً خاصاً برسول الله صلى الله عليه و سلم.
- طلب أهل خيبر من رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعاملهم على النصف في أموالهم،فارتضى لهم ذلك، واعتبرت فيئاً للمسلمين.
- قام الصحابة بسحق اليهود حتى تحقق جلاؤهم عن مدن الشمال.
- بلغ عدد قتلى اليهود 93 رجلاً.
- لم يقتل من المسلمين إلا القليل، قرابة عشرين شهيداً.
- ظفر المسلمون بسبايا كثير، منهن صفية بنت حييالتي اصطفاها رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه.من كان مع سبايا غزوة خيبر؟ وكيف تعامل معها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ج كان مع سبايا غزوة خيبر، صفية بنت حيي بن أخطب النضري - من كبار اليهود- فرغب فيها صلى الله عليه و سلم فاصطفاها لنفسه، ولم يعلم بذلك دِحية فسأله إياها؛فأعلمه أنه اصطفاها لنفسه؛ وأعطاه ابنتي عمِّها. ثم آمنت صفية فأعتقها وتزوجها. وكانت أرملة قُتِل زوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق في إحدى مواقع الحصار من خيبر.