(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩

الملاحظات

۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ نُحلّق أروَاحنا عَبر صَفحات كِتاب الله لِنرتَشف أعذَب القِصص .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-17-2023
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (05:25 PM)
آبدآعاتي » 11,314,695
 تقييمآتي » 6485246
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  998
شكرت » 400
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي عِبَر من قصة أيوب -عليه السلام- (2)






عِبَر من قصة أيوب -عليه السلام- (2)



كتبه/ عصام حسنين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنستكمل حديثنا عن قصة نبي الله أيوب -عليه السلام-.

والذي يظهر من الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة: أن أيوب -عليه السلام- كان في نعمة من الله -تعالى- واسعة؛ ثم ابتلاه الله -عز وجل- بتسليط الشيطان على بدنه بنصبٍ وعذابٍ؛ بمرض في بدنه، وفقدٍ لماله وولده، وأنه استمر به البلاء ثلاث عشرة سنة، وفي رواية ابن حبان، "ثماني عشرة سنة"، وأنه صبر على ذلك صبرًا عظيمًا؛ لأن الله -تعالى- مدح صدقه في الصبر بقوله -تعالى-: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (ص: 44)، أي: رَجَّاع إلى ربِّه، كثير التوبة والأوبة.

وأنه دعا ربه -تعالى- لما قال له صاحبه: "إنه لم يرحمه ربه من هذا البلاء إلا لذنب، ما أذنبه أحدٌ من العالمين"، خشية إساءة الظن به؛ فقام يشكو لربِّ العالمين، كما في رواية: "فَحَزِنَ وَدَعَا اللَّهَ حِينَئِذٍ"، وفي رواية: "فَسَجَدَ، وَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا أَرْفَعُ رَأْسِي حَتَّى تَكْشِفَ عَنِّي؛ فَكَشَفَ عَنْهُ".

قال -تعالى- عنه: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الأنبياء:83)، وفي سورة (ص) نَسَب ما أصابه للشيطان أدبًا منه مع الله -تعالى- كما في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: "والشر ليس إليك"؛ أي: ليس في أفعال الله شر، وإنما أفعاله خير كلها، وهذا دليل على أن البلاء للمؤمن خير له؛ فاستجاب الله -تعالى- دعاءه، وأمره أن يقوم مِن مقامه، وأن يضرب الأرض برجله، ففعل، فأنبع الله عينًا، وأمره أن يغتسل منها، فأذهب الله جميع ما كان ببدنه من الأذى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ . وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ ‌رَحْمَةً ‌مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (ص: 42-43)، (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) (الأنبياء:84).

قال ابن عباس وابن مسعود -رضي الله عنهم-: "أحياهم الله -تعالى- له بأعيانهم، وزادهم مثلهم معهم".

(‌رَحْمَةً ‌مِنَّا) أي: على صبره وثباته، وإنابته، وتواضعه واستكانته.

(وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ): قال السعدي -رحمه الله-: "أي: وليتذكر أولو العقول بحالة أيوب، ويعتبروا، فيعلموا أن مَن صبر على الضر، أن الله -تعالى- يُثيبه ثوابًا عاجلًا وآجلًا، ويستجيب دعاءَه إذا دعاه".

(وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ): قال ابن كثير -رحمه الله-: "أي: وجعلناه في ذلك قدوة؛ لئلا يظن أهل البلاء أنما فعلنا بهم ذلك لهوانهم علينا، وليتأسوا به في الصبر على مقدورات الله، وابتلائه لعباده بما يشاء، وله الحكمة البالغة في ذلك".

(نِعْمَ الْعَبْدُ) (ص: 44)، أي: الذي كمَّل مراتب العبودية في حال السراء والضراء، والشدة والرخاء.

(إِنَّهُ أَوَّابٌ) أي: كثير الرجوع إلى الله.

وهذا الفرج كان له ولزوجته الكريمة؛ تلكم الزوجة الصالحة الطيبة التي اصطفاها الله لنبيه الطيب الكريم كما قال -تعالى-: (‌وَالطَّيِّبَاتُ ‌لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) (النور: 26)، فإن الله -تعالى- قد أصلحها له؛ بأن أرجعها شبابًا، وأنجب منها أولادًا كثيرين.

وكان -عليه السلام- لأمرٍ ما يتعلَّق بالدِّين، ولعله ما ذكره ابن حجر عن بعضهم أنها طلبت منه أن يدعو الله أن يعافيه-، أقسم إن شفاه الله -تعالى- ليضربنها مائة جلدة!

هذه الصالحة الطيبة "ما كان جزاؤها مع هذه الخدمة التامة، والرحمة والشفقة والإحسان أن تُقَابَل بالضرب؛ فأفتاه الله -تعالى- بعد أن شفاه، أن يأخذ ضغثًا -وهو الشمراخ- فيه مائة قضيب، فيضربها به ضربة واحدة، وقد بَرَّت يمينه بذلك، وخرج من حِنثه، ووفَّى بنذره، وهذا من الفرج والمخرج لمَن اتقى الله، وأناب إليه" (تفسير ابن كثير









 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(2), -عليه, مينة, من, السلام-, عِبَر, قصة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة أيوب عليه السلام نسر الشام ♬ عَالم القِصـة والروَايـة ♬ 25 11-29-2024 12:32 PM
قصة معجزة صبر نبي الله أيوب عليه السلام غـُـلايےّ ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 26 11-08-2024 09:48 PM
قصة منسوبة إلى زوج أيوب عليه السلام ؟ آشتياق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 18 09-27-2024 05:17 PM
عِبَر من قصة أيوب -عليه السلام- 1 رحيل ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 53 08-12-2024 05:43 PM
قصة النبي أيوب عليه السلام روح انثى ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 18 01-30-2023 10:19 AM


الساعة الآن 01:27 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع