ننتظر تسجيلك هـنـا



( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-20-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 34 دقيقة (03:32 PM)
آبدآعاتي » 11,718,135
 تقييمآتي » 2490148
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  
شكرت »
مَزآجِي  »  1
 
Q81 ضرورة السنة النبوية لفهم القرآن الكريم



ضرورة السنة النبوية لفهم القرآن الكريم



بيَّنْتُ في مقال سابق أنه لا غِنى عن السنة النبوية، وأن اتِّباعها لازم، فلا يُستغنى بالقرآن عن السنة، وفي هذا المقال أبيِّن أننا لا نستطيع أن نفهم القرآن بعيدًا عن السنة؛ إذ السنة مُفسِّرة للقرآن وشارحة له.



قال الأوزاعي عن حسان بن عطية: كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسنَّة تُفسِّر القرآن.



ولبيان علاقة السنة بالقرآن أقول: للسُّنَّة مَعَ الْقُرْآنِ ثَلَاثَة أَوْجُهٍ:

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: وَالسُّنَّةُ مَعَ الْقُرْآنِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ:

أَحَدُهَا: أَنْ تَكُونَ مُوَافِقَةً لَهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ؛ فَيَكُونُ تَوَارُدُ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ عَلَى الْحُكْمِ الْوَاحِدِ مِنْ بَابِ تَوَارُدِ الْأَدِلَّةِ وَتَضافُرِهَا.



الثَّانِي: أَنْ تَكُونَ بَيَانًا لِمَا أُرِيدَ بِالْقُرْآنِ وَتَفْسِيرًا لَهُ.



الثَّالِثُ: أَنْ تَكُونَ مُوجِبَةً لِحُكْمٍ سَكَتَ الْقُرْآنُ عَنْ إيجابِهِ أَوْ مُحَرِّمَةً لِمَا سَكَتَ عَنْ تَحْرِيمِهِ.



وَلَا تَخْرُجُ عَنْ هَذِهِ الْأَقْسَامِ، فَلَا تُعَارِضُ الْقُرْآنَ بِوَجْهٍ مَا، فَمَا كَانَ مِنْهَا زَائِدًا عَلَى الْقُرْآنِ فَهُوَ تَشْرِيعٌ مُبْتَدَأٌ مِن النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تَجِبُ طَاعَتُهُ فِيهِ، وَلَا تَحِلُّ مَعْصِيَتُهُ، وَلَيْسَ هَذَا تَقْدِيمًا لَهَا عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، بَلْ امْتِثَالٌ لِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ طَاعَةِ رَسُولِهِ.



وَلَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يُطَاعُ فِي هَذَا الْقِسْمِ لَمْ يَكُنْ لِطَاعَتِهِ مَعْنًى، وَسَقَطَتْ طَاعَتُهُ الْمُخْتَصَّةُ بِهِ، وَإِنَّهُ إذَا لَمْ تَجِبْ طَاعَتُهُ إلَّا فِيمَا وَافَقَ الْقُرْآنَ لَا فِيمَا زَادَ عَلَيْهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ طَاعَةٌ خَاصَّةٌ تَخْتَصُّ بِهِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]؛ (إعلام الموقعين 2/ 220).



ولتوضيح هذا الكلام النفيس أقول:

١- تأتي السنة موافقة للقرآن، فتُؤكِّد ما فيه، ومثال ذلك الأحاديث الآمرة بالصلاة والزكاة وسائر أركان الإسلام والإيمان، كلها جاءت مؤكدة لما ورد في القرآن الكريم.



٢- قد تأتي السنة فتُبيِّن ما في القرآن الكريم، وهذا البيان على صور عديدة، فمنها:

تفصيل المجمل: فلقد جاءت آيات القرآن في كثير من القضايا مجملة، ففصَّلها رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم بقوله أو بتطبيقه العملي لما ورد في القرآن الكريم، فمثلًا في قوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابي المسيء في صلاته -: "إذا قمت إلى الصلاة فكبِّر، ثم اقرأ ما تيسَّر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها".



السنة النبوية تخصص عام القرآن أحيانًا:

ففي قوله تعالى: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ﴾ [النساء: 11]، جاء الحكم بأن الأولاد جميعًا يرثون من آبائهم وأمهاتهم، ولكن السنة النبوية خصصت هذا العموم "لا يتوارث أهل ملتين ولا يرث مسلم كافرًا، ولا كافر مسلمًا"، فلو كان الأب كافرًا والابن مسلمًا أو العكس فلا توارث بينهما، وكذلك إذا كان الزوج مسلمًا والمرأة كتابية.



السنة النبوية تُقيِّد مطلق القرآن الكريم أحيانًا:

ففي قوله تعالى: ﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [المائدة: 38]، حيث جاءت اليد مطلقة، واليد في اللغة تُطلَق على الطرف العلوي من الأصابع إلى الكتف، فجاءت السنة النبوية القولية والفعلية بتقييد هذا الإطلاق، فحددت اليد باليمنى، والقطع من الرسغ.



كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن إقامة الصلاة بفعله، فصلَّى وقال: "صلوا كما رأيتموني أُصلِّي".



ففي هذا كله وغيره تفصيل لمجمل القرآن، وهو لون من ألوان البيان لما نزل عليه.



٣- قد تأتي السنة بأحكام جديدة مستقلة ليست في القرآن الكريم، وهذه واجبة الاتباع؛ إذ كلها وَحْيٌ من الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 4].



فيجب على المسلمين أن يأخذوا بما شرعه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم معنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه".



وقوله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، فوجب الأخذ بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ومن أمثلة ذلك قول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الذهب والحرير حيث أخذ الذهب بيمينه والحرير بشماله وقال: "إن هذين حرام على ذكور أمتي حِلٌّ لإناثها"، كما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحُمُر الأهلية.



فالحاصل أيها الكرام أنه لا غِنى عن السنة النبوية لفهم القرآن فهمًا صحيحًا، قال الإمام الأوزاعي -رحمه الله-: "الكتابُ أحوجُ إلى السنَّة من السنَّة إلى الكتاب".



فترك السنة والاكتفاء بالقرآن وحده ضلال مبين، وهذا طريق لتحريف كلام الله تعالى، وتفسيره بأهواء الناس، وتحلُّل من الدين؛ ولذلك لما كان سيدنا عمران بن حصين -رضي الله عنه- جالسًا ومعه أصحابه، فقال رجل من القوم: لا تحدثونا إلا بالقرآن، قال: فقال له: "أدنه" فدنا، فقال: "أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد فيه صلاة الظهر أربعًا وصلاة العصر أربعًا والمغرب ثلاثًا تقرأ في اثنتين؟! أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك إلى القرآن أكنت تجد الطواف بالبيت سبعًا، والطواف بالصفا والمروة؟! ثم قال: "أي قوم خذو عنا، فإنكم والله إن لم تفعلوا لتضلن".



فالدين كله وحي من الله تعالى؛ القرآن الكريم والسنة النبوية، لا يفترقان، وكلاهما محفوظ بفضل الله تعالى.



والله الموفِّق والمستعان



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفهم, الصوت, النبوية, القرآن, الكريم, ضرورة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل الاستغفار في القرآن الكريم والسنة النبوية بنوته كيوت ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 18 09-19-2024 09:14 PM
لقمر و ظواهره في القرآن الكريم و السنة النبوية نور القمر ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 08-09-2024 12:31 AM
قصة دينية للأطفال عن ضرورة حفظ القرآن الكريم ضمن أحكام التجويد Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 34 06-02-2024 03:00 PM
ما هو حكم رفع الصوت بقراءة القرآن الكريم بالمسجد نور القمر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 13 01-16-2023 04:49 PM
الحوار في القرآن الكريم والسنة النبوية رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 16 06-27-2021 01:42 AM


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع